الأربعاء , مايو 8 2024 الساعة 19 45
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / عربي ودولي / “هيومن رايتس”: إيران تجند أطفالاً إفغان في سوريا

“هيومن رايتس”: إيران تجند أطفالاً إفغان في سوريا

قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إنّ الحرس الثوري الإيراني، قد جنّد أطفال مهاجرين أفغانيين يعيشون في إيران، للقتال في سورية، مستندة إلى دلائل منها شواهد قبور هؤلاء الأطفال.
وأشارت المنظمة ومقرّها نيويورك، في تقرير، إلى أنّ أطفالاً أفغانيين، تبدأ أعمارهم من 14 عاماً، قاتلوا في مليشيا “لواء فاطميون”، وهي جماعة مسلحة أفغانية حصراً، مدعومة من إيران، وحاربت إلى جانب قوات النظام في سورية.
وبموجب القانون الدولي، يُعتبر تجنيد الأطفال، الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً، للمشاركة فعلياً في أعمال حربية، “جريمة حرب”.
وأوضحت “هيومن رايتس ووتش” أنّ باحثيها راجعوا صور شواهد القبور في المقابر الإيرانية، حيث دفنت السلطات مقاتلين قتلوا في سورية، وتعرّفت على 8 أطفال أفغانيين حاربوا وماتوا على ما يبدو هناك.
وبحسب المنظمة، فقد أيّدت تقارير وسائل الإعلام الإيرانية أيضاً بعض هذه الحالات، وعرضت على الأقل 6 حالات أخرى لجنود أطفال أفغانيين لقوا حتفهم في سورية.
وكشفت المنظمة عن أنّه في اثنتين من الحالات الـ6، راجع الباحثون صور شواهد القبور التي أشارت إلى أنّ الشخص يفوق عمره 18 عاماً، بينما قال أفراد أسر هؤلاء المقاتلين المتوفين لوسائل إعلام إيرانية إنّ أطفالهم غيّروا أعمارهم للانضمام إلى لواء “فاطميون”.
وهذا يشير، بحسب “هيومن رايتس ووتش”، إلى أنّه من المرجّح أن تكون حالات تجنيد إيران لأطفال، للقتال في سورية، أكثر انتشاراً.

ودعت المنظمة، إيران، إلى وقف تجنيد الأطفال فوراً، وطالبت بمحاسبة المسؤولين عن ذلك.
وقالت سارة ليا ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”، إنّ “على إيران أن توقف تجنيد الأطفال فوراً، وتعيد أي طفل أفغاني أرسلته للقتال في سورية. بدلاً من الاحتيال على أطفال ضعفاء مهاجرين ولاجئين، على السلطات الإيرانية حماية جميع الأطفال ومحاسبة المسؤولين عن تجنيد الأطفال الأفغانيين”.
ويشير تقرير المنظمة إلى أنّه في عام 2015، قدّرت وزارة الداخلية وجود 2.5 مليون أفغاني في إيران، كثير منهم دون تصاريح إقامة.
وقالت “هيومن رايتس ووتش” إنّها وثّقت، في السابق، حالات للاجئين أفغانيين في إيران “تطوعوا” للقتال في سورية، أملاً في تصويب وضع أسرهم القانوني.
ومنذ عام 2013، وفق التقرير، دعمت إيران ودربت آلاف الأفغانيين، بعضهم مهاجرون غير شرعيين، للانضمام إلى لواء “فاطميون”، وهي مليشيا وصفتها وسائل إعلام مقرّبة من الحكومة بأنّها قوات أفغانيين “متطوعين” للقتال في سورية.

وبحسب المنظمة، لا توجد إحصاءات رسمية عن حجم هذا اللواء، لكن وفقاً لمقابلة نُشرت على موقع “وكالة تسنيم الإخبارية” التابعة للحرس الثوري الإيراني، فهو يضم حوالى 14 ألف مقاتل.في مايو/أيار 2015، أورد موقع “دفا برس”، المقرّب من القوات المسلحة الإيرانية، أنّ مليشيا “فاطميون” قد ارتقت من كتيبة إلى لواء.
من خلال مراجعة صور شواهد القبور، وثّقت “هيومن رايتس ووتش”، حالات لثمانية أطفال أفغانيين حاربوا وماتوا في سورية، 5 منهم، دفنوا في قسم الشهداء في مقبرة “بهشت الزهراء” في طهران، واحد منهم لا يتجاوز عمره 14 عاماً.
تشير الكتابة، على شواهد القبور، إلى أنّهم ربما قُتلوا جميعاً في سورية، وأنّ أعمارهم جميعاً تقل عن 18 عاماً وقت وفاتهم.
وقالت “هيومن رايتس ووتش”، إنّها استطاعت توثيق 3 حالات أخرى لأطفال، أعمارهم 17، 15، و17 عاماً، دفنوا في محافظات البرز، وطهران، وأصفهان على التوالي.
في 4 من هذه الحالات، حددت شواهد القبور أيضاً أماكن وفاة الأطفال في سورية، وفي 7 حالات من الحالات الثماني، يوصف الطفل الأفغاني بأنّه “مدافع عن الحرم”، وهو تعبير تستخدمه الحكومة الإيرانية لوصف المقاتلين الذين ترسلهم إلى سورية.
الجنازات وحفلات التأبين، وإضافة عضويتهم في مليشيا “فاطميون”، فضلاً عن مكان “الاستشهاد” في سورية، كلها ذكرتها وسائل الإعلام المحلية.

شاهد أيضاً

تركيا تعلن وقفا تاما للتعاملات التجارية مع إسرائيل.

أعلنت وزارة التجارة التركية، يوم الخميس 2 مايو/ أيار، وقفا كاملا للتعاملات التجارية مع إسرائيل، ...