الوطن نيوز
لم تكن الشرعية اليمنية في يوم من الأيام معزولة عن الخارج والعالم كما يحاول الانقلابيون تصوير ذلك، فالجميع يدعم الشرعية في القضاء على الانقلاب، والانقلاب وحده من من يضيق الخناق عليه كل يوم ليصبح معزولا حتى عن الداخل.
زيارة دبلوماسية ينفذها السفير الأمريكي ماثيو تولر إلى عدن ويلتقي من خلالها برئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك لتتم مناقشة آخر التطورات في البلاد.
السفير الأميركي تولر قال بأنه يشعر بخيبة أمل من مماطلة وتأخر الميليشيا الانقلابية في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي أعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد، مؤكدا إدراك بلاده لأهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، حتى يتسنى للمنظمات إدخال المساعدات من ميناء الحديدة.
كما شدد السفير في زيارته على دعم بلاده الكامل للوحدة اليمنية وإنهاء كل الصراعات ومحاربة الجماعات المترفة والإرهابية، موضحا أهمية نزع السلاح من يد الجماعات والتكتلات المدنية حتى يتم استتباب الأمن في البلاد.
بدوره أثنى رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك على الموقف الأمريكي تجاه اليمن، طالبا من السفير تصعيد الضغط على إيران حتى تتوقف عن دعم المليشيات الإرهابية في اليمن والمنطقة.
وأكد رئيس الوزراء على حرص الحكومة على عملية السلام ودعمها بكافة الجهود لما فيها من مصلحة للوطن والشعب.
مراقبون ومحللون يرون بأن هذا الزيارة تحمل العديد من الدلالات التي تضع الحوثي في زاوية محصورة وبالتالي التخلص من الانقلاب القائم في صنعاء، مؤكدين على احتمالية نية واشنطن في دعم الحكومة الشرعية ومساعدتها على إنهاء الانقلاب والانتقال إلى مسار آخر.
لكن السؤال الذي يراود الكثيرين بعد هذه الزيارة، هل ستوظف الحكومة هذه الزيارة ضد الانقلاب وستكون الولايات المتحدة صادقة في تنفيذ ما وعد به السفير في هذه الزيارة، أم أنها مجرد رحلة سياسية قام بها السفير الأمريكي لتحميل الحكومة وزر هذه الزيارة فارغة المحتوى؟