الأربعاء , مايو 8 2024 الساعة 15 33
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / لدعاة الفوضى .. خدمة الجنوب بالأفعال وليس بالشعارات الزائفة..!!

لدعاة الفوضى .. خدمة الجنوب بالأفعال وليس بالشعارات الزائفة..!!

 

 

بقلم: إبراهيم ناجي

من يريد أن يخدم شعب الجنوب وقضيته فالسبل الآمنة كثيرة .. والوسائل المتاحة كثيرة أيضاً .. وأمام أبناء الجنوب الأبواب مُشرٙعة لتحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم المشروعة والتي كفلها الدستور والقوانين النافذة، وغيرها من الإتفاقات والمبادرات.

يمكن لأبناء الجنوب إستغلال التعاطف المتعاظم، وخاصة من القيادة السياسية والحكومة الشرعية التي كرست كل جهودها وإمكاناتها في سبيل خدمتهم وتطبيع الاوضاع في كافة مدنهم ومناطقهم .. والتي تسعى جاهدة لتحقيق المزيد من الإستقرار، وإعادة الإعمار وإنعاش التنمية وتوفير الحياة الآمنة لكل السكان – وذلك في سبيل الأرتقاء بأوضاعهم ومستويات عيشهم وتحقيق المزيد من المكاسب التنموية وفي مختلف مجالات الحياة.

مساعي البعض ووسائلهم غير العقلانية في التعبير عن الجنوب – للأسف عمل تحكمه العاطفة والحماس الذي يلغي العقل والحاجة .. ويقود الى إعاقة وعرقلة كل التوجهات والأعمال والخطط التنموية التي تبذل الحكومة قصارى جهدها في سبيل إنجازها .. وهو الأمر الذي يحول دون توفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة للجنوب والجنوبيين.

بإعتقادنا أن أولئك المزوبعين ليسوا بحاجة لخلق خصوم في ظل توفر فرص كثيرة لأن يغدو أبنا الجنوب جميعاً إخوة ورفاق نضال .. ومن الشطط والجنون قطع خطوط التواصل وكل إمكانيات الالتقاء على اهداف نبيلة .. فـ«عدن» المعروفة على مدى تاريخها بالمدنية والتعايش الإنساني الخلاق – في أمس الحاجة اليوم لأن تستعيد عافيتها والقها، لأن الأثمان التي دفعتها هذه المدينة باهضة وجراحاتها لا تزال غائرة ولم تندمل بعد.

اللجوء للعنف قد يكون له مبرراته .. إلاّ في حالة الجنوب اليمني فإن هذه المبرات لم تعد موجودة، وبالتالي فان طاحونة العنف عبثية ولن يحقق أي طرف مكسباً اذا ما حُرك رحاها .. بل إن الكل سيخسر وربما لن يجد الجميع فرصة أخرى للملمة الشتات واعادة الأوضاع الى مسارها.

حق التعبير مكفول .. والمطالبة بالحقوق ظاهرة صحية وحضارية وراقية جداً .. ويمكن للجميع الجميع الإلتفاف حولها لأنها تؤسس لحراك ديمقراطي حقيقي، ولغدٍ أجمل – ولكن شريطة عدم الإنجرار الى العنف والفوضى، وعدم القفز على الثوابت، وتجاز النظام والقانون.

بدافع وتحت يافطة «رفض العنصرية» نجد البعض من مناضلي موجة إستعراض العضلات العنصرية والاقصاء يتمنطقون وبشكل مستفز .. في سعي غريب لتكريس ما عافوه وذاقوا مرارته طيلة عقود، وهذا منطق للأسف يتعارض مع المصلحة العليا للجنوب، ويتقاطع أيضاً مع المدنية والديمقراطية، ولا يؤسس سوى الى الفوضى والإنقسام والتشظي.

نزوع أولئك الفاشلون نحو الإشتغال أو إستغلال عواطف الناس البسطاء، والعبث بالوطن وتدمير مكتسباته، وإعاقة حركة التنمية التي بدأت تدور فيه – نهج غريب وخطير ومريب وقد تكون له عواقب كارثية، وما لم يراجع أولئك المهووسون بالظهور والتسلط أنفسهم وضمائرهم، ويراعوا مصالح الناس من أبناء الجنوب البسطاء – فسيخسرون مكانتهم وحضورهم ويفقدون حتى إحترامهم لدى عامة الناس الذين بلا شك لن يغضوا الطرف عن أي شخص يسعى الى تعكير صفو حياتهم.

آن الأوان لأن يصحو ويفيق الجميع، وأن يتخلوا عن أطماعهم ونزعاتهم نحو تحقيق المصالح الشخصية والاطماع الرخيصة .. وأن يغلبوا المصلحة الجمعية والوطنية على كل ماهو ذاتي وصغير .. فالمرحلة خطيرة ولا تحتمل المزيد من الفوضى والعبث .. ومن يريد أن يكسب حب ورضا وقبول وإحترام الناس فليعمل من أجل خدمتهم وتحقيق تطلعاتهم على أرض الواقع .. وليس بالضحك عليهم من خلال تسويق الشعارات والأوهام الزائفة.

الحكومة الشرعية ممثلة برئيسها الدكتور والسياسي المخظرم أحمد عبيد بن دغر – أثبتت جديتها وحرصها على خدمة الجنوب وأبنائه، وإستطاعت وخلال وقت وجيز أن تحقق المستحيل ليس في «عدن» وحسب وإنما في جميع المحافظات المحررة وتحديدا الجنوبية منها .. ولا تزال تعمل بكل جد واجتهاد ومثابرة في سبيل تحقيق المزيد من الخدمات والإنجازات .. وهذه تعد خطوة رائعة في المسار الصحيح، وكل الجنوبيين مرحبين ومبتهجين بها، وفي ذات الوقت واقفين الى جانبها يساندونها ويباركون كل خطواتها .. من هنا علينا أن نعي جميعاً أن من سيقف في طريقها أو يعيق أو يعرقل أعمالها – فلن يعد سوى حاقد وناقم وعدو للجنوب وأبنائه، وبالتالي فإننا جميعاً سنتصدى له، ونكشف ونعري ونفضح زيفه وإدعاءاته ومغالطاته وأهدافه الخفية التي بلا شك تتقاطع جملة وتفصيلاً مع المصالح العليا للجنوب وأبنائه.

شاهد أيضاً

انفجار مستودع أسلحة (تجاري) في مأرب يودي بحياة نازحين اثنين ويلتهم عشرات الخيام.

أفادت مصادر محلية في محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) أن مستودع أسلحة (تجاري) انفجر مساء ...