الأحد , مايو 5 2024 الساعة 15 15
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / الشرعية هدف إلى غاية وطن مسلوب

الشرعية هدف إلى غاية وطن مسلوب

بقلم/ نجلاء الأشموري

يقودنا الرئيس عبدربه منصور هادي في معركة مصيرية، ربما تطول وربما تنتهي، ليس هذا هدفها بقدر ما هي الدولة التي يتوق إليها كل اليمانيون، الدولة التي حاولت المليشيات الحوثية افتراسها بين ليلة وضحاها، الدولة التي اتفق المخلوع مع القادمون من أقصى الشمال لنهش جسد الدولة.

الشرعية لا تعني حديثاً عابراً وليست قصة محاكاة كما يدعي البعض، أو مصطلح يطلق في الهواء. الشرعية صمام أمان البلد والسبيل الوحيد الذي منحنا العبور إلى الهدف الذي تقنا إليه كثيراً وقدمنا من أجله سيل من الدمار عبر سنين لم تخلوا من الوجع والتضحيات.

سنصطف إلى جانب الرئيس هادي، هو ذراعنا الوحيد الذي نتمسك عليه في صعود هذه المرحلة حتى نبلغ القمة، الرئيس وحده من بقي يمثلنا أمام المجتمع الدولي ويحمل قضايانا إلى العالم ليفصح لهم أن هذا الشعب يريد أن يعيش وتلك المليشيات تريد أن تمنعه من ذلك.

لن تضيع دولتنا هباءً ولن يذهب حلمنا في مستنقع حفره الانقلابيون، لن تحكمنا السلالات ولن نعيرها أي اهتمام وسنحمل في مقاومتها كل ما لنا حولٌ عليه لنصدها عن المساس بحلمنا وقضيتنا.

الحرب التي تخوضها قوات الجيش الوطني وترفدها قوات التحالف العربي بالمقتضيات العسكرية والدعم اللوجستي والقوات البرية والآليات والجند من أشقائنا العرب، الذين يشاركوننا في الميدان، ليست حرباً عبثية، إنها حرب مصير وحرب حلم، وحق لها أن تنتصر، كان ذلك الميعاد اليوم أو غد.

يجتمع العرب صفاً واحداً في حرب مصيرية هنا على أرض وطنهم الأصل، وكل ذلك تحت راية الشرعية التي لولاها لكنا اليوم أتباعاً ومظلومين تسوقنا المليشيات بعصا الطائفية وتأخذ عنا حقوقنا وتصادر ممتلكاتنا لأننا لسنا بشراً ولا يحق لنا العيش حسب ما يدعونه أسياد الكهف.

عندما حاولت المليشيات فرض الإقامة على رئيس الجمهورية في صنعاء، هي لم تكن تقصد الرئيس هادي، هي كانت تحاول أن تسلب عن الشعب شرعيته وتحل بدلاً عنها فكرها الطائفي القادم من الضفة الطائفة خلف الخليج “إيران”.

شاء لنا القدر أن ننتصر وفتحت أبواب صنعاء يومها أمام الرئيس هادي الذي ظل متمسكاً بشرعية البلاد حتى وصل إلى عدن، وإلى حد اللحظة ما زال يصوغها بلون الذهب وهي براقة يصطف خلفها كل اليمنيون الذين لا يعرفون إلا وطنهم ويمنهم.

هكذا يتراءى لي في الأفق أنه مهما زاد بطش الانقلاب فإنه لن يستمر ويقترب موعد اللحظة التي تتبخر فيها مشاريع الانقلاب ولا ينتصر إلا الوطن، فترسو على مساحات السبعين ناقلات جند الجيش الوطني وأرتالهم تتحرك في صنعاء تعزف أنشودة الانتصار وترفع بيارق النصر العظيم.

مطلقاً لن نفقد الأمل ونحن على منتهى الثقة بقيادتنا الشرعية وجيشنا الوطني وقوات التحالف العربي، وإن ظل الأمل مفقوداً فحتماً يأتي يوم ويلوح في الأفق وتعود البلاد إلى أحسن ما كانت، وينتهي الانقلاب وتأتي الدولة ويعود النظام ويحل القانون. هذا حلمنا ونحن نقاتل من أجله.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...