الأحد , مايو 19 2024 الساعة 07 24
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / لا تجعلـــوا الفلسطينـــي يفقـــد الأمـــل

لا تجعلـــوا الفلسطينـــي يفقـــد الأمـــل

كتابات / مصطفـــى الصـــواف

للأسبوع الخامس والعشرين والفلسطينيون في قطاع غزة يواصلون مسيراتهم السلمية بامتياز رغم حديث المرجفين عن أنها هبة عبارة سرعان ما تنقضي ولكن الفلسطينيين يواصلون بزخم أكبر مما كان عليه في الأسابيع الماضية

بل وزاد في إبداعه بالوسائل الجديدة التي أتقنها وأبدعها للضغط على الاحتلال والأطراف الدولية والإقليمية لإدراك الموقف والعمل على تحقيق كسر الحصار عن القطاع والمفروض من اثني عشر عاما أوصل الشعب الفلسطيني إلى حافة الانهيار

لقد أكد الفلسطينيون على عنوان الاسبوع الخامس والعشرين والذي حمل عنوانا مهما وهو (المقاومة خيارنا) وفيه رسائل للاحتلال الذي يهدد قادته ليل نهار قطاع غزة بالعدوان ظانا أن مثل هذه التهديدات قد تخيف الفلسطيني وتشكل له رادعا عن مواصلة مسيراته الإسبوعية

وإذ به يواصل بأعداد أكبر وبأدوات جديدة وكأنه يعلن التحدي للاحتلال ويؤكد بأن هذه المسيرات وهذا الإبداع المتجدد لن يتوقف ما لم يرفع الحصار أو ليكون عنوان الجمعة القادمة جمعة كسر الحصار

وهذا ربما يعيد جدولة المسيرات وأدواتها طالما تحقق الهدف القريب وهو كسر الحصار أما دون ذلك فتستمر هذه المسيرات حتى كسر الحصار أو الانفجار في وجه المحاصرين وعلى رأسهم الاحتلال

وعلى الجميع أن يدرك أن الأمر لن يكون مفتوحا إلى ما لا نهاية وكل شيء له حد حتى مسيرات العودة هذا الإبداع الفلسطيني لن يطول طالما لم يحقق المرجو منه وهو كسر الحصار، وعندما يوقن الفلسطيني أن ما يدور من مباحثات لكسر الحصار نتيجته صفر

عندها سيكون الخيار الأخير وهو الانفجار في وجه المحتل وعلى الجميع تحمل المسئولية والنتائج المترتبة على ذلك الانفجار والذي لا نعتقد أن أثارة ستتوقف عند قطاع غزة بل ستمتد لتصل الاقليم وبعض البلدان

وعلى الجميع أن يدرك أن صبر الفلسطيني لن يطول وآخذ بالنفاد والمسألة لن تطول فكل المؤشرات تقول بأن الوسطاء على يبدو لا يعيرون للوقت اهتماما والوقت آخذ بالنفاد بشكل أكثر مما يتوقعون وعليهم استدراك الأمر لأن هذه المماطلة

وهذا التسويف لن ينطلي على الشعب الفلسطيني والذي يعتقد أن أطرافا تعتقد أن المماطلة والتسويف قد توصل الفلسطينيين إلى حالة من اليأس والقنوط فليس أمامهم ما يفعلونه وأن الانفجار لن يكون وسيلتهم بل الاستكانة والقبول بالأمر الواقع

وعلى هؤلاء المسوفين والمماطلين أن يطلعوا جيدا على كل المعطيات وما يدور من أحداث ليصلوا الى نتيجة مفادها أن الفلسطيني إذا فقد الأمل ولم يشعر بنتيجة سيقلب الطاولة على الجميع لأنه عندها يدرك أنه لم يخسر شيئا يجعله نادما عليه، فإذا أدرك الفلسطيني أنه ميت لا محالة فسيختار كيف يموت

ولديه شعار العيش بكرامة أو الموت بكرامة ، ولذلك على الجميع الحذر وأن يدرك أين يضع أقدامه قبل فوات الأوان

واضح أن مسيرات العودة ليست عملا عاطفيا عشوائيا ولكنه عمل مخطط له وله أهداف وله أدوات وهذه الأدوات متطورة يبدع فيها بطريقة غير متوقع كما له نهاية فإذا لم يتحقق ما خطط له الفلسطينيون فخيار المواجهة هو السبيل لذلك وعندها ستقول المقاومة كلمتها وهي عند قولها وسيعض الظالمون والمحاصرون أصابعهم ندما على تفويت الفرصة.

شاهد أيضاً

للرئيس “العليمي” في العيد تحية!!

  بقلم “عبدالرحمن جناح هذه تحية خالصة وصادقة وواجبة أقدمها بلا أي تردد لفخامة الرئيس ...