الأحد , مايو 19 2024 الساعة 00 32
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ردود فعل غاضبة وواسعة تجاه اجتماع مؤتمر صنعاء تؤكد فشل هدف المليشيا بالسطو على الحزب..”تقريرخاص”

ردود فعل غاضبة وواسعة تجاه اجتماع مؤتمر صنعاء تؤكد فشل هدف المليشيا بالسطو على الحزب..”تقريرخاص”

الوطن نيوز”خاص”

لم يمض شهر ونصف على إقدام مليشيا الحوثي الإيرانية على اقتحام منزل الرئيس السابق علي عبدالله صالح وقتله بطريقة انتقامية بشعة مع الأمين العام لحزب المؤتمر / جناح صالح (سابقا) وقيادات أخرى في الحزب.. لم تمض تلك الفترة حتى سارعت مليشيا الحوثي الإيرانية بالضغط على قيادات الحزب في العاصمة صنعاء على عقد اجتماع تنظيمي واختيار قيادة جديدة للحزب، بهدف حوثنة الحزب وملشنته وسلخه عن مبادئ الحياة السياسية والوطنية واستغلاله لمشروعها الهدام وفكرها الدخيل .

صنعت مليشيا الحوثي الإيرانية في شاشاتها الإعلامية أن قيادات الحزب اجتمعت إراديا وقررت بلا ضغوط خيانة زعيمها صالح والدوس على دمائه وتعيين قيادة جديدة دون أدنى مراعاة للوائح الحزب التنظيمية أو أي شعور بمسئولية الحزب وتاريخه برميه في أحضان الكهنوت الإمامية وعصابات إيران الإرهابية .

ففي يوم الأحد الماضي، عقدت قيادات مؤتمرية اجتماعا في أحد فنادق صنعاء وبإشراف حوثي، وأعلنت القيادي المؤتمري صادق أمين أبو راس رئيسا للحزب .

قيادات مؤتمرية اتخذت موقفا ضعيفا فحضرت مرغمة وأخرى محسوبة على الحزب وحقيقتها حوثية خالصة، حضرت وكلها أطماع بالتهام ما تبقى من الحزب تحت سيطرتها، فيما سجلت قيادات مؤتمرية موقفا شجاعا برفضها الحضور غير القانوني ومنها القيادية فايقة السيد .

ولم يدم الوقت طويلا حتى اندفعت موجة ردود فعل مؤتمرية غاضبة ورافضة للاجتماع وما خرج عنه .

ففي نفس اليوم، أصدر حزب المؤتمر الشعبي العام اليوم بيانا، أعلن فيه رفضه القاطع لأية ترتيبات تقوم بها ميليشيا الحوثي الإنقلابية أو المجبرين بالإكراه فيما يخص المؤتمر الشعبي العام.

وقال الحزب في بيان صارد عن الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام نشرته وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) إن “المؤتمر يواجه بكافة قياداته وقواعده الجماهيرية سطو المليشيا الحوثية على مؤسسات الدولة ويقاوم مع كافة القوى الوطنية “عمليات الهدم المنظم للدولة والمجتمع والتخريب الممنهج للتعايش والسلم الأهلي”.

وأوضح البيان “أن قيادات المؤتمر وكوادره الوطنية وقاعدته الجماهيرية الواسعة تتابع المحاولات الحوثية الساعية الى تشتيت قوة المؤتمر وتفكيكه والعمل على استتباع واذلال هذا الحزب الوطني وإجبار بعض قياداته على الخضوع والرضوخ وقبول الاستسلام لسياساتهم بالقهر والقوة والتهديد بالتصفية والمعتقلات في حالة رفضت بعض القيادات الأسيرة في صنعاء قبول الإستتباع والإخضاع والإذلال واجبارهم على تمرير سياسات الاستهداف والقتل وجرائم السطو والهدم الحوثية وتحويلهم إلى غطاء سياسي يهدف إلى شرعنة مشروعهم الإيراني الذي يهدد عروبة اليمن واستقلاله وابعاده عن محيطه العربي وأشقائه في دول الخليج”.

وفي البيان، اكدت قيادة المؤتمر ان هزيمة هذا المشروع الإيراني لن يتم إلا بمواجهة المشروع الإيراني المتمثل في جماعة الحوثي بهدف استعادة الدولة والجمهورية تحت مضلة الشرعية الدستورية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ،والمرجعيات الأساسية الثلاث.

وبين البيان أن ما يجري من محاولة السطو على المؤتمر في صنعاء من خلال اجبار من هم في وضع الرهائن والأسرى لشرعنة الجرائم الحوثية وتمرير سياساتها لذلك فان ما سيصدر عنها لا يعكس الثوابت الوطنية للمؤتمر وخطاب رئيس المؤتمر قبل استشهاده على يد الميليشيا الحوثية ولا يمثل اي قيمة سياسية فلا إرادة لمكره وأسير بل تمثل جريمةً جديدة ترتكبها هذه الجماعة الحوثية في حق المؤتمر وجميع منتسبيه وتهديدا لمستقبل المؤتمر والعملية السياسية.

وأشارت قيادة المؤتمر إلى ان الغالبية العظمى من أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة للمؤتمر اصبحوا خارج صنعاء ،وان اي اجتماع يخطط له في صنعاء لا علاقة له بالمؤتمر وهي محاولة لإختطاف الحزب والسطو عليه لتمرير سياسات النهب لمقرات الحزب وإعلامه وأمواله ولتبرير جريمة القتل والتصفيات التي تعرضت له قيادات المؤتمر الشعبي العام.

ولفت الى ان المؤتمر تمكن من مواجهة خطر الانقسامات والسعي لتفكيكه بعد استشهاد رئيس المؤتمر وأمينه العام والتصفيات والاعتقالات الواسعة التي قامت بها المليشيا الكهنوتية الحوثية الايرانية الامر الذي جعل الكهنوتية الحوثية الإيرانية تصاب بالصدمة وتسعى عبر مخططاتها الاجرامية وعبر الضغط والتهديد الى تفكيك هذا الاجماع المؤتمري والعمل على اختطاف وهدم المؤتمر الذي يشكل صمَام أمان للثوابت الوطنية والحفاظ عليها.

مؤكدا أن خيار مواجهة المشروع الحوثي الإيراني يمثل اهم ادوات الإنقاذ الوطني واستعادة الدولة وحماية الجمهورية والوحدة واعادة تأسيس وبناء الديمقراطية وهي أولويات لا يمكن تحقيقها ما لم يتم انهاء عمليات السطو والهدم الحوثية ورفض اي شراكة او تعاون معها بأي شكل من الأشكال باعتبار ذلك خيانة للجمهورية و لتاريخ و مستقبل المؤتمر الشعبي العام ولدماء قياداته وتضحيات الشعب اليمني في مواجهة الجماعة الكهنوتية الطغيانية.

كما دعا كافة القوي السياسية الى رص الصفوف وخوض معركة استعادة الدولة من هيمنة المشروع الإيراني المتمثل في جماعة الحوثي وإقامة الدولة الاتحادية وفقا لمخرجات الحوار الوطني الشامل.

فروع المؤتمر في المحافظات أصدرت بدورها بيانات رافضة للاجتماع ومؤكدة على بطلانه وعدم مشروعيته.

فمؤتمر البيضاء، صعدة، عدن، لحج، تعز، مأرب، إقليم تهامة الذي يضم (الحديدة – حجة- المحويت – ريمة) ومحافظات أخرى، أعلن رفضها القاطع لما صدر عن مؤتمر صنعاء، معتبرة إياه مخلا بمبادئ الحزب ومبادئه الديمقراطية.

وأكدت دعمها الكامل للقيادة السياسية لتوحيد صف المؤتمر تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي رئيس المؤتمر الشعبي العام.

وطالبت رئيس الجمهورية من موقعه كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام وفقاً للمؤتمر العام السابع بالاستعانة بمن يراه لتسيير أعمال المؤتمر حتى انعقاد المؤتمر الثامن، مجددة التأكيد على دعمها ومساندتها لفخامة الرئيس للوقوف ضد المليشيا الحوثية وتجاوز المخاطر التي تتهدد حياة كل اليمنيين.

كما أكدت فروع المؤتمر في الداخل والخارج على فك الارتباط مع مليشيا الحوثي الإيرانية.

قيادات مؤتمرية وناشطون بدورهم ردوا على اجتماع صنعاء بلهجات غاضبة مؤكدين بطلان الاجتماع ومستنكرين حضور تلك القيادات للاجتماع ورضوخها للضغوط الحوثية .

فالقيادي المؤتمري كامل الخوداني قال معلقا في حسابه على تويتر: “بدل ما يطالبوا عمل جنازة شعبية لجثمانه ويطالبوا إطلاق سراح عياله من السجن ويثأروا لدمه قاموا ينتخبوا رئيس بدله”.. ويضيف متهما: “همهم المنصب .. وقحين وبلا كرامة ” .

ويضيف الخوداني في تغريدة أخرى: ” منذ وفاة عبدالله بن حسين الاحمر لم يتم انتخاب رئيس لحزب الإصلاح احتراما لمكانته واحنا عاد دمه ما جف ونصف عياله محبوسين وقد انتخبوا رئيس للحزب .. الدياثه على اصولها..
لا خلاف على صادق امين ابو راس.. الخلاف على الخونه التافهين امثال حسين حازب من ثبتت خيانتهم ويريدون حزب بمقاس مصالحهم ” .

فيما قال الإعلامي في مؤتمر الشرعية (فهد الشرفي) : “‏ما أعلن بصنعاء مخالفا للوائح المؤتمر ونظامه الداخلي وانتخاب رئيس المؤتمر لا يتم بجلسة متفرطات ، انه أمر مناط بالمؤتمر العام الذي قوامه 6600 عضوا أو على الأقل اللجنة الدائمة الرئيسيّة التي قوامها فوق ال 1200 عضوا ولذا فلا شرعية ولا مشروعية قانونية مطلقا” .

الناشط سمير الصلاحي، من جهته علق بالقول: “حسين حازب الذي لم يكتب حتى منشور واحد يعزي في استشهاد الراحل صالح كتب اليوم معلنا تعيين قيادة جديدة للمؤتمر تتوافق مع رغبة سيده عبدالملك الحوثي باستمرار امتهان الحزب لخدمة الحوثية ومشروعها الكهنوتي..” .

فيما قال الصحفي أنيس منصور : “اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر كان اليوم بدون النصاب القانوني وقام حسين حازب بتكليف ابوراس بدلاً عن صالح في مخالفة فاضحة للقانون أولاً عدم وجود النصاب القانوني وثانيا لا يحق للجنه العامه تعيين او تكليف رئيس المؤتمر الشعبي ” .

محللون تحدثوا لـ “الوطن نيوز” أن لا سبيل لإنقاذ الحزب سوى الانضمام تحت القيادة الشرعية بممثلة بالرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام، والنائب الأول للحزب الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وإلا فالحزب إلى ضياع ومه ستضيع قاعدته الشعبية وهذا هو منال مليشيا الحوثي الإيرانية .

ودعوا القيادات المؤتمرية التي ما تزال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي إلى المغادرة واللحاق بركب الشرعية المنتصر وعدم الانصياع لضغوطات وممارسات المليشيا الإيرانية كون المعركة اليوم أصبحت جلية أمام الكل، فإما نصر وبياض وجمورية وشرف.. وإما انهزام وسواد وإمامة وعار .

فيما أكد آخرون أن الرفض المؤتمري الواسع في الداخل والخارج لاجتماع صنعاء، أكدوا أن ذلك يعتبر ضربة كبيرة لمليشيا الحوثي ومقدمات أكيدة على فشل المليشيا في تحقيق هدفها بالسطو على الحزب ومقدراته.

وما عزز من ذلك، هو جدية الشرعية في الحفاظ على الحزب ومساندة المكونات السياسية الأخرى لخط الشرعية، وقد تجلى بذلك بإعلان القيادة الشرعية ض

شاهد أيضاً

وزير الصحة يفتتح ورشة مناقشة واعتماد أولويات البحوث الصحية.

  افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة ...