السبت , مايو 18 2024 الساعة 11 30
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / بلطجي متمرد يخدم إيران.. موجة ردود فعل غاضبة وأخرى ساخرة تجاه المتمرد عيدروس وتهديداته البلطجية”تقرير خاص”

بلطجي متمرد يخدم إيران.. موجة ردود فعل غاضبة وأخرى ساخرة تجاه المتمرد عيدروس وتهديداته البلطجية”تقرير خاص”

الوطن نيوز “خاص”

أطلق المتمرد المدعو “عيدروس الزبيدي” رئيس ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” الأحد الماضي تهديدا بإعلان ما أسماها حالة الطوارئ وطرد الحكومة الشرعية من عدن بقوة السلاح .

ومع اقتراب نهاية المهلة التي حددها المدعو عيدروس بأسبوع واحد؛ تصاعدت موجة ردود الفعل الرافضة لدعوات عيدروس الفوضوية والساعية للاقتتال والتخريب وإثارة الفتن في العاصمة المؤقتة عدن، بعد عزم الشرعية على تطوير الخدمات العامة وإعلانها لموازنة الدولة للعام الجاري.

وقد تباينت ردود الفعل ما بين الغضب والسخرية والجميل فيها هو واحدية الهدف الرافض للعنف والفوضى .

ولعلنا في بداية الرصد نشير إلى البيان الذي أصدرته أبرز قيادات المقاومة الجنوبية ردا على اجتماع مجلس عيدروس وبيانه التحريضي .

ففي أمس الأول (الثلاثاء) أعلن 57 من أبرز قيادات المقاومة الجنوبية بعدن ومحافظات جنوبية أخرى رفضهم التام للتصعيد الأخير الذي أعلن عنه ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” والهادف لطرد الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.

وأفادت قيادات المقاومة الجنوبية بعدن ومحافظات جنوبية أخرى أن البيان الذي أصدره الانتقالي لا يمثل المقاومة ولايعبر عنها.

ودعت هذه القيادات إلى وقف الانتقالي لهذه الاجراءات التي اتخذها، مؤكدة في بيانها الذي وقع عليه 99% من القيادات الميدانية للمقاومة الجنوبية بعدن ومحافظات جنوبية أخرى أن إعلان البيان عن ما سمي (حالة الطوارئ) في العاصمة عدن هو افتئات على مهام الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) وتمرد من فئة لا صلاحية لها قانونا أن تعلن حالة طوارئ.

“ويعتبر هذا الإعلان تجنيا على السلم الأهلي المجتمعي، وهو تصعيد خطير قد يؤدي إلى تفجير الأوضاع وجر العاصمة عدن إلى دوامة صراع داخلي لن يستفيد منه إلا الانقلابيون الحوثيون في صنعاء، وإن المقاومة الجنوبية تحذر من خطورة انزلاق الجنوب إلى صراع داخلي سيتحمل مسئوليته المجلس الانتقالي” .

ونشير إلى أن وسائل إعلام عيدروس نفت بيان قيادات المقاومة المذكور أعلاه وقالت إنه عبارة عن إشاعة؛ إلا أن الصحفي الجنوبي فتحي بن لزرق أكد صحة البيان، حيث قال: “بخصوص البيان الصادر عن 58 من قيادات المقاومة أود التوضيح بالاتي :
انا من تسلم البيان من مجموع هذه القيادات وانا من نشره عبر صحيفة “عدن الغد ” مساء الثلاثاء وحتى اللحظة يوم الاربعاء” 9صباحا” لم اتسلم اي نفي من قبل اي من القيادات الواردة اسمها في البيان وكل القيادات لديها رقم هاتفي ولم اتلقى اي اتصال بهذا الخصوص وما يشاع عن نفي البعض عدم مشاركتهم في هذا البيان غير صحيح” .

هذا وقد تحدث عدد من أبناء العاصمة المؤقتة عدن لـ “الوطن نيوز” رافضين دعوات مجلس المتمرد عيدروس الزبيدي ومؤكدين تمسك أبناء عدن بالشرعية .

كما أكدوا أن “دعوات إسقاط الحكومة الشرعية، تصب في خدمة المشروع الإيراني في اليمن” .

وقال أبناء عدن: “ممارسة البلطجة والخروج على النظام والقانون؛ وقوف صريح إلى جانب المليشيات الحوثية التي تتعرض لهزائم متلاحقة في مختلف الجبهات” .

وأضافوا: “المجلس الانتقالي يريد جر عدن إلى نفق مظلم بانقلابه على الدولة والحكومة الشرعية وإعادة عاصمتنا الجميلة عدن إلى العنف؛ لذلك نرفض تلك الدعوات ونؤكد تمسكنا بالشرعية والحكومة ممثلة في فخامة الرئيس ورئيس الوزراء” .

وأوضحوا أن “العصيان المدني والدعوة لإسقاط الحكومة، تمرد جديد على الدولة ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية ذات الصلة” .

مشيرين إلى أن “إيران تحرك أدواتها في جنوب اليمن؛ لإنقاذ مليشياتها في شمال اليمن من الانهيار والهزيمة الساحقة ” .

فيما يقول الناشط والمقاوم الجنوبي “أبو مشعل الصبيحي” معلقا على دعوات العيدروس: “الطريقة الوحيدة التي يعتقد الفاشل المتمرد عيدروس الزبيدي وشلته الفاشلة بأنها ستوصلهم للشهرة ولتحقيق مصالح الشخصية والشللية والأسرية، هي ممارسة التخريب والفوضى والبلطجة؛ ولذلك اختاروا هذه الطريقة بعد فشلهم في تحقيق أي نجاح في أعمال أخرى تنفع المواطنين” .

ويضيف: المدعو عيدروس الزبيدي يريد إشعال الفتن والدمار بعدن، وما حصل بالأمس من الحوثيين واستطاعت الشرعية والمقاومة الجنوبية طردهم من عدن؛ راجعين الحوثيين اليوم بوجه عيدروس الزبيدي؛ لإن أتباع إيران لا يريدون لعدن وأهلها السلام .

من جهته، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري أن الوزارة ستقف بكل حسم ضد كل من يريد ان يثير الفوضى والبلبة في المحافظات المحررة .

ودعا الوزير الميسري الشعب اليمني إلى عدم الانصياع لهذه الأصوات النشاز التي تدعو للفوضى وإثارة البلبلة .

جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية الذي انعقد أمس في العاصمة المؤقتة عدن برعاية فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي وبحضور دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

وفي سياق منفصل، أكد الوزير الميسري أن أجهزة الأمن ستقطع بحزم كل أيدي البلطجة التي تريد العبث بعدن والتشويه بها .

وأشار إلى أن عدن تعد حالياً عاصمة لليمن الاتحادي ولكل اليمنيين.

ولفت في حديث على قناة عدن الفضائية، إلى أن ما يجري من تهديدات من مجموعات خارجة عن القانون تعد بلطجة، وأنه آن لهذا العبث أن يتوقف وأن عدن ستكون لكل اليمنيين بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم وتوجهاتهم.

قال: سنواجه كل العبث ضد القواطر والشاحنات ومحافظ لحج ومدير أمنها التزم والقائم بمهام محافظ عدن ومدير أمنها التزموا جميعا بتأمين الطرقات ومكافحة كل أنواع البلطجة.

وأضاف: انظروا إلى مأرب عندما استقبلت كل اليمنيين شهدت نهضة اقتصادية وهذا كان الأصل أن تشهده عدن لولا التصرفات الغبية من البعض خلال السنوات الماضية والتي حرمت عدن كل هذا، وستقف هذه الأعمال في القريب العاجل.

وفي خطوة، اعتبرها متابعون ردا سعوديا يمنيا مشتركا على دعوات عيدروس للانفصال ومحاولاته لإثارة الفتنة بين أبناء البلد الواحد، وقعت بلادنا أمس الأربعاء مع المملكة العربية السعودية في نادي ضباط القوات المسلحة في العاصمة السعودية الرياض، مشروع إعادة تأهيل الطرق وتطوير بنيتها التحتية في اليمن كأول عقود للخطة الشاملة للعمليات الإنسانية في اليمن .

وأشار وزير الأشغال العامة والطرق الدكتور معين عبدالملك الى ان اتفاقية اعادة تاهيل وإصلاح الطرق ستبدا تمهيدا من وسط اليمن من طريق صنعاء وحتى ميناء عدن.

وبالتالي فإن هذا المشروع يربط محافظات الوطن الجنوبية بالمحافظات الشمالية، وهو ما يؤكد -من جديد- حرص المملكة على وحدة اليمن ورفضها لمشروع عيدروس الهدام.

من جانبهم، علق صحفيون وناشطون على دعوات العيدروس، مؤكدين انسجامها مع مشروع الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيا .

فالكاتب الصحفي والمحلل السياسي المعروف الدكتور محمد جميح يقول: “في ٢٠١٤ دخلت مليشيا طائفية صنعاء بذريعة إسقاط باسندوة “الفاسد” ولهدف مختلف، وفي ٢٠١٨ يُدعا لإسقاط ابن دغر “الفاسد” ولهدف مختلف.. والنتيجة حرب ” .

ويوافقه بذلك الكاتب الصحفي عارف أبو حاتم، الذي قال في تغريدة رصدها “الوطن نيوز” : “‏للتذكير:
البوابة الكبيرة التي دخل منها الحوثي إلى صنعاء هي تغيير الحكومة الفاسدة”.. وفي إشارة لمبررات عيدروس، يضيف أبو حاتم: “التاريخ الوسخ يعيد نفسه!!” .

وتعليقا على بيان المقاومة الرافض لبيان عيدروس، قال الإعلامي “مصطفى القطيبي” : “عيدروس وبن بريك تهوروا كثيراً وبالذات بعد بيانهم بإعطاء مهلة للحكومة بمغادرة عدن لكن جاء الرد الأول من57 من أبرز قيادات المقاومة في الجنوب وهم بذلك يوجهون صفعة كبيرة #لمجلس_عيدروس في بيانهم القوي”.. مضيفا: “باختصار يكفي عبث بالجنوب واليمن.. هكذا قال محتوى البيان” .

فيما تسائل الناشط “محمد السعيدي” بالقول: “لمصلحة من اعلان الانتقالي التمرد…استحضار الفوضى وافتعال الازمات لمصلحة من..؟” .

وقد أكد ناشطون آخرون أن “مجلس عيدروس يجر عدن إلى دوامة صراع داخلي ، ويعبث بأمن الجنوب ويجر الأوضاع نحو الفوضى والاقتتال” .

ولفتوا إلى أن هناك قوى خارجية تحرك مجلس عيدروس وتعمل على تقويض الشرعية في المناطق المحررة وفي عدن على وجه الخصوص.. منوهين بأن تلك القوى الخارجية لو رفعت يدها عن دعم مجلس عيدروس فإنه سيصبح سرابا .

أما الناشط “عيسى دهيش” فقد كتب رسالة يوضح أن المواطن بين خيارين، حيث قال فيها: “أخي المواطن أختي المواطنة:
أنت أمام خيارين لا ثالث لهما، إما الوقوف مع شرعية الرئيس هادي وحكومته المعترف بها دوليا، أو الوقوف في صف الجماعات الخارجة عن النظام والقانون” .

وردا على متاجرة المتمرد عيدروس ومجلسه بالفوضى والدعوة للعنف؛ تقول الفنانة أمل كعدل: ” الرئيس هادي ومعه الحكومة الشرعية قد أولوا القضية الجنوبية جل اهتمامهم الشخصي، كما أولوا عدن اهتماماً مضاعفا تستحقه وهو ما سنلمسه في قادم الأيام”.. مضيفة: “فنعاهد شعبنا وقيادتنا الشرعية أننا لن نسمح بإثارة الفوضى والنعرات المناطقية التي يتاجر بها البعض اليوم لهم” .

الكاتب “محمد القادري” وتحت مقال بعنوان: “عيدروس الزبيدي يفتح الحرب على نفسه”، قال: “من ينظر إلى تصرفات المدعو عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي منذ اقالته من منصب محافظ عدن ، والذي ظهر بعدها متمرد على الدولة الشرعية ومحارباً لها ، كانت تلك التصرفات والممارسات بمثابة احراق واضعاف لعيدروس ومن معه ، ومابين فترة إلى اخرى تجدهم يضعفون أكثر وأكثر ، حتى جعلهم البيان الاخير المتضمن تحديد مهلة لطرد الدولة الشرعية من عدن مقتربين جداً نحو نقطة النهاية” .

وأضاف: “بيان مجلس عيدروس الاخير ، اثار ردة فعل عكسية ضده في الشارع الجنوبي ، واصبح غالبية عامة ابناء الجنوب متعاطفين ومتضامنين وواقفين مع الشرعية والرئيس هادي ، حتى المملكة السعودية الشقيقة قائدة التحالف استاءت من تلك التصرفات الحمقاء ، لأنها تسيئ لدور التحالف في اليمن وتتعارض مع اهدافه ، وتوالت الردود الجنوبية ضد بيان عيدروس ومجلسه بالاستنكار والرفض وتأييد الشرعية والرئيس هادي ، ولعل اهمها هو موقف المقاومة الجنوبية التي اصدرت بيان يتضمن رفض موقف المجلس الانتقالي ، وموقع فيه سبعة وخمسين شخصية من قيادات مقاومة الجنوب” .

واستطرد: “حاول مجلس عيدروس ان يتخذ مبررات واهية ليغالط بها ابناء الجنوب ولكنه فشل ، فادعاءه بفساد وفشل حكومة بن دغر كمبرر لرحيل الحكومة والرئيس يعتبر عذر غير مقبول وذلك لعدة اسباب ، اذا كانت حكومة بن دغر مقصرة في بعض الجوانب فالحل ليس رحيل الحكومة والدولة ليحل محلها عيدروس وشلته ، كلنا ضد اي فساد وضد اي تقصير ، ولكن في مثل هذه الحالات يتطلب منا محاربة الفساد بالطرق القانونية والنقد حتى نشكل عامل ضغط على الحكومة لتحسين عملها ، ويجب ان نمنح الحكومة مزيد من الوقت ونكون معيناً لها ، وان لم تنجح فنطالب بمحاكمتها وتغييرها في ظل وجود الدولة ، وليس بالقضاء عليها بادوات تقضي على الدولة وتحل محلها الفوضى والعشوائية والوسائل غير القانونية” .

ويقول: “تجد الفاسد عيدروس يتحدث عن محاربة الفساد فاعلم انه كاذب ، ولو كان صادقاً لكان عفيفاً نزيها ناجحاً عندما كان محافظ عدن ، ولما فشل ونهب واصبح له مشاريع عملاقة في الخارج وفلل وقصور ضخمة في عدن” .

ونوه القادري: “ايضاً عيدروس ومجلسه الذين يشكلون حجر عثرة امام الشرعية في الجنوب ويحاربون الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين ، هذا الامر يفرض على الشارع الجنوبي ان يحاكمهم ويثور ضدهم ، وليس ان يقف معاهم ويقبل بهم بديل للشرعية” .

واختتم مقاله قائلا: “ابناء الجنوب اصبح لديهم وعي وادراك من خلال المقارنة بين مشروع الدولة الشرعية الذي يصب في مصلحة الجنوب وابناءه ، وبين مشروع عيدروس ومجلسه المتاجر بالجنوب واهله ، وبالطبع سيفضل ابناء الجنوب مشروع الدولة لا مشروع المتاجرة” .

فيما كتب “علي هيثم الميسري” ساخرا مقالا بعنوان: “تَمَخَّضَ المجلس فأنجب فأراً” قال فيه: “كان أنصار المجلس الإنتقالي العقيم يترقبون بشغف وإهتمام بالغ من قيادته بإصدار بيان يدعو فيه بطرد العفاشي طارق صالح من أرض الجنوب لما إرتكبه من جرائم ضد أبناء الجنوب خصوصاً تلك الجرائم الأخيرة بعد الإنقلاب العسكري لمليشيا الحوثي وعفاش، ولكنهم تفاجأوا وتفاجأنا ببيان آخر مغاير لما كان يُرَوَّج له دعا فيه عيدروس الزبيدي بطرد حكومة بن دغر وتغييرها بحكومة أخرى، وأعقبه بمهلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومدتها أسبوع واحد وإلا ستكون هناك إجراءات تصعيدية ضد حكومة بن دغر” .

واختتم مقاله بالقول: ” لم يتبقى للمهلة الممنوحة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي التي منحه إياها الدمية الإمعه عيدروس الزبيدي إلا أيام قلائل، وحسب الشواهد سيكون السيناريو القادم حسب ظني هو الآتي : سيصدر الشاه بندر عيدروس الزبيدي بيان من خلاله سيمدد المهلة لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وستكون مدتها حوالي شهراً واحداً، وهكذا ستمتد الفترة حتى ينسى القطيع المؤيد لهذا المجلس كل تلك البيانات، ولن يدرك البتة ذلك القطيع السبهلل بأن مجلسه حينما يتمخض لا ينجب إلا فأراً” .

شاهد أيضاً

حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية.

ضبطت حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب أمس، 156 مخالفة غذائية وصحية تنوعت بين أطعمة ...