الجمعة , مايو 17 2024 الساعة 14 23
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / رئيس الوزراء مخاطبا المكتب التنفيذي بعدن: المجتمع والناس والمواطن هو هدفنا وهو غايتنا

رئيس الوزراء مخاطبا المكتب التنفيذي بعدن: المجتمع والناس والمواطن هو هدفنا وهو غايتنا

.

عقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اجتماع أمس الخميس مع المكتب التنفيذي بالعاصمة المؤقتة عدن وألقى كلمة هامة خلال الاجتماع.

وفي كلمته قال بن دغر: ‘لم تكن اليمن في يوم من الأيام إطلاقاً أسوأ مما هي عليه الآن، في كل المراحل كان اليمنيون يشعرون في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق والغرب بوحدة لم تكن موجودة حتى في بعض الأقطار العربية الحديثة منها والقديمة، كان اليمني يعتز بيمنيته ويفتخر بهذا اليمن وينتمي إليها بكل فخر، الآن نحن نتحدث عن هويات أخرى، هويات ليس لها علاقة بنا إطلاقاً”.

وأكد: “نحن بحاجة إلى أن نعالج أوضاعنا كلها، السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولكن أن نبدأ بالأمن أولاً، عدن تعيش أزمة، أزمة أمنية حقيقية، فإن لم نتنبه إليها فستقودنا هذه الأزمة إلى أزمة عامة وشاملة في المناطق المحررة أولاً وبعد هذا في مناطق اليمن كلها، ولهذا السبب فإن التحدي الأكبر الآن هو تحدي فرض الأمن والاستقرار على كل الأطراف وعلى كل الهيئات وعلى كل المؤسسات واحترام القانون واحترام حقوق المواطن في هذا البلد”.

واستطرد: بالتأكيد سنحتاج أولاً أن نمتلك الوعي في القضية، ومهم جداً أن نمتلك الوعي، ويجب أن يكون يكون الوعي قائماً، وعي القائد ووعي السياسي ووعي المؤسسة الرئاسية والحكومية ووعي المؤسسة التنفيذية ويجب أن يتوافق مع وعي المواطن أيضاً في القضية، إذا لم يتوافق هذا الوعي وإذا لم نكن متفقين على أن الأمن ضرورة قصوى وأولى فلن نتمكن بصراحة من التغلب على صعوبات الأمن في المرحلة الراهنة.

وخاطب المجتمعين قائلا: ً أقول مرة أخرى أن المجتمع والناس والمواطن هو هدفنا وهو غايتنا فإذا بدأنا بالمواطن فإننا نستطيع بكل الأحوال أن نصل إلى النتائج المرجوة، المواطن هو حجر الزاوية في كل شيء، الإنسان اليمني هو الأساس في كل خطوة نخطوها في المستقبل، فإذا لم نتمكن من أخذ الإنسان معنا وأن نكون نحن معه فلن نستطيع مرة أخرى فرض أمن حقيقي ومستقر في البلد.

وأضاف: الذي يجري في عدن هو نموذج لما يجري في باقي المحافظات الأخرى ولكن بصورة مختلفة، لكن يؤلمنا الذي يجري في عدن فهي مدينة آمنة وهي مدينة المدن وهي مدينة النور والعلم والثقافة والتاريخ، فما يجري في عدن يؤلم مرتين أولاً لأنها مدينة مسالمة ومستقرة وأهلها يحبون الحياة، وفي نفس الوقت لأنها عاصمتنا، وكل خدش في هذه العاصمة إنما يؤثر على صورة السلطة وعلى صورة الدولة وعلى صورتنا وسمعتنا نحن أيضاً وفي بقية المناطق.

وأوضح: لهذا السبب نحن همنا الرئيسي منذ أن وصلنا هو كيف أن نضبط الحالة الأمنية ولذلك تلاحظون أننا اجتمعنا في مجلس الوزراء وناقشنا الحالة الأمنية ثم عدنا وناقشنا الحالة الأمنية أيضاً مع اللجنة الأمنية وغداً وبعد غد سنستمر في مواصلة الحديث حول خطة شاملة لتأمين عدن، وسنبدأ بخطط تفصيلية.

وتساءل: هل يمكن أن تتصوروا بأن العاصمة سوف تستقبل السفراء غداً بهذه الحالة؟ بالتأكيد لا، هل تتصورون بأن المؤسسات التجارية الدولية سوف تفتح لها فروعاً لكي تنشط عدن كمدينة تجارية عُرفت على مدى قرون وعقود طويلة؟ لا يمكن.

ولفت إلى أن عدن فيها مميزات كثيرة، مضيفا: “نحن على بعد أمتار من الخط البحري، ولذلك كل الناس يرغبون في النشاط التجاري في عدن لكنهم لا يستطيعون ويذهبون إلى أماكن أخرى وإلى مدن أخرى، يبحثون عن طرق أخرى لكي يتعاملوا معها ولا يأتون إلى عدن!”.

وأردف: نحن أيضاً لا نستطيع أن نطلب من المنظمات الدولية حتى في الوضع الراهن أن تأتي، بل على العكس من هذا فالمنظمات الدولية التي أرادت أن تأتي وتستقر لن تأتي الآن ولن تأتي إلا بعد 6 أشهر أو سنة بسبب حادثة البحث الجنائي والحادثتين الأخيرتين التي شهدتها عدن واستهدفت شرطة عبدالعزيز.

وشدد على ضرورة التوحد في معركة البناء والتنمية قائلا: “هذه أعمال فوق أن يقبلها مجتمع وأن يقبلها إنسان على نفسه أو تقبلها سلطة محترمة أو تقبلها سلطة محلية تحاول قدر الإمكان أن تتقدم بحياة الناس، لهذا السبب أقول علينا أن نخوض معركة البناء ومعركة الاستقرار ومعركة الأمن وبوحدة، ومرة أخرى أقول: بوحدة، فلا يمكن بصراحة أن تكون هناك سلطات متعددة وكل طرف يريد أن يحكم وكل طرف يريد أن يكون له نفوذ في عدن، أغلب الناس قد حلوا هذه المشاكل، العالم كله قد تجاوز هذه الصراعات لم يعد أحد يفكر أن يمارس السلطة وحده، لا بد أن يفتح شراكة مع الآخرين ولا بد له أن يقبل الآخرين، الإقصاء مرض فكري وسياسي واجتماعي متى سنجتثه؟ كل طرف يريد أن يجتث الطرف الآخر، كل أحد يريد أن يكون صاحب النفوذ لوحده في عدن، تعالوا نتقاسم النفوذ في عدن، ما المشكلة؟ نحن قوى سياسية مختلفة، كل القوى السياسية تأتي لتحكم في عدن، نحن قوى اجتماعية مختلفة، كل القوى الاجتماعية يمكنها أن تصبح حاكمة في عدن، نحن أصحاب مصالح مختلفة، كل المصالح الاقتصادية والاجتماعية يجب أن تراعى في عدن، أما أن نتصارع باستمرار 40 سنة على النفوذ في عدن ليكون لهذا الطرف أو ذاك ! فو الله أنها أفكار سيئة وتاريخ سيئ وسلوك سيئ سواء جاء من هذا الطرف أو من ذاك.”.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يلتقي في لندن عدداً من مسؤولي المنظمات العاملة في اليمن.

  التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، اليوم في العاصمة البريطانية لندن، ...