الأحد , مايو 19 2024 الساعة 14 44
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / شرعية هادي .. ضمان المرحلة القادمة

شرعية هادي .. ضمان المرحلة القادمة

بقلم / أنور الصوفي

المتابع للوضع الحالي في يمننا الحبيب يرى بعينيه البصيرتين مدى التقدم الذي حصل على الأرض، ولم يكن له أن يحصل لولا شرعية هادي التي منحها الشعب لهذا الرجل العظيم الذي حمل قضية شعبه وأوفى مع هذا الشعب الوفي، تحركت طواحين الحرب للقضاء على مشروع هادي في إعادة الاستقرار إلى هذا البلد المرهق، فأسكت هادي طواحين الشر ونثر الخير في أرجاء البلاد كافة، فتحسنت الأوضاع وخاب المبطلون أصحاب مقولة تشظي اليمن وتحويله إلى كنتونات، وخاب أصحاب مقولة: ستتقاتلون من طاقة إلى طاقة ، فعكس هادي المقولة فأصبحنا نتزاور من حارة إلى حارة ومن بيت إلى بيت، أصبحنا في عهد هادي نتزاور ويتفقد بعضنا بعضاً.

في عهد شرعية هادي سكنت الحرب في كثير من المناطق، وخارت قوى الشر وانتشر السلام في عهد رجل السلام هادي، لملم الظالمون أوراقهم المحروقة وبنى الوطنيون الوطن، فظهرت دولة هادي من بين ركام الحرب التي أشعل نارها المهووسون بالحرب، فماتت أحلامهم السوداء تحت سلام هادي الأبيض.

هادي هذا الرجل العظيم الذي صبر على لؤم لئام صبية الحروب، وأصحاب القفزات السياسية الخاطئة ، فخرج لنا ببوادر دولة أصلها ثابت وفرعها في السماء، وقد بدأت تأتي أكلها، فكل يوم تتأكد حقيقة وعظمة هادي، وتأكد للناس ألا مخرج لما نحن فيه من فوضى إلا شرعية هادي.

إن السياسات لا تقوم إلا على شرعية دولية وهادي قد اكتسب شرعيته من شعبه فلقد بايع الشعب هادي رئيساً وقائداً فاعترف بشرعيته العالم كل العالم، وتنكب المبطلون عن شرعيته ولن يضر الشعب تنكبهم هذا، بل سيظل الشعب مع هادي رئيساً ومنقذاً وسيذهب المخالفون لسير هادي إلى طريق مسدود وسيعضون أصابع الندم، فقطار الشرعية ذاهب ولن يستقر إلا على أبواب المدينة، والدولة الفاضلة التي يسعى لتأسيسها هادي، والتي عنوانها : ( لا ظلم اليوم، فالناس سواسية في نظر القائد).

بنى القائد الجيش، وأحسن بناءه، وأصبح ينطبق على هذا  الجيش قول الشاعر:  وفي أذن الجوزاء منه زمازم، أصبحت الجيوش تبسط سيادتها على الأرض فالزمن زمن شرعية هادي، والأرض تحت سيطرة شرعية هادي، ولم يجنِ الانقلابيون إلا الصرخة التي لم تتجاوز أسوار باب اليمن.

لقد عايش هادي المراحل كافة، وعلم أن أصحاب الشطحات السياسية  سرعان ما يسقطون بسبب شطحتهم، وأن القفز على الواقع سقوط مبكر، فعاش هادي الواقع رغم مرارته ففاوض الانقلابيين تارة، وحاول تجنيب اليمن مآسي الحروب عندما تجرأ عليه الذين لا يعرفون قيمة الوطن، وظنوا أن الحرب نزهة، فحصرهم القائد في بقعة لا يستطيعون فيها العبث بمقدرات البلاد، فتحركت عجلة التنمية، وعاد الناس إلى أعمالهم، وتنفسنا عبير الدولة القادم من اتجاه شرعية هادي فشرعية هادي هي صمام أمان المرحلة الحالية والقادمة ليمن آمن ومستقر …

شاهد أيضاً

للرئيس “العليمي” في العيد تحية!!

  بقلم “عبدالرحمن جناح هذه تحية خالصة وصادقة وواجبة أقدمها بلا أي تردد لفخامة الرئيس ...