السبت , مايو 4 2024 الساعة 06 50
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / تحذيرات يمنية خليجية شديدة من تحالف مرتقب بين الانتقالي الجنوبي وإيران … ” تقرير خاص”

تحذيرات يمنية خليجية شديدة من تحالف مرتقب بين الانتقالي الجنوبي وإيران … ” تقرير خاص”

” الوطن نيوز”
حذر عدد من الناشطين السياسيين والصحفيين اليمنيين والخليجيين من مخطط خطير يجري تحضيره على نار هادئة، لإعادة إيران إلى المحافظات الجنوبية، عبر حلفائها السابقين، والذين انخرطوا في إطار ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” لاحقًا.

وقال الناشطون في تصريحاتهم التي تابعها “الوطن نيوز” إن الفوضى الأخيرة، التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية، والتي أظهرت – بشكل واضح – العداء للتحالف العربي، والمملكة العربية السعودية، والملك سلمان، تؤكد صلة القرابة بين الحوثيين والمجلس الانتقالي، التي اختفت ملامحها مع انطلاق عاصفة الحزم في 2015.

وأكد الانتقالي الجنوبي، ذلك، بتشكيل قيادته في محافظة الضالع، اليوم الخميس، لجنة للتواصل مع الحوثيين، وترتيب الأوراق، وفتح صفحة جديدة بين المتمردين في الشمال والجنوب.

سجل أسود

يقول الصحفي أنيس منصور: “إن تاريخ قيادات الانتقالي، لو تمت مطالعته، فسنجد كافة تلك القيادات، من وكلاء وعملاء إيران”.. مشيرًا إلى أن “هناك توافق وعَقْد بينهم وبين الحوثي”.

وتساءل الصحفي أنيس منصور قائلًا : “ألم تكن معظم القيادات في بيروت حتى2014؟.. ألم تكن قناة عدن لايف في مبنى باقة قناة المنار ؟”.

وأكد أن “الاستخبارات الخليجية تعرف هذا بكل تقاصيله”.. لافتًا إلى أن “هناك 18 حراكيًا معتقلًا بينهم حسن بنان”.

وعبر الصحفي أنيس منصور، عن ارتياحه لموقف الانتقالي، لأنه فضح نفسه، بعد أن محاولته خداع التحالف العربي، والظهور بمظهر المناوئ للمشروع الإيراني في المنطقة.

وقال : “أنا مبسوط جداً ان الانتقالي وصل إلى مرحلة الفضيحة وافتضح للناس والخليج والعرب والعالم”.

وأضاف: “كنّا نخاف أن يقوم بمقام الدولة لكنه ظهر على حقيقته بتفعيل الخط القديم مع إيران ومعاداة التحالف والشرعية”.. مشيرًا إلى أن “ما يحصل الآن في الجنوب ظاهرة صحية (لاتحسبوه شراً لكم) وأن هؤلاء المتمردين “سيعودون إلى الأكواخ والجبال”، بحسب تعبيره.

من جانبه، أوضح مستشار وزير الإعلام، ختار الرحبي، أن “ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” قاد – بالأمس – تمردًا ضد الشرعية، واليوم يقود مسيرات ضد التحالف وضد المملكة بالتحديد لأن المملكة تقف ضد تقسيم اليمن”.

وأضاف: “بالأمس كانت قيادات تتواجد اليوم في الانتقالي مع إيران وبعد عاصفة الحزم تحولت لدعم التحالف.. يبدو أن هذه القيادات مستعدة للتحالف مع إيران مرة أخرى”.

من يقف خلفهم؟

وحول الإجابة على هذا السؤال، يقول “الرحبي”: إن “المجلس الانتقالي يدعو الجماهير الجنوبية للخروج في مسيرات وهذه هي شعارات تلك المسيرات (لا تحالف بعد اليوم ) والجميع يعرف من يدعم المجلس الانتقالي ومن يقف خلفهم”، في إشارة إلى “أبوظبي” التي تتبنى دعم المجلس الانتقالي، ماديًا وعسكريًا وسياسيًا وإعلاميًا.

في هذا الصدد يقول الصحفي أحمد شبح: إن “المظاهرات المناوئة للشرعية والتحالف والشعارات المسيئة للملك سلمان تظهر في المناطق اليمنية الخاضعة للإمارات والقوات والمليشيا التابعة لها المدرجة في قوائم منتهكي حقوق الانسان، والمجلس الانتقالي الجنوبي الممول من أبوظبي”.. لافتًا إلى أن “تصريحات قرقاش تؤكد أن بلاده تعمل لتقويض الشرعية وليس دعمها”.

من جانب، هاجم الكاتب والسياسي اليمني علي البخيتي قادة المجلس الانتقالي الجنوبي، واصفًا إياهم بالمعاتيه وقطاع طرق والعنصريين.

جاء ذلك، عقب اتخاذ ما يسمى بـ” المجلس الانتقالي” أمس الأربعاء، قررات عنصرية، قضت بإغلاق المؤسسات الحكومية في الضالع بالقوة، وعمل “اقامات” للمواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، ومنع عبور البضائع إلى تلك المحافظات، أو إرسال ايرادات المحافظة للبنك المركزي بعدن.

وقال البخيتي إن تلك الخطوات التصعيدية “تصرفات حمقاء ستقضي على مجلس المعاتيه، معتبراً أن “المجلس الانتقالي الجنوبي أظهر من خلال حماقة قادته أنه الوجه الآخر للانقلابيين الحوثيين؛ بل أنه أسوأ منهم”.. متسائلاً “من يوقف هؤلاء العنصريين الحمقى؟”.

وطالب البخيتي الإمارات بتحديد موقف وأضح من تصرفات المجلس الانتقالي الجنوبي فالجميع يدرك أنها تدير ذلك المجلس كيفما تشاء، حسب تعبيره.

واعتبر أن التصرفات العنصرية تجاه المواطنين الشماليين وإغلاق مؤسسات الدولة وكل تصرفات رعناء تضمنها هذا البيان (الانفصالي الصادر عن انتقالي الضالع) تتحملها الإمارات، مؤكداً أن “المجلس مجرد أداة رخيصة بيدها وعليها كبح جماحه”.

تحذيرات سابقة

إلى ذلك استذكر عدد من الناشطين السياسيين، تحذيرات سابقة، حول خطر المشروع الذي يتبناه الانتقالي الجنوبي، وعلاقته المشبوهة بإيران.

في هذا الصدد، يقول الدك عبدالرب اليافعي: “كنت أول من حذّر من المجلس الإنتقالي عندما كان يتخفى تحت غطاء المقاومة الجنوبية”.. مشيرًا إلى أن “المقاومة الجنوبية هم الشرفاء الذين قاوموا الحوثي ويتبعون الرئيس هادي، بينما يتسلق المجلس الإنتقالي إنتصاراتهم ويروجها خدمة لأجندته التي كانت وما زالت قيادته على وفاق مع إيران”.. لافتًا إلى تعرضه لاتهامات “بشق الصف”.

من جانبه قال الأكاديمي، والحقوقي الكويتي، الدكتور فايز النشوان : إن “ما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي في اليمن يريدون أن يعامَلوا كجماعة الحوثي ضمن محادثات جنيف وإلا لن يعترفوا بأي نتائج لتلك المحادثات”.. مضيفًا “وقد ذكرت سابقاً بأن هؤلاء هم حوثي آخر” .

وأضاف الأكاديمي الكويتي : “لكن المؤكد بأن اليمن سيبقى موحدًا ضمن قيادة سياسية دستورية واحدة يمثلها الرئيس هادي.. رفعت الأقلام وجفت الصحف”.

في الصعيد ذاته، هاجم المحلل السياسي السعودي، علي التويتي، المجلس الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات العربية المتحدة قائلا بأن لديه نزعة قوية للتحالف مع إيران.

وأكد التويتي في مقابلة سابقة على قناة العربية الحدث، أن قادة التحالف العربي لن يعملوا على إخراج إيران من الباب في اليمن ويسمحوا لها أن تعود “من شباك المجلس الانتقالي”.

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...