الوطن نيوز
..
خاص / صنعاء
سرت بين المواطنين في مديرية بني الحارث بالعاصمة صنعاء أمس ،إشاعة بيع محطتي إرماني وأم القرى بشارع المطار،لأسطوانة الغاز ب٢٥٠٠ ريال ،فأحتشدوا إلى أمام وخلف وحول المحطتين في طوابير طويلة ،وأنظم لهم حشد أخر من المواطنين في المديريات المجاورة لمديرية بني الحارث ،حتى فاق عدد تلك الحشود ،عدد المواطنين الذين حشدتهم جماعة الحوثي لميدان السبعين يوم ٢١ سبتمبر المنصرم ،للإحتفال بالذكرى الثالثة لإقتحامها العاصمة صنعاء وإغتصابها السلطة..
وأوضح الشاب برهان العزي الذي أيقظته من نومه تلك الأشاعة صباح أمس ،بأنه أمضى نحو ١٤ ساعة مع المحتشدين أمام وخلف وحول المحطتين، ينتظر وصول الغاز لتلك المحطتين المتجاورتين أو لأحداهما ليعبئ ثمان اسطوانات ،ست منها لثلاثة من أعمامه ،وأسطوانتان له ،إلا أنه تفاجأ بأن ما قيل عن تزويد جماعة الحوثي لمحطتي إرماني وأم القرى بالغاز ،وإلزامهما ببيعه بالتسعيرة الجديدة التي أعلن عنها الإنقلابيون عبر وسائل إعلامهم،مجرد كذبة جديدة تضاف لكذباتهم الكثيرة ، إبتداء بكذبة خروجهم في مظاهرات بصنعاء وعمران للمطالبة بإسقاط جرعة ال٥٠٠ ريال في المشتقات النفطية في عهد رئيس الوزراء الأسبق الأستاذ محمد سالم باسندوة ،ومرورا” بكذبة المطالبة بإسقاط حكومة باسندوة التي أتهموها بالفساد ..،ووصولا” إلى كذبة قسائم المواد الغذائية التي أقروا صرفها بدلا” عن الرواتب لموظفي الدولة ،قبل أكثر من عام ،والتي لم توزع سوى مرة واحدة ولنصف راتب فقط لبعض الموظفين ..
ومن جهتها وصفت المعلمة أنتصار المغلس جماعة الحوثي ،باللصوص والقتلة …
وقالت بأن وقوفها وبقية المواطنين والأطفال من الجنسين ،في طوابير طويلة لساعات عديدة ،يعد إهانة بالغة لهم ولعامة الشعب اليمني ، من قبل جماعة الحوثي الإنقلابية ،التي لا تشعر بمعاناة المواطنين جراء حروبها ووعودها الكاذبة وجرعها القاتلة التي شملت مختلف المواد الأساسية والكمالية ..
أما الطفل وائل الذي كان يرافق جدته التي بلغت من العمر عتيا” فأطلق سيل من الشتائم واللعنات على زعيم الإنقلابيين عبدالملك الحوثي.
وقال بأن الحوثي سرق طفولته وكان سببا” رئيسيا” في طلاق والده لوالدته قبل خمسة شهور ،بعد أن عجز عن توفير المتطلبات الأساسية لأسرته المكونة من والديه وجدته وأربعة اشقاء وثلاث شقيقات،بعد أن سرق الحوثي رواتبه لعامين كاملين .
الطفل وائل لم يكن الوحيد من بين الحشود الذي أطلق سيل من اللعنات على عبدالملك الحوثي ،بل شاركه في ذلك جمع كبير من حشود الغاز اثناء عودتهم إلى منازلهم .. وزادوا الحقوا تلك اللعنات ،بلعنات أخرى لجماعة الحوثي ، وإعلامها الكاذب،بعد أن أكد لهم أصحاب محطتي إرماني وأم القرى،بأنهم تلقوا أتصال من أحد المشرفين الحوثيين أبلغهم فيه بضرورة إقناع المواطنين المطوبرين أمام المحطتين بعدم جدوى مواصلتهم للإنتظار للغاز.وأوضحوا لهم بأن الوعود التي تلقوها من “أنصار الله” قبل يوم أو يومين من إحتفالهم بذكرى ٢١ سبتمبر٢٠١٤م ،بتزويد المحطتين بالغاز لتبيعه للمواطنين ب٢٥٠٠ ريال، قد تبخرت سريعا” بتحقيق الهدف من وراء أطلاقها لتلك الوعود (حشد المواطنين لميدان السبعين للأحتفال بالذكرى الثالثة للإنقلاب على الشرعية الدستورية..). وطلبوا من تلك الحشود أخذ أسطوانات الغاز الفارغة التي حملتها معها،والعودة بها لمنازلها..!