الأحد , مايو 19 2024 الساعة 05 25
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات /  خطوات واثقة لتدشين مرحلة جديدة لبناء دولة اليمن الاتحادي الحديث”تقرير خاص”

 خطوات واثقة لتدشين مرحلة جديدة لبناء دولة اليمن الاتحادي الحديث”تقرير خاص”

الوطن نيوز “خاص”

الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري، حين كانت عصافير التبكير والنشاط والأمل ما زالت تغرد على أغصان حدائق عدن وزهراتها، وتطير تغاريدها لتجول مسامع حمائم السلام على شوطئ المدينة؛ فتتجاوب معها أصوات النضال الشريف والكفاح الوطني الحالم من رصاصات أبطال الجيش الوطني من جبال أطراف لحج والبيضاء وشواهق نهم ومأرب وقلاع تعز وسهول الجوف والساحل الغربي…
في ذلك الوقت، كان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر يستمع لكل تلك الأصوات في آن واحد، وفي الوقت ذاته يضع أولى خطواته التاريخية الجديدة لنقل البلاد من حال إلى أفضل، ولصياغة مرحلة جديدة ذات منظر تنموي خلاب ومستقبل قادم منشود .

 

نعم ربما نكون خرجنا قليلا من خلال هذه المقدمة، عن موضوعنا الرئيس لهذا التقرير؛ لكن نشوة الاستبشار بالخير وموجات الأمل المتدفقة في أعماقنا، دفعتنا لهذه الصياغة “الفجرية” الحاملة لنسائم النقاء وعبق الغد المشرق ، ونحن نرى رئيس الوزراء الدكتور بن دغر ومعه مشروع الشعب والدولة، في مواجهات مستمرة يتخللها النضال الحثيث المصحوب بالإنجازات وصولات الانتصار ضد قوى اللادولة واللاقانون واللا استقرار .

في التاريخ المذكور آنفا، عقد رئيس الوزراء اادكتور بن دغر اجتماعا مع اللجنة العليا لإعداد الموازنة العامة للدولة للعام الحالي، بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقال رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، إن موازنة العام الجديد ستكون أفضل من موازنة العام 2014 رغم كل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأكد أهمية استيعاب الموازنة العامة لهذا العام كافة المرتبات والأجور للموظفين في القطاعين المدني والعسكري وضمان استمرار صرفها بانتظام وتجاوز العقبات التي حدثت في العام المالي الماضي.

وتبع ذلك بأربعة أيام وتحديدا في 6 يناير/كانون الثاني، حيث أقرت اللجنة العليا لإعداد الموازنة العامة للدولة، المؤشرات التقديرية التقشفية للموازنة العامة للدولة والتي تقرر حينها تقديمها لمجلس الوزراء في اجتماعه القادم لإقرارها.

جاء ذلك خلال اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، في العاصمة المؤقتة عدن، لمناقشة المؤشرات العامة والسقوف التأشيرية للإنفاق والموارد للعام ٢٠١٨م في ضوء ما تم صرفه في ٢٠١٤م.

وخلال ذلك، قدمت اللجنة أرقاماً تفصيلية لحجم الإيرادات والإنفاق في موازنة الحكومة للعام ٢٠١٨ بالإضافة إلى نسبة العجز المتوقعة.

كما جرى مناقشة آلية تفعيل الإيرادات في كافة المؤسسات والجهات الإيرادية ومنع التلاعب أو التهرب من القانون الضريبي أو الجمركي وضرورة توريدها لخزينة الدولة وفقا للقوانين المعمول بها واتخاذ الإجراءات القانونية حيال ذلك.

وكان “الوطن نيوز” أجرى حوارا مع الخبير الاقتصادي الصحفي محمد الجماعي الذي أكد لـ “الوطن نيوز” أن قرار الحكومة بإعداد الميزانية العامة للدولة قرارا صائبا ومهما وجاء في التوقيت الحرج .

وأشار الجماعي إلى أن قرار الحكومة جاء ردا على الأقاويل التي أُثيرت حول شفافية الحكومة ونزاهتها.. مؤكدا في الوقت ذاته أن إعلان الحكومة للميزانية يعتبر خطوة هامة في طريق تعزيز حضور الدولة .

وقال الخبير الجماعي : بما أن الدولة بدأت بوضع خطة لميزانية عامة للحكومة وأفضل من 2014 كما صرح الدكتور بن دغر؛ فمعنى ذلك أنها انتقلت من اقتصاد الحرب إلى اقتصاد الدولة.

اليوم، تفي حكومة بن دغر بوعدها وتعلن الخطوة الأهم والتي تمثلت بإعلانها لموازنة الدولة للعام الجاري 2018.

حيث أعلن دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس الأحد الموازنة العامة للدولة بتسعمائة وثمانية وسبعين مليار ومئتين وثلاثة مليون وخمسمائة الف ريال، ونفقات تقدر ب ( ترليون واربعمائة وخمسة وستين مليار واثنين واربعين مليون وستمائة وواحد وثلاثين الف ريال وبعجز مالي يبلغ 33‎%‎ .

وقال رئيس الوزراء، خلال اجتماع عقده أمس بمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن : “تدفع اليمن اليوم ثمناً باهضاً لوقوع الانقلاب الحوثي السلالي البغيض على السلطة الشرعية،ممثلة بفخامة الرئيس،وامتد تأثير الانقلاب على كافة الأصعدة والمستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإنسانية،وزاد من عمق أزمة الدولة والمجتمع” .

وأضاف بن رغر: “الحرب التي شنها الحوثيون دمر على نطاق واسع البنية الأساسية للبلاد، وأوقفت عجلة الاقتصاد وألحقت الدمار بمؤسسات الدولة وبعض مؤسسات القطاع الخاص وعامة الناس، ونهبت كل ما وقعت يديها عليه” .

‏وأشار بن دغر إلى “توقف أنتاج النفط والغاز المصدر الرئيسي لموازنة الدولة على مدى العقود الثلاثة الأخيرة،وتعطل عجلة الاقتصاد وتآكل المصادر السيادية المالية من موارد الدولة ، وتعرض ما تبقى منها للنهب والسرقة من قبل الانقلابين والبالغ(5 مليار و٢٠٠مليون$)بالإضافة (ل٢ تريليون ريال)من العملة المحلية ” .

‏وقال إن الموازنة ” تظل موازنة تقشفية محكومة بضيق المصادر المالية وشحها،كما أنها محكومة بظروف الانقلاب،وحدوث التمرد على الشرعية، وخضوع نصف السكان، وربع الأرض تقريباً تحت سلطة الإنقلاب” .

وأوضح أنها “تشمل الموازنة المرتبات العسكرية والمدنية، اعتمدنا مرتبات عام كامل للعسكريين، وتغطي 12محافظة للمدنيين، وقطاعات واسعة من المحافظات غير المحررة كالصحة والقضاء والجامعات واللجنة العليا للانتخابات وغيرها” .

كما وعد بن دغر “بصرف كامل مرتبات المناطق غير المحررة إذا رفع الحوثيون أيديهم عن مواردها” .

وأعلن أن مجلس النواب سينعقد الشهر القادم في العاصمة المؤقتة عدن لإقرار الموازنة العامة للدولة.

وقد لاق الإعلان ترحيبا واسعا ليتخطى الترحيب المحلي والإقليمي إلى الترحيب الدولي .

حيث أعلن السفير البريطاني لدى اليمن، سايمون شيركليف، الاحد، ترحيبه بإعلان رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الموازنة العامة للدولة، للعام 2018.

وقال السفير على حسابه في تويتر” إن إعلان الحكومة الذي يفيد بأنه تم الإتفاق على موازنة عام 2018.، مرحب به.. متمنيا أن يتم الإعلان عنها بأقرب وقت ممكن.

وأضاف السفير:” من المهم أن يستطيع الشعب اليمني بناء الثقة في حكومتهم عن طريق الشفافية” .

وتداولت الحدث وكالات أنباء وقنوات وصحف ومواقع إخبارية دولية بإشادة واسعة وترحيب عالٍ أفرد لها “الوطن نيوز” أمس الأحد تقريرا خاصا، بإمكان القارئ الكريم الرجوع إليه من صفحة الموقع .

وتحت عنوان: “إقرار الموازنة، تدشين مرحلة جديدة..«اليمن الاتحادي» قادم بقوة..!! ” نشر الكاتب (يحيى البعيثي) مقالا -رصده “الوطن نيوز” – اعتبر فيه أن إعلان بن دغر للموازنة يمثل -من وجهة نظهر- “نهاية الانقلاب الحوثي، الذي جرى في سبتمبر2014 “.. مضيفا: “نعم اليوم أعلن الرجل المخضرم«بن دغر» بداية الدولة، النظام والقانون، المؤسسات، أجهزة الرقابة..مرحلة جديدة هي تصب في أتجاه العمل المؤسسي المنظم” .

وأشار البعيثي إلى أن “الاعلان، وضع اليمن واليمنيين، حكومة ، ومسئولين مدنيين، قادة جيش، وقادة آمن، وحتى مواطنيين وأفراد عاديين، أمام تحد..جديد، يتمثل في تنفيذ خطوات عملية ،كل في مجاله، لانجاز المهام والواجبات الوطنية ، من أجل استعادة الدولة، استعادة الأمن ، والاستقرار، تحقيق الانتصار، ودحر عصابة الغدر، وتحرير بقية مناطق اليمن التي لازالت تحت عصابة سلالية حاقدة سلبت ودمرت ، مقدرات بلد، ومكاسب أمة وشعب” .

لافتا: “نحن جميعا، مطالبون أكثر من ذي قبل، بضرورة التعاون، والتجاوب، والتفاعل الايجابي، لانجاح هذه المحددات الوطنية التي وردت في كلمة «بن دغر» وان نكون جميعا، معه والى جانبه نساند خطواته وخططه الهادفة الى بناء دولة« أتحادية» فتية وقوية” .

وقال إن “الموازنة، هي أعلان ميلاد دولة أتحادية، وبالتالي كل أطياف ومكونات المجتمع، المناطق، كل الوان الطيف السياسي، الاجتماعي، الثقافي، الاعلامي، عليها تقع مسئولية تحقيق أهداف الدولة، لان هذا التوجه، يصب بدرجة أساسية في تاسيس الدولة الاتحادية ، وفق اسس صحيحة، وسليمة، وهذا في تصوري ما نطمح اليها جميعا، شعب ونخب وأحزاب” .

فيما أكد الخبير والباحث (نجيب غلاب) أن “إقرار الميزانية نقلة مهمة لتطبيع الأوضاع وتفعيل المؤسسات، وتدعيم الدورة الاقتصادية ونقلة لدعم عملية التحرير وانتظام حركتها وإسناد للإرادة الشعبية وترسيخ ثقة الناس بالدولة” .

لن تتوقف حكومة الدكتور بن دغر عند هذه الخطوة؛ بل جميعنا يدرك أنها أعلنت خطوتها بإدراك لثقلها واستعداد لتحمل مسؤوليتها، برغم شحة إمكانياتها، ولم يتبق لنجاح هذه الخطوة التاريخية سوى استمرار الالتفاف الشعبي حول الحكومة الشرعية ودحر الحملات المغرضة على الشرعية، ورفع مستوى التنسيق بين الشرعية والتحالف العربي الداعم لها.. وحينها، سيشرق فجر اليمن الاتحادي الحديث.. ويسئلونك متى هو؟ قل عسى أن يكون قري

شاهد أيضاً

لا تجلبوا الحرب إلى هنا”.. جيبوتي ترفض طلبا أمريكيا بإجراء عمليات ضد الحوثيين من أراضيها (ترجمة خاصة).

  كشفت الحكومة الجيبوتية عن رفضها طلباً للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أرضيها لشن عمليات ضد ...