الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 10 23
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / تفاصيل مروعة يرويها أطفال مجندون في صفوف مليشيا الحوثي

تفاصيل مروعة يرويها أطفال مجندون في صفوف مليشيا الحوثي

 

 

كشفت وكالة دولية عن جرائم حرب ترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية بحق أطفال اليمن، تبدأ بالتعبئة الطائفية، وتنتهي بالتجنيد والحرق في المعارك.

 

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية شهادات أطفال أجبرتهم المليشيات الحوثية على حمل السلاح وجمع جثث القتلى، وهو شبح لا يزال يطاردهم حتى بعد إنقاذهم من براثن الميليشيا الانقلابية وإيداعهم مراكز إعادة التأهيل التي تمولها السعودية في مأرب.

 

وقال الطفل يونس البالغ 13 عاما، أن المليشيات الحوثية، أجبرته على حمل السلاح والالتحاق بجبهة القتال لمدة عام تقريبا، مضيفًا : «وجدت أشخاصا إلى جواري يُقتلون»، كما أنه تعرض إلى جرح بالغ في ساقه.

وقال يونس أن «البعض كان يتعرض لرصاصة في الرأس أو في الصدر. شعرت بخوف شديد، وحينما أصابني المقذوف اعتقدت أنني سأموت. انتابني الخوف والقلق، وحتى الآن لا أزال أحمل الشعور ذاته».

وأضافت “سي إن إن” أن الطفل ناجي وعمره 13 عاما، يروي أنه خلال تجنيده كان مكلفا بسحب الجثث من أرض المعركة.

ويضيف «في أحد الأيام، وبينما أنظر إلى جثة وإذا بها لعمي. بكيت، ولم أكن أعرف ما ينبغي علي فعله، ولم أستطع سحب جثته».

ووثقت الأمم المتحدة منذ مارس (آذار) 2015، نحو 2369 حالة تجنيد أطفال واستخدامهم في القتال باليمن، مشيرة إلى أنها تواجه العديد من التحديات لمراقبة ذلك وتعتقد أن العدد أكبر بكثير.

ويقول مسؤولون يمنيون أن هناك نحو 6 آلاف طفل تم تجنيدهم في أنحاء البلاد، وتشتبه بأن 20 ألفا يحتاجون لإعادة التأهيل، فيما تواجه البلاد أسوأ تفش لوباء الكوليرا في التاريخ الحديث.

وألقت الأمم المتحدة باللوم على ميليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال، بحسب تقرير صادر العام الماضي، وأن الانقلابيين وراء 359 حالة تجنيد أطفال تم توثيقها، وأن عمر الأطفال المجندين يصل إلى 11 عاما.

وأشارت إلى أنه بخلاف القتال، يتم استخدام الأطفال في حراسة نقاط التفتيش والمنشآت وتمشط المناطق والعمل كحمّالين.

وتحدث أطفال مجندون في مركز إعادة تأهيل الأطفال في صحراء مأرب، عن دورهم في المعارك؛ حيث يرسم الطفل صالح (13 عاما) صورة لشاحنة بيك أب تحمل صاروخ كاتيوشا، ويشير نحو السائق في الرسم قائلا «هذا أنا»، فقد كان ينقل منصات إطلاق الصواريخ لميليشيا الحوثي إلى الجبهة.

 

ويروي الطفل بشير أنه كان يعمّر منصة الإطلاق بالذخيرة ويطلقها زميله عبد الله، بينما كان يخبرهما الحوثيون أن «الكفار» على الجانب الآخر من الجبهة. وفي أحد الأيام، ارتد الصاروخ نحوهم وحرق القدم اليمنى لعبد الله، واستغل أسرتاهما الفرصة لسحبهما من ساحة القتال.

ويعتبر مختصون أن التعافي من الصدمة ليس سهلا بالنسبة للأطفال، فلا تزال الكوابيس تطاردهم وأحيانا ما تتحول لحقيقة.

يقول الطفل يونس «ذات يوم في المدرسة كنت أرى وجها على الجدار ينظر إليّ، واعتقد حينها أن أحدهم كان سيقتل أصدقاءه في غرفة قريبة ثم سيأتي لقتله. ومن ثم فقد حبس نفسه في غرفته».

وقال تقرير منظمة العفو الدولية العام الماضي إن ميليشيا الحوثي تتعهد بحوافز مالية لأسر الأطفال المجندين، وأنها ستدفع لهم بين 80 و120 دولارا شهريا حال وفاة الطفل.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدداً من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن.

  التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، ...