نازحي مأرب بين مطرقة التهجير وسندان النزوح

كتابات : ريم محمد

استقبلت مأرب النازحين بحفاوة وحب وكرم ، حيث اطلق سلطان مأرب على النازحين مصطلح ” ضيوف مأرب ” ، وكان للوحدة التنفيذية بمديرها الاستاذ ” سيف مثنى ” الدور الابرز في تسكين النازحين والعناية بهم وتوفير كل مقومات الحياة.

ويعيش اليمن السعيد ارض العروبه والأيمان وعضدالرساله والاديان أوضاعاً مأساوية مؤلمة في ظل سياسات خاطئه وحروب عنصريه داميه فرضتها مليشيا الانقلاب الحوثية، تزيد معانات النازحين بتفاقم الاطماع وشراهه العولمه العالميه ممثلةً بمراكز النفوذ والقرار.

ملفات حقوقية تكتظ بالجرائم والانتهاكات الانسانيه في حق اهل الايمان والحكمة، أطفال مشرده وامهات ثكالى وشيوخ طئطئ الذل جباههم وقواهم.

في ظل صمت رهيب ومفاوضات وهميه وإستغاثات ونداءات وقمم ومشاورات لاتـُغني ولاتـُسمن من جوع.

حروب عبثية لاخاسر فيها ولامنتصر الا الشعب الذي يقبع على قارعة الطرقات يأكل من فتات المتنفذين وبقايا الحيوانات، يلتحف السماء ويفترش التراب.

فها هو مصطلح “النازحين” أسم اطلقته المنظمات الإنسانية والمفوضيه السامية على متضرري الحروب بغاية الاهتمام بهم كشريحة منكوبه واقعه تحت خط الموت والفقر والمرض.

الفئه الاكثر معاناة، تقع على كاهلها ويلات الحروب وسياساتها الدول تهجيراً قسرياً من منازلهم ومهوى أفئدتهم بعيداً عن منازلهم وقراهم يبحثون عن ملاذا امناً لذويهم واحبتهم الذين اذا سلموا من اله الحرب لم يسلموا من المرض والجوع والخوف.
اوضاع ماساوية يعيشها النازحين ولاسيما في محافظة مارب المأهوله بالنازحين البالغ عددهم قرابه ال2 مليون نازح على مرئ العالم ومسمع المنظمات ومازالت موجات النزوح مستمره حتى اللحضه، اوضاع صحيه متردية وانتهاكات نفسيه وتسرب من التعليم ومساكن من الخيام والاشجار واكوام القمامات ومخلفات واطارات السيارات، معونات شبة معدومة لاغلب المناطق النائية والمترامية بالمديريات البعيدة.

ارقام متزايدة من الوفيات وذوي الإعاقات وسوءالتغذية والإنتهاكات النفسية.

سياسات متعمدة لبقاء هذه الشريحه تحت مظله الرعايه الاممية الواهية.

مناشدات مستمره ومتواصله للمنظمات الاغاثية الاكثر إنسانية ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين بسرعه التدخل الانساني العاجل وإغاثة الملهوفين والمتضررين من تقلبات الطقس والمناخ ( السيول والامطار) المتواصل هذه على المحافظه التي جرفت خيامهم في البرد والرياح والمطر عرضه للعراء.

إستغاثات عاجله يطلقها النازحين للوحده التنفيدية بالجمهوريه ممثله بنجيب السعدي والمفوضية الأمم ( المفوضية الساميه لشؤون اللآجئين) والمنظمات العامله بالمحافظة لسرعه التدخل الطارئ والفوري لإنقاذ حياة الأطفال والنساء والشيوخ.

دعوه صادقه وبكل شفافية للقنوات الفضائيه الداخلية والخارجية ممثلة ًبقناتي العربية والجزيرة وتسليط ضوء عدستها الاعلامية والانسانية عليهم ليتمكنوا من العيش الكريم والحياه المستحقه لهم.

وختاماً نأمل ان تجد مناشداتنا أذاناً صاغيةً وقلوب رحيمة تسمع لمعاناة شعب رفض ان يستسلم للموت واليأس.

والشكر كل الشكر لباني النهضه الانسانيه اللواء سلطان العرادة/ محافظ محافظه مارب الاصاله والحضارة على ما يوليه  للنازحين من اهتمام منقطع النظير… والشكر موصول للاستاذ “سيف مثنى” المدير العام للوحدة التنفيذية على إهتمامه  وتواصله المستمر وتفقده لاحوال النازحين في كل الاحوال والظروف الطارئة.