سياسيون وناشطون: اثبت رئيس الوزراء أنه يعمل للوطن بعيداً عن الحسابات الضيقة .. والحملات التي تستهدفه كيد سياسي ..«تقرير»

الوطن نيوز – تقرير خاص:
جولة جديدة من المواجهات يخوضها الدكتور معين عبد الملك رئيس الوزراء، أمام مراكز القوى النافذة التي تسعى جاهدة لعرقلة اية مساعي حكومية للحد من سياسة النهب والعبث بالثروات العامة وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة، فبعد معركة ” كسر احتكار النفط” الناجحة والتي وفرت مليارات الريالات للخزينة العامة، امتدت يد الرقابة من جديد لتطال هذه المرة وزارة الداخلية ممثلة بالوزير احمد الميسري.

حيث كشف رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك عن وجود عملية فساد كبيرة داخل الوزارة تمثلت في قيام الوزير الميسري بنهب مليار و300 مليون شهرياً من رديات رواتب الداخلية بصورة غير شرعية، وهو ما قوبل برد فعل عنيف من قبل مسؤولي الوزارة استهدف، كالعادة، رئيس الوزراء بشخصه، لا بالأرقام والدلائل التي تنفي عنهم تهمة الفساد.

وسلك فاسدو “الداخلية” الطريق ذاتها التي سلكها من قبلهم فاسدو “النفط” بقيادة رجل الأعمال الفاسد احمد العيسي، وهي تمويل حملات دعائية وتجنيد ذباب الكتروني لتشويه صورة الحكومة، والمطالبة- مجدداً- بإقالة الدكتور معين عبدالملك.

تصرفات طفولية

واثارت تلك الحملة عاصفة من الاستهجان في اوساط الكتاب والمثقفين ورواد منصات التواصل الإجتماعي الذين استغربوا قيام كل جهة يثبت فسادها، بتمويل حملة تشهيرية للنيل من الحكومة، مطالبين فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بوضع حد لتلك الأساليب التي وصفوها بـ”الطفولية”، ولا تتناسب مع رجال دولة يفترض أن يعملوا لصالح الشعب في المقام الأول.

نشطاء الصرفة

من هؤلاء الكتاب الذين رفضوا الانجرار وراء الحملات الدعائية التي تمجد الفاسدين، الكاتب والناشط السياسي الجنوبي “فهد العوذلي”، الذي عبر عن استنكاره للحملات الاعلامية والهجوم المستمر الذي يقوم به بعض الاعلاميين “المأجورين” حسب تعبيره، ضد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك على خلفية كشفه عن فساد وزارة الداخلية ووزيرها الميسري والذي كان يستولي على مليار و300 مليون من رديات المرتبات.

اقلام مأجورة

وقال العوذلي في منشور له على صفحته “بالفيسبوك”: ان من يقود ذلك الهجوم غير المبرر هم اعلاميين ونشطاء ذهبوا وراء الميسري ولحقوة للمهرة ليقيمون في فنادق الغيضة من اجل الصرفة والمخصصات فذهبت عليهم بذهاب الحاويات والمليار و300 مليون”.

واضاف: ” تلك الأقلام تهاجم معين عبدالملك وتكتب ضده وكأنه ارتكب خطأً او قد كفر لمجرد قوله الحقيقة ولسان حال هؤلاء يقول الله لاسامحك يامعين قطعت علينا الصرفة والمخصصات اليوم وفي الامس قطعها علينا الانتقالي بحجزة اموال الحاويات”.

ابواق الفساد

واختتم العوذلي منشوره بالقول ” باقي معاهم المنافذ البرية والجوية مع الجبواني وسوف يحولون هؤلا الابواق الى الجبواني قريباً ويتركون الميسري فهم يبحثون عن مخصصات واموال تحول لهم عبر صحيفة عدن الماضي او الشيخ او القائد زعطاني”.
شخصية العام.

خط مميز

من جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي بدر القحطاني أن الدكتور معين عبد الملك يستحق “شخصية العام اليمنية” واصفاً اياه بالرجل الذي يعمل لوطنه بعيداً عن كل الحسابات الضيقة.

وقال القحطاني في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في تويتر:” اتخذ الدكتور معين لنفسه خطاً مميزاً لم يستفز من خلاله الإنتقالي ولم يخل بعمله وواجبه رئيساً للوزراء وكان يركز على ما بين يديه وترك ماليس في يديه”.

واضاف القحطاني في تغريدة أخرى: ” الدكتور يتعرض لضغوط من الشرعية والانتقالي وغيرها من القوى اليمنية لكنه اختار لعب دور رئيس وزراء كل اليمن واستطاع كسب معركة المسؤولية بكل اقتدار”.. مستطردا:” حارب معين احتكار النفط ودفع بعواجل المتطلبات للمحافظات منذ أن عاد لعدن، واختار لنفسه قاعدة” اعمل بالموجود” وهو ما انعكس ايجابا على كل ما خطط له”.

وجه اليمن

القحطاني ايضاً قال في تغريداته أن البعض يحاول النيل من الدكتور معين بشتى الوسائل لكن عند سؤالهم ما البديل “يتوارون كما تتوراى الشمس عند غروبها ويرتشفون ما تبقى من سهراتهم الباذخة في الوقت الذي يواجه فيه الرجل تحديات كأنها الطبيعة ذاتها”.حسب وصفه.

وجه اليمن

واختتم الكاتب سلسلة التغريدات بالقول:” في النهاية تستحق التجربة المتجردة الفريدة الدعم الكامل فهي اول تجربة لرئيس وزراء قادم من بوابة المهنية وليس الحزب او القبيلة او التوازن، معين عبدالملك هو وجه اليمن الذي يرجوه 27 مليون شخص اثقلت كاهلهم الصراعات والحاجات ولم يعودوا يؤمنون بحزب او قبيلة غير الاقتصاد والخدمات”.

كيد سياسي

ونشر الكاتب والمحلل العسكري “علي الذهب” تغريدة على تويتر قال فيها:” حكومة د. معين عبدالملك، تعمل في حدود طاقتها، وفي ظروف بالغة التعقيد، وأغلب ما يقال فيها من قدح، من قبيل الكيد السياسي .. ومثال ذلك ما قاله، قبل عام، عيدروس الزبيدي، من لندن: إنها حكومة إخوان مسلمين .. مضيفا: “لا ننكر أن لديها أخطاء، لكن من يحاسبها هو مجلس النواب، وليس جحافل الكيد السياسي”.

ضرورة وطنية

من جهتها قالت الناشطة “ألفت الدبعي” في تغريدة لها عبر حسابها في تويتر: أن الحملة الموجة ضد رئيس الوزراء معين عبد الملك لا تخدم سوى من يدركون أن مشروع اليمن الاتحادي سوف يقف ضد مصالحهم .. مضيفة:” الدكتور معين هو والرئيس هادي احد الاعمدة الضامنة للوصول الى جمهورية اليمن الاتحادية ، التحديات امامهم كبيرة والنقد لهما يجب ان يكون نقد بناء ودعمهم ضرورة وطنية”.

منظومة متكاملة

أما الكاتب الصحفي “عبدالرحمن ابونادر” فغرد قائلاً “الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء اليمني الراجع لراتب شهر واحد فقط من وزارة الداخلية الى البنك المركزي مليار وثلاثمائة مليون ريال وفي الأشهر والسنوات السابقة كانت تذهب تلك الاموال الى جيوب الفاسدين وقال الفساد والفاسدين منظومة متكاملة ومستمرين في مكافحة الفساد في كل مرافق الدولة”.

لصوص الشرعية

من جهته، كتب المحلل السياسي “أحمد المصري” تغريدة اعتبر فيها أن دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك يتعرض لحملة من قبل من أسماهم “لصوص الشرعية” الذين قام بفضحهم عبر الملأ للجميع، قائلاً:” رغم أنه كان بإمكانه التغاضي و الخوض معهم في فساد لا ينتهي إلا حين يريد رب العباد ، و لكن مسؤوليته و ضميره ابيا إلا أن يكون واضحا و شفافا”.

يذكر أن رئيس الوزراء الحالي معين عبد الملك هو أول مسؤول حكومي رفيع المستوى يعلن الحرب على الفساد صراحة، ويقوم بكشف اسماء الفاسدين والمتنفذين داخل اجهزة الدولة، مباشرة على شاشات التلفاز، وهو ما دفع تلك الجهات الى شن العديد من الحملات الممولة ضد الدكتور معين تجاوز بعضها النقد الدبلوماسي المهني ليطال شخص رئيس الوزراء، الأمر الذي اعتبره المراقبون دليلاً واضحاً على أن الدكتور معين يسير في الطريق الصحيح.