أوجه التشابه بين أقوال المتمردين وأفعالهم في شمال الوطن وجنوبه ضد الشعب والشرعية!!”تقرير”

تتكشف يوما بعد يوم أوجه التشابه – إن لم يكن التطابق – الذي يشي بالتنسيق فيما بين المليشيا الانقلابية المتمردة في شمال الوطن بصنعاء , وبين الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) المتمرد والمنقلب هو الآخر على الشرعية في الجنوب .

حينما تنتهي المصالح تبدأ الأحقاد

فبالأمس كان المتمردون من ضمن قوام وقيادة الحوار الوطني الشامل الذي وقعوا على مخرجاته ثم ما لبثوا أن انقلبوا عليه مغامرين بالبلد والشعب إلى ما الجميع اليوم يعيش مأساته التي لا يدفع فاتورتها غير الشعب الذي ادعوا – زوراً وبهتاناً الانقلاب باسمه , في انتهازية تسمية الانقلاب بــ ” ثورة “.

فما إن انتهت مصالحهم المادية , وجنوا الأرباح المادية حتى انقلبوا ” عسكريا ” , ونهبوا المعسكرات , وقوضوا الدولة , وكل أحلام اليمنيين بغد ينتهي في ختام ذلك الحوار الشامل الراقي كل ماضي الصراع , والاختلالات التي رافقت عهوداً طويلة من الاستئثار واستعباد الشعب , والاضطرابات التي كبلت اليمن واليمنيين عن الإسهام الحضاري كغيره من بلدان وشعوب المنطقة والعالم .

وبالمثل فعلت – وما تزال – قيادات ” الانتقالي الجنوبي” التي كانت بالأمس تحت كنف الشرعية متبوئة السلطة التي تكاد تكون مطلقة لتعمل من أجل الشعب الذي تدعي أنها المنقذ – لا سواها – لهذا الشعب من واقع كان أفضل بكثير جدا قبل معرفة الشعب إياهم .

ثم ما لبثت بعد أن طال عذاب الناس من ممارساتهم السيئة والفاشلة , وبعد استجابة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لاستصراخ الشعب من جحيم أفعالهم فأقالهم , ليرتدوا أعداء بعد أن فقدوا السلطة والأموال والمصالح التي كانوا يستأثرون بها لأنفسهم فقط دون الشعب الذي يبتزونه اليوم !!

وهاهم يعلنون التمرد , ويمارسون التحريض والتخريب حيث تشابهت قلوبهم وأفعالهم وأقوالهم مع الانقلابيين في تطابق عجيب يستلهم نفس المقدمات , مستغلين طيبة وتسامح الناس والقيادة بالرغم من معرفة الجميع بحتمية النتائج !!

وهاهم يرفضون دمج التشكيلات التي يخططون لتكون ميليشيا أخرى في الجنوب , مثلما رفضت ميليشيا الانقلاب من قبل تسليم السلاح للدولة , ودمج التشكيلة الميليشاوية التابعة لشريكي الانقلاب في قوام الجيش الوطني , ليكون ولاؤه لله ثم للوطن والشعب , لا لأفراد ولا جماعات ولا أحزاب أو عوائل تريد التسلط على رقاب الشعب بأموال الشعب , وسلاح الشعب , وسلطة الشعب المفترضة !!

يغيظ المتمردين والانقلابيين كل نجاح للحكومة

اليوم بات واضحاً كيف تشابهت الأقوال والأفعال .. فبالأمس القريب – على سبيل التدليل بالمثال لا الحصر – هاجمت بعض قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية متهمين إياها بالفساد وذلك بعد نجاح الحكومة بمد الكيبل البحري ونقل مقر تحكم الاتصالات والانترنت إلى العاصمة المؤقتة عدن وتوجيه رئيس الوزراء بتحويل 5 مليار لصالح هذا المشروع الكبير بناء على توجيهات رئيس الجمهورية.

واليوم يكرر الانقلابيون في صنعاء نفس الهجوم على الحكومة الشرعية متهمين إياها بتنفيذ مخطط انفصالي عبر فصل شبكة الاتصالات في اليمن بين شماله وجنوبه بحسب ادعائهم.

وقد جاء اتهام الانقلابيين عبر وزير الخارجية في حكومة “صنعاء”هشام شرف لدى لقائه القائم بأعمال المنسق المقيم للأمم المتحدة بصنعاء ستيفن أندرسون في صنعاء يوم الأربعاء.

وأضاف وزير خارجية الانقلابيين أن حكومة بن دغر قامت بالتوقيع على عقد مع شركة هواوي الصينية في أبوظبي لتنفيذ مخطط انفصالي عبر شبكة الاتصالات السعودية من شأنه فصل الاتصالات بين محافظات اليمن الجنوبية والشمالية وحرمان ملايين اليمنيين من أحد حقوقهم الإنسانية الأساسية في استخدام خدمات الاتصالات الدولية والانترنت حسب زعمه !! .

وكانت الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا قد أعلنت عن مشروع سيتم الانتهاء منه خلال شهرين ويقضي بفصل الاتصالات والانترنت عن سيطرة الانقلابيين المسيطرين على العاصمة اليمنية صنعاء وتحويل التحكم إلى مدينة عدن جنوب البلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يخدم اليمن من أقصاه إلى أقصاه .. وتستفيد منه جميع شرائح المجتمع بدون استثناء.

لكن أي عاقل اليوم أضحى يصدق كل ما تدعيه ميليشيا الانقلاب في الشمال ؟! أو بات يصدق ما تدعيه (شلة الانتقالي , وجيشها الالكتروني المحرّض المشبوه) ؟! أولئك الذين يغيظهم (كليهما) كل نجاح للحكومة , ويريدون ليّ عنق كل حقيقة , وتزوير كل شواهد الواقع , وتشويه كل جميل على الأرض من أفعال وأقوال الشرعية التي لا تعد كل ما تقوم به إلا واجباً تمليه المسؤولية في الظروف الاعتيادية , فما بالك بالظروف البالغة الخطورة والصعوبة التي يمر بها الوطن , وتنعكس آثاره على أبناء الشعب الصابر الذي تحمل كل ما جرى , وما يزال يتحمل ” من غوغائيي الانتقالي , ومتمردي الانقلاب ” أعباء كل ما يجري من عبث لا يمت إلى الدولة والنظام والقانون والإدارة بصلة ؟؟!! .

والتهجير القسري منهج واحد !

بالأمس هجرت المليشيا الانقلابية الإرهابية العنصرية عشرات الأسر قسرياً وجماعيا سكان مديرية جبل حبشي في محافظة تعز واجبرتهم على الخروج من منازلهم بقوة السلاح من موطنهم , وهم مواطنون مدنيون أبرياء بحجة أنهم (جميعهم) ” دواعش ” !! وقبلها قام المتمردون (قادة الانتقالي الانفصالي) بتهجير المئات من المواطنين الشماليين في المناطق الجنوبية وتحت تهديد السلاح أيضاً بحجة أنهم (جميعهم ) خلايا نائمة للمليشيات الانقلابية !!

فمن سيصدقهم بعد كل هذا , ليضيفوا لليمن واليمنيين نكبة أخرى بعد نكبة الانقلابيين في صنعاء ؟!!!