الأحد , مايو 5 2024 الساعة 07 40
آخر الأخبار
الرئيسية / السلايدر الرئيسي / فيما اعتبره رئيس الوزراء فاتحة لمرحلة جديدة تستوعب الجميع وتوحدهم .. ترحيب محلي واسع بتوقيع «إتفاق الرياض» ..«تقرير»

فيما اعتبره رئيس الوزراء فاتحة لمرحلة جديدة تستوعب الجميع وتوحدهم .. ترحيب محلي واسع بتوقيع «إتفاق الرياض» ..«تقرير»

 

 

الوطن نيوز – تقرير خاص:
لا تزال ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية المرحبة بتوقيع اتفاقية الرياض الذي وقع بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والمكونات الجنوبية الأخرى، تتوالى ما يعكس مدى أهمية هذا الاتفاق بالنسبة لليمن والمنطقة، وما يمثله من “بارقة أمل” بعثت الروح في الجسد اليمني من جديد، وانعشت تطلعاته في تحقيق السلام الدائم المبني على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

فعلى الصعيد المحلي، وصف رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، الاتفاق بأنه “حدث هام ومفصلي” مؤكداً على أن اتفاق الرياض لم يكن حدثاً عابراً أو مهمة يسيرة، بل انه يعد إنجاز مهم يعيد توحيد الجبهة الداخلية للشرعية، ويعيد ترتيب أولوياتها بطريقة تحافظ على سلامة البلاد وتلبي المطالب المشروعة للقوى الوطنية كافة، وتصوب مسارات المعركة لمواجهة ميليشيات التمرد الحوثي وقطع الذراع الإيرانية في اليمن، ويضع خريطة طريق لإصلاحات تصوب مختلف المجالات.

فاتحة لمرحلة جديدة

وقال الدكتور معين عبدالملك، في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”: نحن متفائلون أن هذا الاتفاق فاتحة لمرحلة جديدة تستوعب الجميع وتوحدهم في خدمة أبناء الشعب واستكمال مهام استعادة الدولة، ولدينا في الحكومة بتوجيهات من فخامة الرئيس التزام وجدية كاملان لإنجاح هذا الاتفاق.

وأرجع رئيس الوزراء تفاؤله بنجاح هذا الاتفاق إلى ” وقوف المملكة بكامل ثقلها السياسي والعسكري مع الحكومة لتنفيذ هذا الاتفاق”. وأضاف: ” إن موقف المملكة هذا رسالة تطمين لنا في الشرعية وللقوى المنخرطة كافة في معركة استعادة الدولة وللشعب اليمني”.

عودة الحكومة

وأكد الدكتور معين عبدالملك، خلال اللقاء الصحفي، بأن عودة الحكومة إلى عدن هي المهمة الأولى التي تلي توقيع الاتفاق، مشددا على أن العودة يجب أن ترتبط بخطة لاستعادة الخدمات وتخفيف معاناة الناس، واستعادة انتظام وعمل دوائر ومؤسسات الدولة.

أولويات لتطبيع الأوضاع

وقال: ” وضعنا قائمة أولويات لتطبيع الأوضاع في مدينة عدن وحزمة إجراءات وتدابير عاجلة تلامس حياة المواطنين وتعيد حضور الدولة، لدينا إدراك لحجم التحديات وطبيعة الصعوبات والمخاطر، ولدينا ثقة بقيادة فخامة الرئيس عبد ربه منصور، ودعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”

تسليم الرواتب

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الحكومة ستدفع رواتب موظفي الدولة بشكل كامل بعد الاتفاق؟
أجاب رئيس الوزراء الدكتور معين: التزامنا في الحكومة بدفع الرواتب التزام كامل، فقد عملنا في الفترة السابقة على تغطية قطاع الصحة بصورة كاملة في كل اليمن (منهم 23 ألف موظف في المناطق تحت سيطرة المتمردين الحوثيين)، وتقوم الحكومة بدفع رواتب أساتذة وموظفي كل الجامعات وبعض المراكز البحثية في المناطق تحت سيطرة الحوثيين (في حدود 11 ألف موظف)، وتدفع الحكومة رواتب جميع موظفي محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين (32 ألف موظف).

واضاف: بشكل عام الحكومة تغطي رواتب ما يقارب 65 في المائة من موظفي القطاع العام والمختلط منهم ما يقارب 82 ألف موظف في المحافظات تحت سيطرة الانقلابين. وتغطي الحكومة معاشات المتقاعدين المدنيين في عموم محافظات الجمهورية وعددهم 123 ألف متقاعد.

تصحيح الوجود القانوني لمختلف القوى

كما أكد رئيس الوزراء أن إصرار الحكومة على المرجعيات الثلاث يأتي من تصورها بأن السلام يتحقق بتصحيح الوجود القانوني والسياسي للقوى كافة، بما في ذلك القوى الانقلابية والمتمردة، حد قوله، مشيراً إلى أن التسوية التي يمكن أن تحقق السلام ليست مجرد تسوية بين أطراف متحاربة عبر تقاسم النفوذ، بل هي تسوية أوضاع غير قانونية ولا مشروعة لمصلحة استعادة دولة اتحادية مدنية ديمقراطية حديثة مكتملة السلطات والصلاحيات.

الاتفاق يتصدر الترند العالمي

وعقب الاتفاق، انهالت التغريدات المؤيدة والمرحبة بتوقيع الاتفاقية على منصات التواصل الاجتماعي، وتصدر هاشتاج”اتفاق الرياض” الترند العالمي يوم أمس الثلاثاء، ومن أبرز تلك التغريدات، تغريدة نشرها “شافي بن سالم” أمير الفوج السادس والأربعين في وزارة الحرس الوطني السعودي، قال فيها :”الحمد لله على فضله تم الاتفاق بين الأشقاء اليمنيين في العاصمة الرياض”.

ترتيب الأولويات

ونشر الكاتب والمحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، تغريدة على تويتر قائلاً: اتفاق الرياض خطوة في غاية الأهمية باتجاه ترتيب الأولويات وتوحيد الجبهة الداخلية في مواجهة الإرهاب الحوثي، وقطع الطريق أمام كل من يحاول الاستفادة من حالة التأزم بين اليمنيين”.

لا احتلال ولا وصاية

اما الكاتب والمحلل اليمني الدكتور محمد جميح، فغرد على تويتر قائلاً” اي اتفاق سياسي لايسقط القضايا الحقوقية ومن له حق يطالب به” مضيفا” : أما من يتحدث عن وصاية، فلا احتلال ولا وصاية لعربي على أخيه، نستعيد الدولة، ثم نطالب بالخروج من الفصل السابع”.

لا شيء غير اليمن

من جهته، قال الكاتب الصحفي” فتحي بن لزرق” في مقال له بعنوان: لاشيء غير اليمن، تعليقاً على الاتفاق :” هذا المساء فقط نستطيع ان نقول ان كل مهددات الجمهورية اليمنية التي كانت قائمة في عدن منذ 4سنوات زالت”.

وأضاف :” لم يهدد الانتقالي احد ولم يفرض علو كعب سابق الا بذراعه العسكرية القوية التي اُهلت ودُربت وسلحت تسليحا قويا، واتفاقا يتضمن دمجا لهذه القوات بأخرى وعزلا لقاداتها ونزعا لسلاحها الثقيل والمتوسط يعني انهاءا ابديا لمصدر الخطر.
ومادون ذلك هوامش لاقيمة لها ولا حضور ولو نال الانتقالي 90٪ من مناصب الحكومة لانه وفي لحظة واحدة ينسف قرار جمهوري واحد كل شيء”.

وتابع” بن لزرق” قائلاً : ” غدا ستعود حكومة هادي وجيش هادي وبرلمان هادي الى ذات المدينة التي بيع فيها الوهم على قارعة الطريق” .. مطالبا الجميع بضرورة نبذ التعصب والتفرقة والمضي سوياً في رحاب الوطن، قائلاً :” دعونا نمضي جميعا في مركبً واحدة لأجل هذه البلاد وليكن ماحدث درسا مختصره، لاشيء غير اليمن كانت ولاتزال وستظل، ودونها كل المشاريع خاسرة”.

وكانت الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي قد وقعا أمس الثلاثاء، على “اتفاق الرياض”، الذي ينص على إنهاء الصراع وتسليم المقرات والمنشآت والمدن للحكومة الشرعية،وجرت مراسم التوقيع في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض، بحضور كل من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد.

شاهد أيضاً

تدشين فعاليات أسبوع المرور العربي في مدينة مأرب.

دشن وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح ومعه مدير عام شرطة المحافظة العميد يحيى حُميد، ...