الوطن نيوز
” الوطن نيوز”
استعرض اليمنيون جرائم النكبة، التي تسببت فيها المليشيات المدعومة من إيران، خلال أربع سنوات عجاف، والتي يصادف ذكراها الرابعة اليوم 21 سبتمبر.
في هذا التقرير رصد “الوطن نيوز” أبرز ما قيل في ذكرى النكبة عقب إطلاق وزير الاعلام معمر الارياني مساء أمس الخميس حملة جديدة على موقع التدوين المصغر “تويتر” لاستعراض أبرز جرائم الانقلابيين الحوثيين منذ 2014.
وانطلقت الحملة عند الساعة الثامنة من مساء الخميس، تحت عنوان (نكبه_اليمن_21سبتمبر ) وتزامنًا مع الحملة أطلق ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس هشتاج مليوني حول ما أسموه نكبة اليمن( 21 سبتمبر) يوم انقلاب ميلشيا الحوثي على السلطة الشرعية.
ويرى اليمنيون في هذا اليوم تشييع أحلام اليمنيين، لكنهم يتشبثون بهذه الأحلام معولين على الجيش الوطني في تخليص اليمن من هذا السرطان حد وصفهم.
وطالب الناشطون التفاعل مع الهشتاج ونشره على أقدر أوسع، إلى أن يصل إلى الملاين.
وفي 21 سبتمبر من العام 2014 بدءا من محافظة عمران منها إلى العاصمة صنعاء، من ثم التمدد إلى بقية محافظات اليمن انقلبت ميلشيا الحوثي.
واستغلت ميلشيا الحوثي في بداية الأمر ما أسمتها الجرعة، لتتخذها ذريعة واهية للسطو على مقدرات الدولة ومؤسساتها ونهبها بشكل مهول، تسبب على أربعة سنوات من تفاقم معاناة الناس، وتردي الوضع المعيشي والأمني وتفشي الأمراض والأوبئة وفقا لتقارير دولية متخصصة في البيئة.
*استهداف الجمهورية*
أكد مدير المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء غمدان الشريف أن اجتياح العاصمة صنعاء يوم 21 من سبتمبر بقوة السلاح والانقلاب على الإرادة الشعبية وإسقاط حكومة الوفاق، لم يكن من باب الصدفة، وإنما هدفه الخفي طمس معالم ومبادئ وأهداف وقيم ثورة الأحرار 26 من سبتمبر.
وأوضح الشريف، في مقال له، أن الميليشيا الحوثية بدأت حربها على الشعب اليمني مبكرا بنشر ثقافتها السلالية عبر جملة من الطرق والوسائل من خلال المراكز التابعة لها لنشر الأفكار العنصرية والطائفية فيما سعت بقوة لترسيخ المشروع الإيراني في بلادنا بكل الوسائل الممكنة والمتاحة لها، مستغلة عوامل عدة، أهمها الصراعات التي تشهدها بلادنا بين الحين والآخر بينما سعت لاستعادة مشروعها بإرث تدعيه ممثلا بالإمامة في ثوب (الولاية) الذي رفضه شعبنا اليمني يوم ال26 من سبتمبر 1962 المجيد، وخرج ضدها باحثاً عن الحرية والانعتاق، بفضل من الله، ثم بتضحيات الأبطال انتصر وأقام دولة الجمهورية.
الدكتور رياض الغيلي بدوره تفاعل مع الذكرى مشيرا إلى أن الحوثيين “اختاروا ٢١ سبتمبر بعناية فائقة لإسقاط النظام الجمهوري ففي مثل هذا اليوم من عام ١٩٦٢ تم تنصيب آخر أئمتهم المدعو محمد البدر ابن أحمد حميد الدين ملكا على اليمن، وبعد تنصيبه بخمسة ايام فقط كانت الثورة المباركة ٢٦ سبتمبر” .
من جانبه أورد الصحفي السابق في رئاسة الجمهورية (مختار الرحبي) شهادته على بعض تفاصيل “النكبة” بالقول: “عشت تفاصيل يوم نكبة اليمنيين حين اقتحمت مليشيات الحوثي الانقلابية العاصمة صنعاء كان شي لا يصدق مليشيات وعصابات مسلحة تقتحم مؤسسات الدولة وتقوم بدور الجيش والأمن، وتنتشر في الحارات والشوارع العامة، يومها أيقنت انه لن يستمر هذا الوضع وسيأتي يوم وتعود الدولة .
وأضاف الرحبي في تغريداته على تويتر: “اربعة أعوام إستطاع الحوثيين ارجع اليمن إلى عهد الإمامة الكهنوتية حيث الفقر والجوع والمجاعة المنتشرة في المحافظات والقرى وانعدام التعليم وانعدام الرواتب وغياب للدولة وحضور للمليشيات وتفجير منازل الخصوم” .
*منجزات النكبة*
الصحفي اليمني “أنيس منصور” نشر مقطع فيديو في حسابه على تويتر يظهر طوابير مواطنين يمنيين، معلقا بالقول: “أطول طابور في العالم للمواطنيين اليمنيين للحصول على أسطوانة الغاز المنزلي في منطقة واحدة فقط هذه منجزات النكبة التي أوهمت الشعب بالثورة من أجله، فقضت على كل معالم الحياة وقضت على الشعب بالجوع والحرب والأوبئة” .
فيما علق السفير أحمد عوض بن مبارك، بمنسابة ذكرى النكبة بالقول: “الحوثية جائحة وبائية اجتاحت اليمن وأهلكت الحرث والنسل وعاثت فسادا في الارض ، وبرغم التضحيات والآلام الا انها ستزول وسيتعافى اليمن ” .
بدوره أكد غمدان الشريف أن ” 21 من سبتمبر سيظل يوما أسودا في تاريخ اليمنيين، جلب لهم الدماء والتعذيب والخوف والنزوح والتشرد والجوع والفقر والمرض والقهر والظلم والشتات، جلب الدمار لبيوت الآمنين ومنها بيوت الله وسقطت معها عاصمة اليمنيين التاريخية، صنعاء، ومعها مؤسسات الدولة، وعلا شعار الخميني في بلد سام وسبأ وحمير واستبيح القصر الجمهوري ودار الرئاسة وتعطلت كل مؤسسات الدولة.
وأشار مدير المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء “أن صنعاء لم تنم بعد يوم 21 سبتمبر المشؤوم، وهاهي تصرخ حتى اليوم في وجه المليشيا وعناصرها الاجرامية مستنجدة لانقاذها من قبضة الإماميين الجدد..
أما الكاتب والمحلل السياسي اليمني المعروف، الدكتور محمد جميح، فقد غرد قائلا: “لمن يشك في #نكبة_21_سبتمبر، نسأل: هل كان وضع البلاد أفضل قبلها أو بعدها؟
وعلى من يشك في أن الحوثيين بلاء مستطير أن يعطينا مشروعاً تنموياً، أو مرفقاً عاماً واحداً شيدوه، في عهدهم الميمون!
طبعا، سيقول الحوثيون إن الحرب هي التي منعت افتاحهم لمشروع سكة الحديد التي تربط صعدة بعدن!
وكأنهم لم يكونوا سبب هذه الحرب بجشعهم للسلطة، ونهمهم للمال، الذي جعلهم ينقلبون على الجميع!
وإذا كان الحوثيون يجدون الملايين للمهرجانات الفارغة، التي ستذهب كما ذهب غيرها، فلماذا لا يجدون هذه الملايين لمشاريع تنموية، غير تلك الورش التي يجمع فيها الإيرانيون قطع صواريخهم في صعدة؟!
إذا تجردنا من انتماءاتنا الحزبية، وتجردنا من مكايداتنا السياسية، فسيشهد الجميع أن يوم 21 سبتمبر 2014 كان نكبة يمنية بامتياز ” .
*أوامر إيرانية*
السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، قال إن اليمنيين قبلوا باتفاق جائر في 21 سبتمبر 2014.
وقال آل جابر في تغريدات على حسابه في تويتر : “في مثل هذا اليوم قبل اليمنيون باتفاق جائر ليحفظوا دولتهم ونسيجهم ووحدتهم تحت إشراف الأمم المتحدة، ورغم ذلك انقلبت عليه الميليشيا الحوثية واحتجزت الرئيس والحكومة، وهاجموا المحافظات واستولوا على المؤسسات ونهبوا البنك المركزي ومقدرات اليمن، وسجنوا وقتلوا كل معارض”
وأشار إلى أن انقلاب دمر كل شيء في اليمن، وقال “في مثل هذا اليوم انقلبت الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران على الدولة وعلى الحوار الوطني وكل ما اتفق عليه اليمنيون.. دمرت النسيج والحوار الوطني والدولة اليمنية ومؤسساتها، ولازالت متباهية بالقتل وبالجرائم المروعة، بل تحتفل مفتخرة بعمالتها وتنفيذها لأوامر ايران”.
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران : “هاجمت سلفيي دماج بحجة الطائفية، ثم قتلت قائداً للجيش اليمني في عمران بحجة أنه تابع للإصلاح ثم سيطرت على العاصمة والدولة ومؤسساتها بحجة محاربة الفساد وارتفاع أسعار المشتقات النفطية…..!!! وحينها أعلنت إيران سقوط العاصمة العربية الرابعة في يدها”.
فيما أشار الكاتب السعودي المعروف جمال خاشقجي إلى أهداف الانقلاب الحوثي بالقول: “نكبه_اليمن_21سبتمبر يوم دخل الحوثي صنعاء غدرا وتأمرا، هدفهم كان مزودوجا، تقويض الجمهورية والبطش بقوى التغيير في اليمن التي ارادت يمنا جديدا تعدديا حرا بثورة الشباب.
وأضاف خاشقجي في تغريدة على “تويتر” قائلا: “الحوثي مشروع لا ينتمي للعصر، إقصائي لن يتمكن من حكم اليمن بغير القوة والبطش بالآخرين، ما يعني فتنة مستمرة ” .