ماذا بعد فضيحة تجنيد “مرتزقة” الإنتقالي للهجوم على الحكومة؟!” تقرير خاص”

بعد فشله في الانقلاب المسلح على الحكومة الشرعية، أواخر يناير الماضي، عبر مليشياته المسلحة، لجأ “المجلس الانتقالي الجنوبي” لتجنيد مزيد من المرتزقة للهجوم على الحكومة، وقيادات الدولة، والقوى السياسية المساندة للشرعية، ظنًا منه أن المواطنين لا يدركون حجم المخططات التي تحاك ضد البلاد عبر تلك القوى التي باعت القضية وسعت لإفشال الجهد العربي اليمني في قطع يد إيران في اليمن.

خلايا إعلامية

ولعل الوثائق السرية التي انتشرت مؤخرًا، على وسائل الإعلام، تكشف آخر ما توصلت إليه أيادي التخريب والعبث في المحافظات الجنوبية، والعاصمة المؤقتة عدن، على وجه الخصوص.

حيث كشفت الوثائق المسربة مطالبات باعتماد مخصصات لناشطين وصحفيين موالين للمجلس الانتقالي الجنوبي، للعمل كمرتزقة لشن حملات إعلامية ضد الحكومة، والقوى والشخصيات السياسية المساندة لها، وتلميع دور أطراف في التحالف على حساب أخرى.

تأكيدات الانتقالي

صحفيون وناشطون يتبعون المجلس الانتقالي، أكدوا صحة الوثائق المسربة، واعتبروا تسريبها استهدافًا لشخصيات الإعلاميين، وتحريضًا ممنهجًا ضدهم.. لكنهم – في الوقت ذاته – أوضحوا أن الإعلاميين الواردة أسماؤهم في القائمة، والبالغ عددهم 36 إعلاميًا وناشطًا، يعملون في تغطية الأحداث بجبهة الساحل الغربي، بينما يعمل آخرون في الجناح الإعلامي للمجلس الانتقالي.

يعد هذا الاعتراف إقرارًا بالقائمة، مع نفي للمهمة الموكلة إليهم، والمتمثلة – وفقـًا للوثائق – في استهداف قيادات الدولة، والتحريض ضد الحكومة.. بينما تؤكد مواقف تلك الشخصيات، حقيقة ما ورد في القائمة، من خلال الممارسة الحقيقية لهذا الدور التخريبي في العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية.

السؤال الذي يطرح نفسه، من خلال تلك الوثائق، وتأكيدات إعلاميين مقربين من دوائر الانتقالي : ما الفائدة من ممارسة الارتزاق مقابل التخريب في الجنوب، وإثارة الفوضى، والتحريض على الحكومة، ورجالات الدولة؟ وهل اكتملت الحقيقة لدى المنخدعين بالشعارات الزائفة للمجلس الانتقالي، وأن المهمة الموكلة إليه لا علاقة لها بالقضية الجنوبية؟!