الوطن نيوز
الوطن خاص”
ما تزال ردود الأفعال المحلية والدولية ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قامت بها مليشيات التمرد التابعة لما يسمى المجلس الانتقالي بقيادة المتمرد عيدروس الزبيدي ضد السلطة الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن، مستمرة.
حيث عبرت موريتانيا عن استنكارها لأعمال التمرد ضد مؤسسات الدولة ودعت اليمنيين للحفاظ على وحدة بلادهم.
جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء الموريتانية عن وزارة الشؤون الخارجية ” إن حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية تشجب أعمال العنف التي تستهدف سيادة الشعب اليمني ووحدته، وتهيب بأطراف النزاع أن تغلب منطق المسؤولية، وأن تعمل سوية للمحافظة على وحدة اليمن واستتباب الأمن والاستقرار في ربوعه “.
وأكدت موريتانيا على أهمية الجهود الدولية والإقليمية لبلورة مقاربة تفضي إلى حل سلمي ودائم للنزاع في اليمن.
وفي الشأن المحلي نفذ وزير الدولة في حكومة الدكتور بن دغر صلاح الصيادي اليوم السبت زيارة إلى ساحل أبين في مدينة خور مكسر بالعاصمة المؤقتة عدن.
وظهر الصيادي في الفيديو الذي حصل عليه “الوطن نيوز” والمدينة تعيش في أمن واستقرار وحياة طبيعية.
وتحدث الصيادي عن عودة الحياة الطبيعية إلى العاصمة عدن بعد الأحداث الدامية التي شهدتها جراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها ما يسمى المجلس الانتقالي برئاسة المتمرد عيدروس الزبيدي.
وأكد الصيادي أن الحكومة “تُمارس أعمالها وباقية في العاصمة عدن لخدمة أهلنا في عدن والجنوب واليمن بشكل عام” .
على الصعيد ذاته كشف الدكتور حسين اليافعي عن خلافات كبيرة تعصف بقيادات مجلس التمرد الانتقالي بعد فشل الانقلاب
مشيرا في تغريدته التي رصدها “الوطن نيوز” إلى وجود “تغييرات مرتقبة لبعض اعضاء المجلس في القيادة العليا” .
يأتي هذا بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي نفذها المجلس ضد الحكومة الشرعية والتي ضاعفت من حجم السخط الداخلي والخارجي على مجلس التمرد الانتقالي وقيادته المتمردة .
ونشر الوطن نيوز تقريرا يتحدث عن الفرق بين مشروع “الفيد” ومشروع “الدولة”
.
وكشف التقرير سعي الرئيس هادي لتجنيب اليمن ويلات القتل والدمار والصراع وحكم العصبيات والمليشيات, وقدم مشروعه لبناء دولة اتحادية بأقاليم ستة, دولة المواطنة لا العصبية, تحفظ الوطن وشعبه, تكفل التقدم والإزدهار, المواطنة الواحدة المتساوية وتقاسم السلطة والثروة.
وتناول التقرير وجه الشبه بين مشاريع الإنقلاب ضد مشروع بناء الدولة والوطن, مثلتها مليشيا الحوثيين بصنعاء ومليشيا المجلس الإنتقالي بعدن,
فالمليشيات خارج الدولة تحت أي مسمى تسمت باسم الله أو باسم الشيطان, تؤسس لمجتمع الكراهية ودولة الصراع والدمار, واليمن تحت الوصاية الأممية, التي مهمتها منع تكوين المليشيات خارج اطار الدولة وقانونها ومؤسساتها, وفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية اليمنية, والتي منعت الأطراف والدول من المساس بأمن اليمن ووحدته واستقراه وسلامته الوطنية والإقليمية, وكذلك المساس بشرعيته الممثلة بالرئيس هادي, والأمم المتحدة بعدم تنفيذها قراراتها تتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية, أمام الضمير الإنساني والأجيال اليمنية.
مؤكدًا أن الدولة اليمنية لن تبنيها المليشيات والعصبيات والتمزيق بل يبنيها مشروع وطن واحد ومواطنة متساوية وهو مشروع الدولة الإتحادية بأقاليمها الستة.
في صعيد متصل أدلى قيادي عسكري جنوبي يدلي بتصريحات نارية حول عملية تمرد المجلس الانتقالي في عدن وأهدافها الخفية
حيث أكد العميد ناصر علي باصميع أركان حرب اللواء 119مشاه والقائم بأعمال قائد اللواء، أن ما وصفها بالحماقة التي أقدم عليها المجلس الانتقالي في عدن مؤخرا تعد عملا انقلابيا مع سبق الإصرار والترصد.
وقال في تصريح لصحيفة “عدن الغد” إن مداهمة مؤسسات الدولة السيادية والمقرات الأمنية والمعسكرات ونهبها يدل على مشروع أو نموذج لمشروع تدمير الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية الوطنية وملشنة الشارع تنفيذا لأجندات ذات طابع قبلي ومناطقي وقروي.
وأوضح باصميع أن الخروج عن مشروع الدولة الفيدرالية والتعالي على السلطة الشرعية يتنافى مع كل الإجماع المحلي والعربي والإقليمي والدولي التي نتجت عن جملة من مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية وهي بمثابة واقع سياسي يجب الامتثال له.
وأكد أن المباني التي تم نهبها والمعسكرات والمقرات الأمنية واقتحام منزل الأخ القباطي والاستعراض في صورا استفزازية تؤكد تشابه من أقدموا على ذلك العمل بالانقلابيين الحوثيين.
كما دعا العميد باصميع دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية إلى اتخاذ التدابير السريعة والعاجلة خصوصا فيما جاؤوا من أجله باعتبار ذلك التزاما لتلك القرارات المجمع عليها في دعم وإعادة الشرعية والسلطة المسلوبة من “الانقلابيين”.
من جانب آخر، توقع الإعلامي اليمني هشام الزيادي عودة البرلمان لعقد جلساته من العاصمة المؤقتة عدن بعد عودة الهدواء والاستقرار إليها .
وقال الزيادي في تغريدة له على تويتر رصدها “الوطن نيوز” : “الان وبعد عودة الهدوء والاستقرار إلى عدن، نتوقع عودة البرلمان أيضا لعقد جلساته، لمنح الثقة للحكومة والرقابة على ادائها، وإقرار موازنة هذا العام” .
وكان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أعلن قبل أحداث التمرد الأخيرة في عدن المصاحبة لتواجد وحشد طارق صالح عسكريا في عدن، أعلن أن البرلمان سينعقد في العاصمة المؤقتة في هذا الشهر الجاري (فبراير).
على الصعيد الميداني نشر الوطن نيوز صورًا للمتمردين في عدن يبيعون مقتنيات الدولة في أسواق القات.
حيث ظهر جنود يرتدون بزات عسكرية من اتباع المتمرد عيدروس الزبيدي يبيعون عدد من أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمجمع القضاء الحكومي بخور مكسر عقب تعرضه للنهب يوم الأحد الماضي.
وقال مواطنون ان عددا من الجنود وصلوا إلى سوق القات بالمنصورة وعرضوا عدد من اجهزة الكمبيوتر المحمولة التي قالوا أنهم غنموها من مبنى القضاء وأخرى من رئاسة الوزراء.
وقام عدد من المواطنين بشراء بعض اجهزة الكمبيوتر هذه وبفتحها تبين انها مليئة ببيانات قضايا جنائية وامنية كثيرة .
هذا واثارت عملية النهب التي تعرض لها مجمع القضاء بخور مكسر حالة من الغضب الشديدة في صفوف الاهالي بعدن .
في الصعيد ذاته وجه الكاتب أحمد عايض دعوة هامة للمتمردين في عدن .
حيث قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني أحمد عايض أن قوات الشرعية باتت تسيطر على جميع مؤسسات الدولة ، وأن الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن تسير كل لحظه نحو الأفضل.
ودعا عايض في تغريدة له على تويتر رصدها “الوطن نيوز” كل المغفلين من اتباع عيدروس الزبيدي العودة إلى منازلهم، وارجاع كل ما سرقوه ونهبوه سواء من منازل المواطنين او مؤسسات الدولة.
واختتم عايض تغريدته بالقول : كل لص تم توثيقه اثناء تفاخركم بفضايحكم .
إلى ذلك، نفى مراسل قناة روسيا اليوم مطلع حقيقة الأخبار المتداولة حول توجيهات رئاسية بالقبض على العميد مهران القباطي، ومحاكمته.
وقال مراسل قناة روسيا اليوم «صلاح العاقل» في منشور له على “فيسبوك” أن “الاخبار التي تتحدث عن توجيهات رئيس الجمهورية بالقاء القبض على العميد مهران القباطي، كاذبة”.
.
وكانت مواقع اخبارية يمنية قد نشرت أخبارًا تتحدث عن توجيهات رئاسية باعتقال العميد مهران القباطي، قائد اللواء الرابع حرس رئاسي، ليتضح كذبة تلك المواقع.
وأورد “الوطن نيوز” مقارنة للكاتب الصحفي محمد عبدالقادر بين سلفية مهران القباطي وتلفية هاني بلا بريك .
حيث قال الكاتب الصحفى اليمني محمد عبدالقادر إن السلفية الحقيقية والسير على نهج السلف الصالح ، أو منهج أهل السنة والجماعة ، هي التي تدعو لطاعة ولي الأمر ، ومحاربة الفتن ما ظهر منها وما بطن ، والدعوة لتوحيد الصف ولم الشمل والتعاون على الخير ، والوقوف ضد كل من يدعو ويسعى للفرقة والشتات والتمزيق وشق الصفوف .
وأضاف عبدالقادر في مقال على صفحته بالفييبوك، رصده “الوطن نيوز” أنه “عندما ننظر للقائد مهران القباطي المحسوب على الجماعة السلفية ، سنجد انه يقف مع طاعة ولي الأمر ، ويدافع عن وحدة الصف ، ويسعى لوأد الفتن ، ويعمل بكل اخلاص وتفانٍ وتضحية بما يحقق الخير للناس ويضمن تلاحمهم وتقوية اواصرهم في ظل وجود الدولة وخلف ولي الأمر فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ، وهذا هو صميم المنهج السلفي الذي يسير على نهج السلف الصالح .
وأوضح أننا “عندما ننظر للمدعو هاني بلا بريك الذي يدعي انه سلفي ، نجد انه يقف في صف الدعوة للانفصال والفرقة والشتات والتمرد على ولي الأمر وشق الصف واثارة الفتن واراقة الدماء ، فنستغرب من هذه السلفية الغريبة والعجيبة ، مما يجعلنا نقول ان هذا الرجل من سلف صالح الرئيس السابق وليس من من يسير على نهج السلف الصالح ، أو ان توجهات الرجل تسمى تلفيه لأنها تتلف المجتمع والناس وليست سلفية تخدم الدين والمسلمين”.
وأشار عبدالقادر إلى أن “المواقع الاعلامية التابعة للتلفي هاني بلا بريك ومن على شاكلته ، تهاجم القائد السلفي مهران القباطي بسبب موقفه مع طاعة ولي الأمر ، وتدعي عليه بالزور والبهتان لكي تشوه سمعته حتى وصل بها الكذب لادعاء ان بدلته العسكرية تصل قيمتها بعشرات الالاف من الدولارات !!! ”
مضيفًا أن هؤلاء تناسوا” ان القائد مهران لم يكن رجل دنيا واداة فساد ولاهث عن مناصب ، لأنه رجل مجاهد خاض الدفاع العديد من المعارك للدفاع عن الوطن ومحاربة فكر إيران ابتداء من الدفاع عن دماج ثم المشاركة بالعديد من الجبهات لدحر الانقلاب الحوثي الإيراني وتحرير اليمن ، والتي ابلى فيها بلاءً حسناً وحقق نصراً عظيماً” .
واختتم محمد عبدالقادر مقاله بالملاحظة أنه “لم يكن مهران كهاني بلا بريك الذي يلهث وراء الاموال وانشأ عدة مشاريع استثمارية في الخارج ، ولم يشارك في اي معركة لصد ميليشيات إيران ، انما قاعد في غرفة نومه مع الخوالف يفسبك ويغرد في تويتر ويحرض على الدولة وولي الأمر ويشعل نيران الفتن” .