اهتمام بالغ وعناية ومتابعة مستمرة.. أبرز نجاحات الحكومة في تسوية ملف جرحى الحرب” تقرير خاص”

يظل ملف الجرحى والشهداء من أكثر الملفات تعقيدًا، وأثقلها على الحكومة الشرعية، نتيجة استمرار الحرب الانقلابية، والنفقات العلاجية الباهظة، التي تمثل تحديًا للحكومة، إلا أنها حققت نجاحات ملموسة في هذا الجانب؛ حيث أولت حكومة بن دغر منذ تشكيلها في إبريل 2016 ملف الجرحى اهتمامًا بالغًا، وحملته على عاتقها وأسهمت في رفع معاناتهم، بدءًا باعتمادهم ومنحهم أرقامًا عسكرية ، إلى جانب الاعتناء بالجرحى ومداواتهم.

حيث عملت الحكومة الشرعية على معالجة الجرحى في الداخل وتأهيل المستشفيات ونقل الحالات المستعصية للعلاج في الخارج وصرف مبالغ مالية ومرتبات وتنفيذ زيارات تفقدية وغير ذلك من جوانب الاهتمام بهذا الملف.

ولعل آخر ما قدمته الحكومة في هذا الملف في

في 18 من يوليو الجاري، عبر إرسال رئاسة هيئة الأركان أول دفعة من جرحى الجيش الوطني (مبتوري الأطراف)، والبالغ عددهم 24 جريحًا، إلى جمهورية مصر العربية لتركيب أطرافًا اصطناعية.

وتعد هذه الدفعة الأولى من إجمالي 400 جريحًا ومقعدًا، يتم التجهيز لإرسالهم لتركيب الأطراف في أفضل المراكز المتخصصة في الخارج.

وقد حظي ملف الجرحى باهتمام بالغ ومتابعة مستمرة من رئيس الجمهورية، ونائبه ورئيس مجلس الوزراء، تقديرًا لنضالاتهم وتضحياتهم في ميادين البطولة والشرف، وما قدموه لأجل اليمن والمنطقة، ومستقبل الأجيال القادمة.

وفي 20 يونيو الماضي دشن وكيل محافظة عدن لشؤون الجرحى والشهداء علوي النوبة، صرف كروت مرتبي شهري مارس وابريل للعام الماضي لأسر شهداء الحرب ” بدون وظيفة ” لعدد خمسة الف و148 شهيد، في محافظات لحج وابين وعدن والضالع.

تأتي تلك الخطوة، كحل أولي، حتى تستكمل اللجنة بيانات كافة الشهداء والجرحى، حيث وزعت استمارات خاصة برقم الحساب البنكي لأسر الشهداء، يتم تعبئة بياناتها حتى يتمكنوا من استلام مخصصات رواتبهم عبر البنوك الذي يتم تحديدها في الشهور القادمة بصورة منتظمة وبكل سهولة.

وأكد الوكيل النوبة أن العمل جارٍ على رفع كشوفات بأسمائهم لكي يتم ترقيتهم ونقل درجاتهم ورفع مرتباتهم على ضوء توجيهات الحكومة خلال الأشهر القادمة .

وفي 26 من مايو الماضي دشن محافظ لحج قائد اللواء 17 مشاة اللواء الركن أحمد عبد الله تُركي ، بمستشفى ” ابن خلدون ” العام بمدينة الحوطة ، عمليتي صرف رواتب الثلث الأول من العام الحالي 2018 م ومشروع نظام البصمة ، لعدد 806 من جرحى ومعاقي حرب ميليشيا الحوثي الانقلابية بالمحافظة.

وفي محافظة الضالع، دشن المحافظ، قائد محور الضالع قائد اللواء 33 مدرع اللواء الركن علي مقبل صالح، عملية صرف مرتبات أربعة أشهر لجرحى وضحايا الحرب في محافظة الضالع لعدد 784 جريح.

وفي أبريل الماضي دشن محافظ لحج قائد اللواء 17 مشاة اللواء الركن أحمد تُركي ، عملية توزيع الأرقام العسكرية الرسمية من وزارة الدفاع، للدفعة الأولى من جرحى المحافظة في حرب ميليشيا الحوثي الانقلابية.

حيث بلغت الدفعة الأولى 806 رقم عسكري، فيما تبلغ الدفعة الثانية خلال الفترة القادمة لعدد 306 ارقام.

وأكد أنه سيتم تسليم الشهداء رواتب ستة أشهر، و كذلك تسليم راتب للجرحى وفقاً و توجيهات رئيس الجمهورية.

وفي حضرموت، دشن محافظ المحافظة، قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، في 14 من يونيو، الماضي، صرف الإكرامية الخاصة بأسر الشهداء والجرحى وعمال النظافة بمناسبة عيد الفطر المبارك والمقدمة من ولي عهد أبو ظبي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان وتحت شعار “رد الوفاء بالوفاء”.

وتواصل الحكومة اهتمامها ومتابعتها لقضايا الجرحى في الخارج، ففي 23 مايو الماضي ناقش القنصل العام لبلادنا عميد السلك الدبلوماسي بجدة السفير علي العياشي، مع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة ، التعاون والتنسيق والدور الذي تقوم به القنصلية العامة لمتابعة أوضاع المصابين والجرحى على نفقة المركز.

كما ناقش رئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر، في 23 من مايو الماضي مع السفير التركي لدى اليمن ليفنت الر ، جهود الحكومة التركيةفي معالجة الجرحى اليمنيين واستجابتها لطلب الحكومة الشرعية في هذا الجانب، اضافة الى ما تقدمه من مساعدة لتعزيز اداء القطاع الصحي في بلادنا.

وناقش اللقاء سير علاج الدفعة الجديدة من الجرحى في المستشفيات التركية، وامكانية استقبال دفع جديدة، وكذا استمرار دعم القطاع الصحي في اليمن، وفق الاولويات القائمة والاحتياجات الناجمة عن الحرب التي اشعلتها مليشيا الحوثي الانقلابية.

وفي اجتماعها الأول، عقب نحو 10 أيام من تولي الدكتور بن دغر منصب رئاسة الوزراء في 13 أبريل 2016 أقرت منح كل شهيد ـ لم يكن له وظيفة في القطاع الحكومي ـ مرتب جندي شهريا.

واستمعت الحكومة إلى تقرير مفصل عن ملف الجرحى والوضع الصحي، استعرضه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم، حيث أكد التقرير أن عدد جرحى الحرب حتى ذلك التاريخ بلغ حوالى 23647 جريح وجميعهم خضعوا لعمليات جراحية في الداخل وأن من يتلقى العلاج في الخارج حوالي 3879 جريح توزعوا على مجموعة من الدول الخليجية والعربية الشقيقة.

وفي مطلع 2017 استقبلت مستشفيات تركيا حوالي 160 جريحا من جرحى الحرب في تعز كدفعة أولى، فيما بدأ الاستعداد لدفعات أخرى.

يأتي ذلك عقب وصول ثالث دفعة من الجرحى، إلى مستشفيات السودان، في 10 سبتمبر 2016م والبالغ عددهم 39 مصابا، فيما تبعتها دفعات أخرى.

وفي 11 يناير 2017 غادرت أول مجموعة من جرحى الجيش والمقاومة الشعبية في محافظة مارب إلى الخارج للعلاج ضمن دفعة قدرها 107 جرحى تم الترتيب لعلاجهم في مصر والسودان والهند. كما غادر تعز 48 من جرحى المقاومة الشعبية للعلاج بمحافظة عدن على نفقة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وفي يوليو 2016 وقع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية الدكتور عبدالله الربيعة عقد علاج الجرحى اليمنيين في محافظة تعز مع إحدى المستشفيات، إضافة إلى التمديد لثلاثة مستشفيات أخرى في عدن لذات الغرض.

وفي 18 نوفمبر 2016 نفذ بن دغر زيارة تفقدية لجرحى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمستشفى مأرب.. مؤكدًا حرص الحكومة على رعاية وتقدير أسر الشهداء وتقديم الرعاية الكاملة لعلاج الجرحى والمصابين.

كما وجه رئيس الوزراء بن دغر في 23 اغسطس، بتوفير منح علاجية لجرحى البيضاء والاهتمام بأسر الشهداء.. ووجه رئيس الوزراء بصرف مساعدات مالية لأسر شهداء وجرحى مجزرة الصحفيين في محافظة تعز في نهاية مايو من العام نفسه.

وكلف رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في 4 أكتوبر 2017، لجنة طبية تتولى معالجة جرحى محافظة تعز والإشراف المباشر ووضع الآليات المناسبة للعلاج.

كما وجه رئيس مجلس الوزراء، ، وزارة المالية بإيداع مبلغ مليون دولار أمريكي وما يعادلها بالريال اليمني لحساب اللجنة الطبية لجرحي محافظة تعز في فرع البنك المركزي بتعز.. إضافة إلى توجيهه بإصلاح جهاز الرنين المغنطيسي في المستشفى العسكري كونه الجهاز الوحيد في المحافظة لفحص الحالات المرضية في المخ والأعصاب والعمود الفقري، والذي أعطبته قذائف المليشيا الحوثية بحربها الهمجية على المدينة والمدنيين.

وكلّف رئيس الوزراء، رئيس مركز الأطراف الصناعية والتأهيل الطبيعي في محافظة تعز الدكتور منصور الوازعي بالسفر إلى الخارج لمعاينة العروض المناسبة لعدد أربعمائة طرف صناعي بشقيه العلوي والسفلي لجرحى محافظة تعز، مع مكائن حديثة تواكب العصر وتتلائم مع مختلف المراحل العمرية للجرحى، الذين طالتهم قذائف وأسلحة مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية وشنها حرب ظالمة على المواطنين العزل في المحافظة.

ووجه رئيس الوزراء وزارة المالية، في 6 نوفمبر 2017، بصرف مليون ريال لكل أسرة شهيد و500 ألف ريال لكل جريح من شهداء وجرحى الاعتداء الإرهابي على مبنى إدارة البحث الجنائي في العاصمة المؤقتة عدن.. بناء على توجيهات فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بعد يوم واحد من العملية الإرهابية التي شهدتها مديرية خورمكسر والتي نفذتها مجموعة إرهابية خارجة عن النظام والقانون في محاولة بائسة منها لإقلاق السكينة العامة وإثارة الفوضى.

كما وجه في 25 الشهر ذاته، بسرعة إنشاء مستشفى ميدانيًا في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، لعلاج الجرحى من أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

وتستمر جهود الحكومة في تسوية أوضاع الجرحى، والاهتمام بهم، رغم شحة الإيرادات، والتكاليف الباهظة للحرب التي أشعلتها المليشيات ضد أبناء الشعب.