الوطن نيوز
لم تكتف المليشيات الحوثية بتغييب القيادي في حزب الإصلاح محمد قحطان وإخفائه قسرا من أربع سنوات تقريبا وعدن الإفصاح عن مصيره، بل ذهبت وبدون أي وازع إنساني حتى لتهديد أسرته ومطالبتها بمغادة المنزل بالقوة، ما لهم فسيتم اقتحامه وطردهم منه.
هذه الأعمال الحوثية ليست الأولى، لكنها وجدت صدى وتم توثيقها في الوقت المناسب ونشرها في وسائل الإعلام.
فقد قال عبدالرحمن نجل القيادي محمد قحطان في صفحته على فيس بوك : طقم حوثي بمسلحيه يهددون بأخذ المنزل عنوة وإخراج من فيه
من أسرة قحطان بما فيهم أطفال يسكنون البيت، أي خزي وعار يمارسه هؤلاء، ونقول لهم لن نخرج.
رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح علي الجرادي قال : بينما يترقب اليمنيون إطلاق أكثر من 8000 مختطف في سجونهم، يطالب الحوثي أسرة المختطف الأستاذ محمد قحطان بإخلاء منزله،
فهل نذكرهم بالقانون الدولي أم بالدستور أم بالعرف أم بتقاليد اليمنيين.
وأضاف الجرادي : حسنا يسمون أنفسهم مسيرة قرآنية،
القرءان اعتبر إخراج الإنسان من مسكنه جريمة كقتل الإنسان ذاته.
أما الكاتب الصحفي موسى المقطري فقال : لازال قحطان يرعبهم وهو في سجنه رغم أنه كان آخر من غادر طاولة الحوار وهو يحاول إخراجهم وإخراج الوطن من الورطة، سجنوه وأخفوه عن أسرته، ولا يعلم أحد هل لازال على قيد الحياة أم لا، واليوم يهددون أسرته بطردهم من منزلهم البسيط المبني من البلك ..
وأضاف المقطري : برابرة العصر خريجو كهوف مران لايصلحون للتعايش مطلقا.
من جهته قال الكاتب هشام محمد : أرعبهم وهم في كهوفهم وأرعبهم وهم عصابات محصورة في شعاب صعدة وأرعبهم وهم غاصبين للحكم ومتقلدين أمره، إنها قوة الرجال التي ترعب الجبناء والضعاف من الخلق، فكيف بكائنات تربت في كهوف التخلف واللادولة.
وأضاف : محمد قحطان رجل الحوار الذي يعرفه الجميع بحضوره في الساحة وبقوة سياسيا ومحاورا وصاحب رؤية تجنح دائما للدولة والتعايش والسلام، لم يعجبهم لأنه رجل سلام وهم عصابات موت لا تعش إلا في أجواء الحرب وساحات النهب والخراب.
وزير حقوق الإنسان الأسبق د.حورية مشهور قالت إن تهديدات الحوثيين لأسرة السياسي محمد قحطان هي تحدٍ صارخ للأمم المتحدة، وهي رسالة بالعدول عن محادثات السويد.
بدوره بعث مستشار رئيس الجمهورية عبدالملك المخلافي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان وإلى سفراء الدول الراعية في اليمن والى المبعوث الأممي قال فيها : محمد قحطان زعيم سياسي مدني ورجل حوار مختطف لدى مليشيا الحوثي منذ الانقلاب 2015 ومخفي قسرا حتى الان وتواصل المليشيا التنكيل به وبأسرته وتسعى لإخراجهم من منزلهم، والوضع الذي يمثله السياسي المدني المسالم ورجل الحوار محمد قحطان يمثل رمز لحالة القمع والجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي ولحالة انتهاك حقوق الانسان ويحتاج الى تدخل جاد وفوري لوضع حد لهذا الانتهاك وإجبار المليشيا على وقف التنكيل بأسرته وانهاء حاله الإخفاء القسري والإفراج السريع عنه
وأضاف المخلافي في رسالته : جهود السلام في اليمن ليس لها أي مصداقية مالم تبدأ بوقف الاعتقال والاختطاف وإنهاء الإخفاء القسري والإفراج عن المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسريا كأول اجراء من إجراءات بناء الثقة ولابد للأمم المتحدة والمجتمع الدولي ممارسة أقصى الضغوط على الحوثيين من أجل ذلك.
أما الكاتب الصحفي أحمد عثمان فقد تحدث بالقول : محمد قحطان المناضل الذي يمثل شموخ اليمن قابع منذ سنوات في سجن الحوثي الذي اختطفه خوفا من حجته وهو السياسي الأعزل الذي يعلي من شأن الحوار ويكافح من أجل كرامة الإنسان اليمني وحريته وجمهورية الشعب، مضيفا : اليوم تتكشف الهمجية في أوضح صورها عندما نراهم يقدمون على تهديد أسرته ومحاولة إخراجهم من منزلهم وكأنهم لم يكتفوا بإخفاء والدهم ليرموا بهم إلى العراء ويستولوا على منزلهم، فكل شيء مباح عند هولاء
لأنهم ببساطة لا يضعون اعتبارا للمواطن ولا يقفون عند حق أو قانون.