الإثنين , مايو 6 2024 الساعة 20 53
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / عيدروس وصراع المحاور

عيدروس وصراع المحاور

بقلم/ غمدان أبو اصبع

ما لم يستطع عيدروس الزبيدي أن يفهمه أن الحراك ومجلسه يفتقر إلى رؤية توحد الشارع الجنوبي المنقسم بين محاور القوى الجنوبية فالحراك لايمثل بعد سياسي بقدر ماهو ولاءات لأشخاص تغذية المناطقية. وهو ما عكسه صراع اليوم بين مناصري محافظ شبوة ومناصري الزبيدي المقالين بسبب فشلهم الذريع.

فتحركات الزبيدي ومن معه من أبناء الضالع لا يروق لأبناء حضرموت وشبوة إلى جانب غياب شبه تام لأبناء أبين ولحج، كل تلك العوامل تغيب عن ذهن الزبيدي الذي يساهم في شق الصف الجنوبي ويدفعه إلى أتون حروب أهلية فمفهوم الدولة والاستفادة من التحالف والرئيس هادي الذي استطاع منح القوى الجنوبية مساحة واسعة من الظهور السياسي بعد أن كانت هذه القوى غير معروفة لتتحول إلى معول هدم لمفهوم الدولة والسلم الاجتماعي الضامن لوحدة الصف وهي الوحدة التي ستجعل من القوى السياسية في الجنوب إلى قوى فاعلة تمكنها من فرض شروطها في أي مصالحة وطنية قد تنشأ في المستقبل.

تشير الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية أن مفهوم الاستقرار مفهوم قاصر وغير مدرك لدى من تحركهم مطامع السلطة والنفوذ بقيادة الزبيدي ممن يوظفون القضية الجنوبية لحساب مصالحهم رغم ما قدموه من نموذج فاشل أثناء توليهم إدارة عدن والمحافظات الأخرى وهو الفشل الذي دفع بالرئيس هادي إلى إقالتهم.

فالزبيدي القادم من جبال الضالع بعد أعوام طويلة من التشرد والحرمان ليتولى إدارة عدن كمحافظ لها زاد من أطماعه متخيلاً أن ما يقوم به سيجعل منه شخصية سياسية مرموقة متجاهلاً أن وجوده ومكانته السياسية مربوطة بحجم ولائه لدول التحالف والرئيس هادي وهو وحده من يمتلك القدرة لمنحه فرصة النفوذ ضمن تبني خطاب جامع يوحد الشارع الجنوبي ويجعل منه رقم مهم في أجندة السياسية الدولية والإقليمية وليس إثارة النزاعات والانقسامات بين المكونات الجنوبية فما يقوم به ومن معه من القوى لن يمنحهم مايطمحون إليه بقدر ما يكون رسالة مفادها أن مثل هكذا قادة غير قادرين على بناء دولة فهم ليس قادة دول إنما تجار حروب يقتاتون عليها.

شاهد أيضاً

حُجرية تعز.. سر اليمن المكنون

  بقلم :عادل الاحمدي قبل 28 عاماً، عملت لأسبوعين أثناء العطلة الصيفية، حمّالاً في شركة ...