الإثنين , مايو 6 2024 الساعة 20 15
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ناشطون: مقتل “سليماني” فضح ولاء الحوثيين لإيران.

ناشطون: مقتل “سليماني” فضح ولاء الحوثيين لإيران.

الوطن نيوز- خاص

امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مؤخراً، بالمنشورات الساخرة من ردة فعل جماعة الحوثي على مصرع قائد ما يسمى بـ”فيلق القدس” الإيراني قاسم سليماني، والمعروف برجل إيران الأول في المنطقة، ووصف ناشطون ومغردون يمنيون مقتل “سليماني” بأنه فضح ميليشيات الحوثي وكشف تبعيتها للنظام الإيراني على رؤوس الأشهاد، بعد أن عجز الحوثيون عن اخفاء توترهم الشديد وانزعاجهم لمقتله، مذكرين اياهم بنفيهم المتكرر لأي علاقة تبعية بإيران.
خطوط حمراء
ووصف الكاتب والشاعر “عبدالجبار الذاري” ما قامت به الميليشيات عقب مقتل القائد الأبرز في الحرس الثوري الإيراني بالـ”فضيحة” مؤكداً على أن الإنقلابيين حالياً مصابين بالهستيريا، وانهم سوف يفكرون فيما بعد بتلافي المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه، وقال الذاري في منشور له على الفيس بوك: ” قد يتغاضى اليمنيون عن أي شئ سوى التبعية والعمالة للخارج ، هذه خطوط حمراء لليمنيين بشكل عام، حتى بعض اولئك المتعاطفين مع الجماعة قد يعيدون النظر في قناعاتهم “.
الحليم تكفيه الإشارة
اما الناشط الحقوقي ” علي سعيد بالس”، فغرد عبر حسابه الشخصي في تويتر قائلاً ” المقتول إيراني والنعي والحزن يمني حوثي…والحليم تكفيه الإشارة”.
وعلق عليه أحد المتابعين بالقول :” تصريحات بنت قاسم سليماني اثناء لقاءها مع الرئيس الإيراني كانت اكثر هدوءً وعقلانية من تصريحات الحوثة”، وأضاف : ” يبدوا أن بنت سليماني فقدت والداً .. أما الحوثيين فقد فقدوا مشروعاً”.
خطر وجودي
ورأى الإعلامي نادر الصوفي، أن حزن الحوثيين على مقتل سليماني فيه من الخوف أكثر مما فيه من الحزن، وهذا يعكس حقيقة معرفة الحوثيين بأنهم لم يتخطوا خطر الإجتثاث بعد، وأن جميع قياداتهم ورموزهم معرضين لنفس المصير وفي أي وقت.
وأشار الصوفي في حديث للـ”وطن نيوز” بأن كبرياء إيران الذي ضاع بعد مقتل سليماني هز ثقة وكلائها في المنطقة بقوتها، وأدركت الجماعات المحسوبة على طهران بأن وجودهم لا يزال مرهوناً بالمزاج الدولي، بعد أن كانوا يعتقدون بأنهم قد فرضوا على العالم أمراً واقعاً، وأن العالم صار يحسب لهم الف حساب”.
“الشهيد القائد”
موضوع “قاسم سليماني” تواجد بقوة على منابر الجمعة، في العاصمة صنعاء والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيين، حيث وصف الخطباء التابعين للميليشيا، قائد مايسمى فيلق القدس بـ”الشهيد القائد” وهو ذات اللقب الذي اطلقوه على مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي، معتبرين مقتله “خسارة على الأمة الإسلامية”، الأمر الذي قابله المصلون بالسخرية، كون الرجل لم يقدم للأمة الأسلامية سوى الخراب والقتل، حسب تعبيرهم.
وأنفجر خطيب أحد المساجد في العاصمة صنعاء، بالبكاء اثناء حديثه عن “قاسم سليماني” رابطاً بين مقتله، وبين ما أسماه “مأساة الحسين بن علي” رضي الله عنهما، مما دفع بعض المصلين الى مغادرة المسجد.
ووصف خطيب آخر، مقتل الجنرال الإيراني المسؤول عن عدة مجازر في الوطن العربي، بأنه “ضربة للقدس وللمسجد الأقصى”، مؤكداً على احقية إيران في “الرد المزلزل”، وأن جماعته على أتم الإستعداد للمشاركة في هذا الرد وفي أي وقت، كما قال.
غباء معهود
من جانبه، علق المغرد اليمني ” سلمان الحرازي” على ما قاله خطباء الحوثي بالقول: ” في الوقت الذي قررت فيه بعض الجماعات الموالية لإيران الصمت حفاظاً على صورتها أمام الناس، سارعت جماعة الحوثي بغباءها المعهود، الى النواح على الرجل الذي كانت تأتمر بأمره وتتحرك حسب توجيهاته، شكرا لهذه المخلوقات على فضح نفسها أمام العالمين، والله يزيدكم غباء وتعاسة”.

تحذير حكومي
وحذر وزير الإعلام معمر الأرياني، في سلسلة تغريدات على صفحته بموقع “تويتر”، امس السبت، من وصفهم بمرتزقة طهران، من مغبة تحويل اليمن إلى مسرح صراع إيراني، أميركي، وتعريض مصالح اليمن واليمنيين للخطر وتقديم البلد “كبش فداء” خدمة لأهداف النظام الإيراني وسياساته التدميرية في المنطقة.. قائلاً أن الحوثيين يعيشون حالة من الصدمة بعد مقتل سليماني.
وأضاف الارياني أن” البيانات والتصريحات التي أصدرها مرتزقة طهران من قيادات الميليشيا الحوثية منذ لحظة إعلان مقتل سليماني والمهندس في غارة أميركية بالعاصمة العراقية بغداد، تؤكد استعدادهم التام بل استجدائهم النظام الإيراني لاتخاذ الأراضي والمياه الإقليمية اليمنية منطلقا للثأر وما تسمية “عملية الرد”.
ولفت، إلى أن الشعب اليمني عانى الأمرين وما زال يدفع الثمن جراء انقلاب الميليشيا الحوثية ومحاولات نظام طهران تحويل اليمن إلى منصة لاستهداف دول الجوار وتهديد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وأكد وزير الإعلام أن أي مغامرات جديدة ستفتح الباب على المجهول وتضاعف المأساة الإنسانية للمدنيين.

 

وكانت ما يطلق عليها وزارة الخارجية في الميليشيات الحوثية، قد ادانت استهداف القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني والمدرج على لائحة الإرهاب، ووصفت الحادث بـ “المغامرة الكبيرة التي من شأنها أن تزيد الأوضاع المتوترة في المنطقة سوءا”، وقالت إن “مثل هذا الفعل الجبان يرقى إلى مستوى الأفعال الأكثر تهديدًا للسلم والأمن الدوليين ويكشف بكل وضوح عن حقد أميركي مضاعف تجاه كل من ينحاز إلى القضايا العادلة”.
وقدم رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، بدوره، التعازي للمرشد الإيراني، والقيادة في العراق وإيران، قائلاً في تغريدة على صفحته بموقع “تويتر”، إن “هذا الاغتيال مدان، والرد السريع والمباشر في القواعد المنتشرة هو الخيار والحل”، بحسب تعبيره.

واعتبر ناشطون هذا التفاعل الحوثي دليلاً على كذب مزاعمهم بأنهم جماعة يمنية غير مرتبطة بالخارج، وأن الصواريخ الذي يستهدفون بها القرى والمدن هي في الحقيقة صناعة ايرانية خالصة كانت تأتيهم بتوجيهات وإشراف “سليماني”، وليست انتاجاً محلياً كما تدعي الميليشيات ليلاً ونهاراً.

شاهد أيضاً

شبكة حقوقية تدين اختطاف الحوثيين لثلاثة فنانين بعمران.

أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، اليوم الأحد، عن إدانتها لقيام عصابة الحوثي الإرهابية “وكلاء إيران” ...