الجمعة , مايو 3 2024 الساعة 09 39
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / مليشيات الحوثي تحوّل “المساعدات الانسانية” إلى طريق للذل والإهانة والاستقطاب.

مليشيات الحوثي تحوّل “المساعدات الانسانية” إلى طريق للذل والإهانة والاستقطاب.

متابعات “الوطن نيوز-الصحوة نت”

في ظل الازمات الطاحنة التي تشهدها اليمن والمجاعة التي تعصف بغالبية المواطنين، تقوم ميليشيات الحوثي بشطب اسماء المستحقين للمساعدات الأممية من الذين لا يدينون بالولاء لها وتضيف اسماء الكثير من الاسر الموالية للجماعة بغض النظر عن كونهم مستحقين للمعونات الغذائية ام لا، مما ادى الى ازدياد حالات الجوع والمرض، وحاله الاذلال والاجبار لاتباعهم والمساومة اما الموت جوعا او قتلا.

المساعدات مقابل الولاء

أحد الضحايا ويدعى “علوان عمران ” 35 سنة ، عاطل عن العمل ، يقول للصحوة نت “مرت علي اربعة اشهر مثل الحلم الجميل حيث كنت اذهب كل شهر لاستلام مستحقاتي الغذائية من المنظمة وكانت الأزمة قد بدأت تخف بالنسبة لنا فأنا اعول اربعة اطفال وزوجتي وهذه المساعدات كانت كالهدية من السماء.

وأضاف” لكن الحياة في زمن الحوثي ليست بهذه السهولة، اذ سرعان ما بلغني عاقل الحارة بأن اسمي تم شطبه من الكشوفات ولما سالته عن السبب قال انه لا يعرف، وبعد مراجعة وملاحقة عرفت ان من شطب اسمي هو مندوب الحوثيين وخطيب المسجد وذلك لأنني اخالفهم المعتقد علنا وأجهر بمعارضتهم، وفي يوم وليلة انتهى كل شيء كما ينتهي الحلم الجميل”.”

خيرية” 50 عاما، توكد بقولها” كان اسمي من ضمن الاسماء التي تم شطبها واحلال اسماء اخرى مكانها من ” ال البيت” الذين يزعمون ان الصدقة لا تحل لهم ولكنهم يهرولون للاستحواذ على المساعدات الانسانية المخصصة للفقراء، كانت المساعدات تضمن لي غذاء شهر كامل بالتقشف لذلك كانت بالنسبة لي ولزوجي المريض كانت اشبه بشريان الحياة وللأسف تم قطع هذا الشريان بدون سبب الا اننا لسنا موالين للجماعة وليس لدينا ابناء ” شهداء” كما يزعمون، بل نحن مسالمين نبحث عن لقمة العيش بهدوء وهذه هي جريمتنا الوحيدة”.

لصوص الكون

من جانبه، يقول الحاج “رضوان” 64 عاما للصحوة نت” “من أسخف ما مر علي طوال حياتي هو قول عصابات الحوثي ان المساعدات الاممية” استخباراتية” وان المنظمات تهدف لاحتلال اليمن من خلالها، انظر ايها الحوثي الغبي الى اليمن كم عدد الجيوش التي تسرح وتمرح فيها بكل حرية في وضح النهار بسببك انت وانصارك.

ويتسأل “من هو المحتل الذي يعطيك الكيس الدقيق لينقذك من الجوع ام السفير الايراني الذي يوجهكم بالريموت كونترول؟ حتى اذا افترضنا انه ” عمل استخباري واحتلال” لماذا لا تأخذوا انتم المساعدات وتوزعوها للفقراء والمحتاجين وليس لأنصاركم واقربائكم يا لصوص الكون؟ كنت استلم مساعدات غذائية شهريا بعد ان تحققت اللجنة من انني مستحق، لكن العام الماضي تم مسح اسمي من كشف المساعدات بعد ان قطع راتبي التقاعدي ولم اعد أدرى ما افعل”.

أما “عبدالله”43 عاما، يقول: “ لا يرحموا ولا يتركوا رحمة الله تنزل لنا، قطعوا رواتبنا والان يقطعوا مستحقاتنا الاغاثية التي عبرت البحار ووصلت الى مخازن الحوثيين يوزعونها بحسب الولاء والطاعة، هناك الاف الاسر تستلم المساعدات وهي غير مستحقة بل ان بعضها اغنياء وهناك اسر تموت جوعا موكدا “هذا الظلم ليس له مثيل في التاريخ وقد أخبرني موظفين في المنظمة انه لا يجوز شطب اي اسم مادام قد استلم من قبل لأي سبب، ولكنهم يقفون عاجزين عن ردع الميليشيات لان المنظمات اصلا تحابيهم وتتواطأ معهم، اما نحن فأرزاقنا على الله نحن معتمدين عليه وحده واذا كان الحوثيون قد مسحوا اسمائنا من كشوفات المساعدات فان اسمائنا باقية في كشوف الرزق الالهية”.

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...