الأربعاء , مايو 8 2024 الساعة 14 39
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الخروج من الجحيم.. أسرى ومختطفون في سجون الحوثي يعانقون أرض الأحرار.

الخروج من الجحيم.. أسرى ومختطفون في سجون الحوثي يعانقون أرض الأحرار.

متابعات الوطن نيوز- الصحوة نت

سلسلة احتفالات تشهدها محافظة مارب ابتهاجاً بتحرير 89 اسيراً ومختطفاً من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

أسر المحررين كانت محور هذه الاحتفالات، واختلطت آلامها الممتدة لسنوات جراء اختطاف ذويها بدموع اللحظة التاريخية التي رافقت تحريرهم، ومشاعر الجماهير التي احتشدت لتهنئتهم ومشاركتهم الأفراح.

ومساء  أمس الأحد، وبحضور رسمي وشعبي كبيرين، أقيمت احتفالاً، خطابي وفني لاستقبال وتكريم المحررين من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، والذي جرى استقبالهم بمطار تداوين بمحافظة مارب، ضمن صفقة تبادل برعاية الأمم المتحدة.

وشهد الحفل حضور جموع غفيرة من المواطنين وتخلله كلمات خطابية وموسيقى عسكرية وأغاني وطنية وقصائد شعرية وفقرات استعراضية.

واستطلع مراسل “الصحوة نت” آراء محررين من سجون مليشيا الحوثي وأسرهم والذين عبّروا جميعاً عن سعادتهم الغامرة، بهذه اللحظة وبفعاليات الاستقبال والإحتفاء المستمرة منذ فجر الأحد وحتى مساء اليوم الأثنين، بحضور شعبي ورسمي كبيرين.

سعادة غامرة ورؤوس مرفوعة

عبد الإله سيلان، أحد المختطفين المدنيين الذين عانقوا الحرية بعد ثمان سنوات من الاختطاف والتعذيب ولحرمان في سجون المليشيا الحوثية، عبر عن مشاعره بالانعتاق، ويقول إن الكلمات تعجز عن وصف هذا “الشعور بعد ثمان سنوات خلف الجدران”.

وقال إنه يشعر بسعادة “غامرة أكرمنا الله بها في هذا الشهر الكريم وفي العشر الأواخر من رمضان وبالقرب من العيد”.

ووجه سيلان، رسالة لمليشيا الحوثي بأن تعتبر من “ثمان سنوات من التعذيب والتنكيل، وكل الأساليب السيئة الذي قاموا بها، والحمد لله ما حدنا عن طريقنا لأن الحق لا يمكن أن يواجه بالرصاص”.

وأضاف في تصريح خاص لـ”الصحوة نت”: “نحمد الله خرجنا ونحن رافعون رؤوسنا شامخين وهذا بفضل الله”.

وعد للرفاق

إلا أن فرحة سيلان ينقصها تحرير “باقي الزملاء المختطفين الذين ما يزالون يقبعون في زنازين مليشيا الحوثيين”.

وقال في حديثه للصحوة نت: خرجنا وقلوبنا معهم، وعندما وصلنا إلى مأرب وهم على بالنا فرداً فرداً”. مضيفاً: نعدهم بمواصلة درب النضال وإخراجهم خلال الفترة القادمة، وسوف تكون لهم صفقة مشرفة لهم جميعاً، وحتى أن مكر الحوثي وإن غدر سوف نخرجهم سواء شاء أمّ أبى.

وعبر سيلان، عن شكره وامتنانه لكل من وقف مع قضيتهم، قائلاً “شكر وعرفان للجنود المجهولة الذين بذلوا جهود عظيمة، ولكل الأهالي الذي عانوا لثمان سنوات، وقد ربما عانوا أكثر منا وهم ينتظروا هذه اللحظة بفارغ الصبر.

الأمهات ودموع الفرح

أم المختطف المحرر جمال المهدلي، كانت تحتفل بتحرر ولدها، تقول ودموع الفرح تتساقط على خدها فرحاً بالمناسبة: “أحلى أيامي منذُ 60 عاماً اللهم لك الحمد الذي أخرج ولدي وبرد قلبي وقلوب الأمهات مثلي”.

وتضيف أم جمال لـ”الصحوة نت”: الحوثيون غيبوا ابني في سجونهم، ولم أعلم عنه شيئاً.

مضيفة بقلب الأم المحروق على ولدها من جور ظلم الحوثيين: “أمررهم إلى الله، أتعبوا البلاد والعباد الله يحاكمهم وينتقم منهم”.

ومن جانبها، أم المحرر فارس محمد، عبرت عن فرحتها قائلة: “كأني خُلقت الليلة بدأ عمري الليلة”.

مضيفة في حديثها لـ”الصحوة نت” وكلماتها تختلط بدموع الفرح: “لي سنين من الفرحة وأنا أعاني بألم لغياب لولدي، والحمد لله على الفرحة وعلى النعمة الذي أتت لي وعلى الألم الذي ارتفع مني.

عائشة عاطف، قريبة لأحد المحررين، تقول “كل الكلام وكل الحروف تقف عاجزة أمام هذه اللحظة وهي أجمل واحلى لحظة عشناها.

معبرة في حديثها لـ”الصحوة نت” عن “امتنانها وشكرها لمن شارك في تحرير عمها من بطش مليشيا الحوثية”.

وقالت: “كم  افرحتوا اليمنيين مش إلا أهلي الأسرى والمختطفين، اليوم نتواصل مع أقاربنا وجيراننا في صنعاء ويقولوا لنا عندهم عيد اليوم عيد جاء قبل موعده.. الكل فارح لعمي. أنقذتوا الشباب وخرجتوهم بعد ثمان سنين من السجن والظلم”.

وتضيف مخاطبة مليشيا الحوثي: “موتوا بغيضكم وظلمكم، وإن شاء الله تتحرر البلاد والعباد من بطشكم.”

وعبرت عائشة، عن شكرها لمن ساهم في إخراج الأسرى والمختطفين، وعلى رأسهم رابطة امهات المختطفين، ولجنة الأسرى والمختطفين.

عيد قبل الموعد

إبراهيم جريد، رئيس الجمعيات العلمية بجامعة إقليم سبأ، قال لـ”الصحوة نت” واصفاً فعاليات الاحتفاء بالأسرى والمختطفين: “حقيقة كأن عيد الفطر تقدم عن أوانه وكأن العيد عيدين”.

ويضيف: “لكن لن تكتمل فرحتنا إلا عند الإفراج عن المختطفين وقادتنا الذين ما تزال جماعة الحوثي الإرهابية تخفيهم في سجونها لثمان سنوات ومنهم السياسي محمد قحطان وفيصل رجب، رافضة الافصاح عن حالتهم الصحية أو التواصل مع أهاليهم، وهذا كفيل بأن نعرف بأنها جماعة إرهابية لا تُريد أن تجنح لسلم”.

ويصف جريد ما حدث اليوم بأنه “انتصار لمبادئنا التي خرجنا من أجلها، وفرحة عارمة شملت الجميع”. موجهاً رسالة لجميع من تبقى في سجون ميليشيا الحوثي “اثبتوا فنحنُ سنعمل جاهدين على تحريركم بإذن الله”.

رسالة ثبات

وقال جريد في حديثه لـ”الصحوة نت” إن “المحررين أعطونا رسالة في الثبات، فقد رفعوا من معنوياتنا اليوم وخرجوا شامخين كما عهدناكم لم تتغير مبادئهم ولا قيمهم التي ناضلوا وقاتلوا من أجلها مليشيا الحوثي”.

وطالب إبراهيم، القيادة السياسية بالعمل على تحرير كل مختطف وأسير من قبضة ميليشيا الحوثي، معتبراً هذا مؤشر ومعيار لكفاءة ونجاح القيادة الرئاسية”.

مطالباً بالاهتمام بالمختطفين بكل أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية.

كما طالب الأمم المتحدة بأن تعمل بحيادية ووفق مبادئ ومعايير حقوق الانسان، والعمل على إخراج جميع المختطفين وفق مبدأ “الكل مقابل الكل”.

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...