الخميس , مايو 2 2024 الساعة 21 46
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / شؤون محلية / صالح ضحية المصالح

صالح ضحية المصالح

بقلم/ خالد سليمان

المتأمل في شعبية المؤتمر الشعبي العام التي وصل إليها في فترات متفاوتة من الزهو إلى حد الإفراط والغرور بشعبيته وتواجده في طول اليمن وعرضها.

نجد أن ذلك الاحساس والتباهي  يتلاشى شيئا فشيئا عند الملمات والعثرات والمحن التي تواجه الحزب, فأعضائه والمنتمين إليه هم إما مشايخ أو رجال اعمال ومقاولون, او قادة عسكريون, وعليهم علامات استفهام من قبل المجتمع, أما الشرفاء من احرار المؤتمر فنبذوا المخلوع صالح وايدوا الحكومة الشرعية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبده ربه منصور هادي.

فالمشايخ المؤيدون للمخلوع صالح دأبت ان تعيش على الظلم واحياء الصراعات بين القبائل, فهم يسرحوا ويمرحوا داخل قبائلهم بعيدا عن القانون، وبضوء اخضر من المخلوع صالح, على أساس أنه دين عليهم يرد له عند الحاجه,  فكان أغلب المشايخ عبارة عن عكازة يتكئ عليها المخلوع صالح  في طول البلاد وعرضها على حساب القبائل, أما المشايخ الأحرار الذين يرفضون ان يكونوا عكاز او أدوات بيد أحد, كانوا هم سند ثورة 11فبراير وحصنها المنيع التي تحطمت على مواقفها آمال المخلوع وعصاباته ة=وأجبرته على الخروج من السلطة, فكان لهم دور بارز في مناهضة الظلم ورفض الوصاية على الشعب, ولهم اليوم مواقف مشرفة في الدفاع عن الجمهورية ومقاومة الانقلاب.

أما رجال الاعمال والمقاولون ترك لهم المخلوع صالح الحبل على الغارب في التلاعب في الضرائب وقدم لهم التسهيلات الجمركية بحجة الانتماء للحزب, وكذلك الحصول على المناقصات والصفقات التجارية غير المشروعة (للعب من تحت الطاولة) .

القادة العسكريون فتح لهم المخلوع صالح المجال بنهب اموال المعسكرات والجنود, او بمعنى أصح اعتمد لهم الكشوفات الوهمية وأسماء كتيبة من الأفراد الوهميين ليستلم مرتباتهم .

كل هذه الأمور وهذه المصالح  جعلت التمسك بالمخلوع صالح من قبل أصحاب المصالح كرئيس فاسد ومتسامح مع الفاسدين أمر مصيري يعضوا عليه بالنواجذ, حتى أصبح الفساد  ظاهرة لا يمكن التخلي عنها, لأنها أصبحت جزء من الحياة ولا تصلح الحياة إلا بحق ابن هادي “رشوة”  حسب تفاوتها كما كان سائد في فترة حكم عفاش .

فهل نقول انه  قد آن الأوان لقضاء الدين من قبل أصحاب المصالح، هل هم على استعداد للتضحية من أجل المخلوع صالح ورد الدين والحفاظ على تلك الشعبية العريضة للحزب المبنية على المصالح أم أنه بانتهاء المصلحة ينتهي ذلك الولاء باعتبار أن ما بني على باطل فهو باطل

انا حسب توقعاتي المتواضعة أن المخلوع صالح الأن مقبل على استقبال سوء ما بناه من علاقات أو ما قام به من شراء ولاءات مصالح بمئات الملايين على حساب قوت الشعب و تنمية البلاد, التي نعلم مستواها جميعا وأن المشايخ والأغلبية العظمى من الحزب سيتخلون عنه ليواجه مصيره لأنهم تربوا على المصلحة, وأنه بات قاب قوسين أو أدنى من مغارة أو مجاري معمر القذافي ، وأكاد أجزم أيضا أن حليفه الحوثي  فاتته الفرصة في عيد الأضحى لتقديمه أضحية تليق بأنصاره. ولكن أذكركم أنهم ربما يصلون إلى المخلوع  صالح فهم  يطمحون تقديمه أضحية العام القادم إن استمروا.

لكن الشرعية وجيشها الوطني لن تترك لهم تحقيق هذا الطموح لانهم قريبا سيصلون الى صنعاء, او بالأصح على ابواب صنعاء منتظرين الاشارة من القيادة, ويتم الحسم ويتركوا للمخلوع  اختيار نهايته بنفسة .

شاهد أيضاً

وكيل أول محافظة تعز يسلم 20 وحدة سكنية للنازحين في مديرية المعافر

  قام وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي اليوم بتسليم عقود ل20 وحدة سكنية ...