الأحد , مايو 19 2024 الساعة 11 30
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / وبشر الصابرين…!

وبشر الصابرين…!

عبدالقوي العديني

مع أن الوضع خطير للغاية لكن الأخطر من ذلك أن تجد تعليقات تتمنى لرئيس الدولة الموت وكان حياة إنسان أو موته هو الحل للمشاكل والتحديات .. أو سينهي صراع متنوع ومتجذر وطويل.

والأخطر كذلك أن تجد احدهم قد صنفك وهاتفك في ساعة متأخرة من الليل ليلومك على مجرد مقال كتبته أو فكرة طرحتها .

هنا يكمن الخلل عندما يخلق المقربون من أروقة أعداء وهميين لهذا ويركزون على قضايا ثانوية وغالبا ما يكون الصحفيين مجال خصب ومقدمة أولى لصناعة الخصوم لقادة الدولة وتزدهر تلك الأعمال عزل الحكم عن حقيقة الأشياء ومجريات الأحداث التي تجري على ارض الواقع .

ومن الغريب أن يتعامل البعض بحساسية مفرطة من رأي أو تعبير عن سيناريوهات أو قراءات محتملة ..

نحن نتعامل مع ذلك ونكتب من منطلق الشعور بالمسؤولية والتحذير من مخاطر تهدد كل شيء من حولنا.

وعندما نتحدث عن أداء الحكومة أو وصول الخيارات الرئاسية إلى زاوية ضيقة فإن ذلك لا يعني إننا ضد الشرعية ..

أي يمني ينتابه القلق مما يجري ومن مجريات الحرب ومن التدهور المستمر للحياة المعيشية .. وقلقون من المشاهد اليومية التي تتناقلها وسائل الإعلام ومواقع التواصل عن قصص إنسانية مؤلمة في كل مكان.

ونتألم في نفس الوقت عندما نجد البعض يعبر عن قوانين الحياة والموت بطريقة سخيفة وساذجة.

لا أظن إن هناك من يجهل بأن الرئيس هادي اثبت كفاءة وفاعلية كبيرة منذ توليه الحكم في سبتمبر 2012 غير إن التحديات كبيرة ويهول منها الجبال.

نعم الرئيس هادي ما زال صمام آمان؛ وهذا لا يعفيه من توجيه النقد البناء خصوصا عندما يشتد غليان الشارع من أداء الحكومة أو فساد مستشري في وزارة المالية على سبيل المثال.

أنا شخصيا اعتبر مؤتمر الحوار ومخرجاته المعجزة الحقيقية التي صنعها الرئيس عبدربه منصور هادي؛ ومثل أن للقادة الملهمين محطات مشرقة؛ فان مؤتمر الحوار هو اهم حدث سياسي كان من شأنه أن يحلق باليمن عاليا وان يخرجه إلى مستقبل أفضل وإلى بر الأمان.

وما أكثر المشاريع التي تجهض بسبب عدم تسمية الأخطار والمواقف بمسمياتها الحقيقية.

عندما نقول إن هادي استنفذ خياراته الاقتصادية فلجى إلى خبرات كلاسيكية أو إلى النيو كلاسيكي الموجودين في اليمن؛في زمن العولمة والتحولات التي لا تؤمن بالإجراءات التي خيبت الآمال فإن ذلك لا يعني بالضرورة موقفا أيدلوجيا أو سياسيا من فخامة الرئيس او من دولة رئيس الوزراء فهما يديران شؤون الدولة بكل الوسائل المتاحة والممكنة, في ظل ضعوطات وظروف معقدة للغاية.

ومع كل ذلك ما زالت الشرعية قادرة على فعل الكثير لهذا الوطن وان الخيارات السياسية مفتوحة وان أقيمت أمامها الحواجز والموانع والتحديات..

الرئيس عبدربه منصور داهية .. ومناضل جسور.. يجيد تغيير مجرى اللعب كلما انفجرت القوى المضادة بمشاريعها التخريبية.

نتمنى له أن يعود سليما معافى ..
ونتمنى لنائب رئيس الجمهورية أن يضطلع بمسؤوليته .

ونتوقع من  وزير الداخلية نائب رئيس الوزراء أن يعمل على تأمين المحلات التجارية وعلى وجه التحديد محلات الصرافة حتى نتجاوز الوضع الذي نحن فيه وما تدري لعل الله يحدث بعد ذلك امرا.

وبالتالي فان علينا كمواطنين التفاؤل والثبات وان تكون نظرتنا طبيعية وان نعمل حتى تعود الأعمال والقدرات إلى مهامها في ميادين الإنتاج.

شاهد أيضاً

للرئيس “العليمي” في العيد تحية!!

  بقلم “عبدالرحمن جناح هذه تحية خالصة وصادقة وواجبة أقدمها بلا أي تردد لفخامة الرئيس ...