أحداث مطار عدن وانعكاساتها .. تقرير خاص

استيقظت العاصمة المؤقتة عدن صباح اليوم على وقع اشتباكات مسلحة في مطار عدن بين قائد قوات حماية المطار ونائبه، أدى لسقوط ضحايا من الجنود.
وبغض النظر عن أسباب وقوع هذه الاشتباكات إلا أن ذلك يعد أمرا خطيرا خاصة وأنه تكرر لعدة مرات، ويعد كذلك سلوك غير محبذ بالنسبة للشرعية ودول التحالف العربي، وللمواطنين في المدينة على حد سواء.
كان يجب على الأطراف التي تصارعت داخل المطار أن تحكم العقل والمصلحة العامة على العواطف والاستفزازات لأن المحافظات المحررة وبالذات عدن لا تحتمل مزيداً من الصراعات الجانبية بين أبنائها.
تشتت القوى وتكاثر الأطراف وتعدد الولاءات سيخلق صراعات واسعة في المناطق المحررة وهذا ما لا تريده الحكومة الشرعية، كونه سيعمل على توسع دائرة الصراع وسيمكن الانقلابيين في صنعاء من استغلال هذه المواقف والصراعات لصالحهم بطريقة ما.
ولذلك لابد من ضرورة توحيد الصف بين كافة القوى السياسية والتشكيلات العسكرية وذلك تحت قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته الشرعية، وعدم ترك أي مجال لوقوع أي اختلالات عسكرية وأمنية.
يرى مراقبون في تصريح لـ”وطن نيوز” بأن الولاءات العسكرية الشخصية كان لها دور كبير في نشأة هذه الصراعات التي من المؤكد أن الوطن هو في غنى كبير عنها، وما أحداث عدن إلا شاهداً واقعياً على النتائج الطبيعية لهذه الولاءات المغلوطة.
الحكومة الشرعية ممثلة برئيس الوزراء الدكتور بن دغر أوضحت موقفها من هذه الأحداث، وشدد تعلى ضرورة تجنب سفك المزيد من الدماء في معركة المطار.
كما أن محافظ عدن أكد أن مثل هذه الأحداث تعكس نظرة دولية سلبية تجاه المدينة، ويُشكِّل عائقاً أمام مساعي إيصال صورة مختلفة عنها، وأمام مساعي النهوض بها.