الأحد , مايو 19 2024 الساعة 03 58
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / “الوطن نيوز” يرصد ردود الفعل تجاه بيان عيدروس المتمرد على الشرعية والمتناغم مع الانقلاب

“الوطن نيوز” يرصد ردود الفعل تجاه بيان عيدروس المتمرد على الشرعية والمتناغم مع الانقلاب

الوطن نيوز “خاص”

صباح الأمس الأحد، وفي اجتماع تم الإعداد له منذ قرابة أسبوعين؛ عقد عيدروس الزبيدي اجتماعا بمجلسه في قاعة البترا بفندق كورال بالعاصمة المؤقتة عدن.

بحسب ما هو معلن؛ كان الاجتماع تقرر لمناقشة تواجد “طارق صالح” في العاصمة المؤقتة عدن؛ لكن نتائج الاجتماع وردت مخالفة تماما لذلك .

حيث أعلن عيدروس في بيان اجتماعه الختامي البدء بإجراءات إسقاط الحكومة الشرعية وكذا منع جلسات البرلمان اليمني المزمع إقامتها في عدن الشهر القادم لإقرار الموازنة العامة للدولة.

أما بخصوص الهدف المعلن عنه من الاجتماع والذي تحدد في تحديد وإعلان موقف مجلس عيدروس من تواجد طارق صالح في عدن؛ فقد أعلن المجلس تأييده ومساندته لذلك، في حين رفض وهاجم الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي وحكومته المعترف بها دوليا .

وقد لاقت مخرجات اجتماع عيدروس ردود فعل غاضبة وأخرى ساخرة في الوقت ذاته، بينت مجددا حقيقة مشروع عيدروس المتمرد والمتماهي إلى حد كبير مع مشروع مليشيات الحوثي الانقلابية المتمردة والمدعومة إيرانيا .

الموقف الأول سجلته قيادات في المقاومة الجنوبية حضرت الاجتماع، حيث أعلن كلا من قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الجنوبية في العاصمة بعدن بقيادة العميد طيار “عادل الحالمي” وأمين سر المقاومة الجنوبية “أحمد باعامر” وغيرهم من قيادة المجلس الأعلى للمقاومة في عدن، انسحابهم من الاجتماع .

كما انسحبت من اجتماع عيدروس كلا من قيادة المجلس الأعلى للمقاومة الجنوبية في محافظة حضرموت والمهرة ولحج.

وكشف مصدر مطلع ان سبب انسحاب القيادات البارزة في المقاومة من اجتماع عيدروس هو بسبب إعلان الأخير عن وجود بيان سيوزع لوسائل الإعلام تم إعداده مسبقا دون استشارة او عرض على أحد من الحاضرين .

وقال المصدر إن عيدروس أخبر الحاضرين انه بعد نشر البيان وفي حالة وجود اي ملاحظة لأي قيادي فعليه الحضور إلى منزله للمراجعة؛ ما اعتبروا دكتاتورية واستهزاء واستهتارا بتلك القيادات .

واستغرب المصدر “حضور أناس أول مرة يسمع بهم وعددهم أكبر من عدد القيادات الحاضرة كقيادة مقاومة” .

وأشار المصدر إلى أنه “في البداية تم تقديم كل من في القاعة مجتمعين كقيادة مقاومة ومن ثم وقت الاتفاق على عرض البيان الجاهز قام الزبيدي وخاطب الحاضرين وطلب من “الضيوف” المغادرة للتشاور مع قيادة المقاومة….!!” .

وأضاف المصدر “برغم مطالبة عيدروس بمغادرة الضيوف إلا انه لم يغادر أحد وتم النقاش بوجود الضيوف وعند علم قيادة المقاومة للمجلس الأعلى عن وجود بيان جاهز تم إعداده مسبقا قامت غالبية قيادات المقاومة بالانسحاب وترك الاجتماع لعيدروس وضيوفه، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن العدنية” .

الجدير ذكره أن غالبية قيادات المقاومة الجنوبية البارزة في العاصمة عدن عارضت هذا الاجتماع ولم تحضره .

وزير النقل بالحكومة الشرعية صالح الجبواني، من جهته أعلن عدم اعترافه بما يسمى بالمجلس الانتقالي الذي يرأسه عيدروس الزبيدي.

وقال الجبواني خلال تغريدة على صفحته بتويتر اليوم الأحد: انا بالنسبه لي لا اعترف بالمجلس الانتقالي الجنوبي بعد اليوم واعلنها امام الجميع انه لا يمثلني.

تناقض وظاهرة فريدة

الأستاذ هائل سلام في منشور على صفحته في فيسبوك رصده “الوطن نيوز” علق على اجتماع مجلس عيدروس المتمرد وبيانه الختامي، قائلا: “لا يعترفون بالشرعية ويطالبونها بتقديم وتحسين الخدمات” .

ويضيف سلام: “وعندما تعلن الحكومة ” الشرعية ” ميزانيتها لغاية النهوض بواجباتها، يعلنون هم رفض إنعقاد مجلس النواب لإقرار تلك الميزانية، التي ستمكن الحكومة من تقديم وتحسين الخدمات، التي يطالبون بها ” .

واختتم سلام تعليقه ساخرا من اجتماع عيدروس وبيانه: “ظاهرة فريدة في عالم السياسة والاجتماع، جديرة حقا بالدراسة والرصد” .

المحامي والناشط السياسي (فيصل هزاع المجيدي) من جهته، يقول معلقا على مجلس عيدروس، بالقول: “‏المجلس الانتقالي حالة عصية على الفهم
يطالب الحكومة بالخروج من عدن وفي نفس الوقت يطالبها بتحسين الخدمات والكهرباء” .. ويضيف مستغربا: “هيا كيف …؟!” .

مشروع واحد

كتاب وقادة رأي أكدوا التناغم الكبير بين مشروع الانقلاب الحوثي ومشروع التمرد العيدروسي.

فالصحافي في مكتب رئاسة الجمهورية (ياسر الحسني) يقول: “بيان مليشيات عيدروس انقلاب وتمرد جديد على الشرعية والتحالف، وبذلك لافرق بينهم والحوثي” .

ويوافقه في ذلك مستشار وزير الإعلام مختار الرحبي حيث قال: “‏عيدروس الزبيدي ومجلسه منذ تم الإعلان عنه وهو متمرد على الشرعية مثله مثل مجلس الحوثيين بصنعاء كل يوم يخرج علينا ببيان تهديد ووعيد للحكومة الشرعية وهكذا يعمل مجلس الحوثي بصنعاء يتشابهون الى درجة ان البعض يقول ان المخرج واحد” .

فيما رأى مستشار رئيس الوزراء الإعلامي سام الغباري أن مجلس عيدروس الذي وصفه بـ”مجلس إيران الانتقالي”، رأى أن المجلس “كلما تحركت الأوضاع العسكرية باتجاه الشمال يظهر مجلس ايران الانتقالي في جنوب الوطن الغالي للحديث عن تمرد قادم ومساعي لإسقاط الحكومة ” .

وحذر الغباري من “هذه الأعمال الخطيرة والمشبوهة” مؤكدا أن “مصيرها سيكون الفشل لا محالة إلا أنها فقط تساهم في اطالة أمد اجتثاث الحوثيين من الوجود” .

بدوره، أكد الناشط الصحفي عباس الضالعي أن “أي صراع بين الشرعية والانتقالي المستفيد الوحيد منه هو الحوثي و ايران” .. داعيا المملكة العربية السعودية للتحرك ووقف ما وصفه بالتهور.

أما الناشط (خليل المليكي) فيقول: “‏من حيث الهدف النهائي، ليس هناك فرق بين الانتقالي الجنوبي والمجلس السياسي في شمال الشمال إلا طريقة نطق حرف الـ”ق” فكلاهما يعملان على تقويض الدولة، وكلاهما يستخدمان قميص المظلومية لتمزيق النسيج الوطني” .

استهداف وابتزاز للسعودية

الإعلامي (مصطفى القطيبي) أكد من جهته، أن “ما صدر عن مجلس عيدروس وبن بريك اليوم هو إعلان حرب ضد الحكومة الشرعية ورفضهم لتفعيل دور مؤسسات الدولة التشريعية والنهوض بعدن وهذا يأتي كرد على الزيارة الناجحة للسفير السعودي قبل أيام إلى عدن وعزم المملكة مساعدة الشرعية في تشغيل الميناء وبقية مرافق الدولة والنهوض بالاقتصاد الوطني ” .

ويوافقه بذلك، الصحفي (سمير الصلاحي) الذي قال: “تصعيد المجلس الانتقالي المتمرد بقيادة عيدروس الزبيدي ربما يأتي ردآ على زيارة السفير السعودي الى عدن ومساعيه الكبيرة وفق توجيهات قيادة المملكة لتفعيل دور الشرعية وتمكينها من الموانئ والمنافذ السيادية لادارة الموارد واطلاق عملية التنمية..” .

فيما لفت الناشط الصحفي (هشام المسوري) إلى أن “الماكينة الإعلامية لمجلس عيدروس الانتقالي تهاجم السعودية وتتحدث عن ” تحالف الرياض” وتصف دوره بالكارثة على اليمن ..” .. مضيفا: “العيال كبرت وانتقلت من ابتزاز الشرعية إلى ابتزاز السعودية..
كبرت وستكبر أكثر كلما تأخر حسم الوجود السياسي والمؤسسي للشرعية في عدن” .

في حين خاطب الدكتور محمد جميح عيدروس الزبيدي في تغريدة له، بالقول: ” مشروعك يخالف أهداف التحالف الذي أنت جزء منه” .

بينما وجه الصحفي الضالعي دعوة لمعالجة القضية قبل استفحالها مؤكدا أن “تحويل المعركة الى معركة بين اطراف داخل التحالف سينهي مشروعية التحالف امام العالم”.. وهذا بالتالي في خدمة إيران .

أما الفنانة (أمل كعدل) فغردت قائلة: ‏”السعودية تجهز لأكبر اجتماع دولي لدعم العاصمه عدن بعد غدا في اكبر خطه إغاثية شامله لدعم الرئيس عبدربه منصور هادي وتطوير المنافذ ودعم ميناء عدن والتنميه ” .

وتضيف كعدل: “لأجل هذا انته يا عيدروس تعلن الخراب والدمار لعدن” .

غريم وخنجر مسموم

الصحفي (أحمد الصباحي) يعلق على بيان مجلس عيدروس قائلا: “‏المجلس الانتقالي الجنوبي يقول أنه سيمنع عقد جلسة لمجلس النواب في عدن من أجل إقرار موازنة الحكومة لعام 2018.. ” .

وأضاف: “إلى كل موظف غريمك هو المجلس الانتقالي وليس الحكومة بعد بيان اليوم ” .

الصحفي الصباحي، بدوره يعود للقول: “المجلس الانتقالي لا يعترف بالحكومة الشرعية ويمهل الرئيس هادي إسبوع واحد لاقالتها.. لقد أصبح هذا المجلس شوكة في طريق الحكومة وخنجر مسموم في ظهرها وأعماله تتساوى مع أعمال مليشيات الانقلاب الحوثية” .

فيما نشرت الفنانة كعدل تغريدة مذيلة بصورة لـ”عيدروس الزييدي” قالت فيها: “انتم مجرد خنجر مسموم في خاصرة التحالف العربي والشرعية أنتم تضعون المسمار الأخير على نعوشكم وستذكرون كلامي هذا” .

تكامل أدوار

وعلى غرار إعلان مجلس عيدروس في عدن وتهديده بمنع انعقاد البرلمان الشهر المقبل؛ هدد مجلس الحوثي في صنعاء أي برلماني سيحضر الجلسة بتصفية عائلاتهم .

فبحسب صحيفة عكاظ السعودية؛ قال مصدر برلماني “إن لقاءات بين قيادات حوثية وبرلمانيين الأسبوع الماضي عقدت في صنعاء، هدد خلالها نائب رئيس البرلمان الانقلابي عبد السلام هشول، بمعاقبة كل من يستجيب لدعوة الشرعية”.

وهذا ما يعكس تكامل الدور وتظافر الجهود بين مجلس عيدروس ومجلس الحوثي في محاولاتهم وسعيهم لعرقلة ومنع انعقاد البرلمان الذي يسضفي قوة للشرعية داخليا وخارجيا ويسرع من خطى استعادة الدولة وإبطال المشروع الإيراني في اليمن .

شاهد أيضاً

لا تجلبوا الحرب إلى هنا”.. جيبوتي ترفض طلبا أمريكيا بإجراء عمليات ضد الحوثيين من أراضيها (ترجمة خاصة).

  كشفت الحكومة الجيبوتية عن رفضها طلباً للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أرضيها لشن عمليات ضد ...