الوطن نيوز
.
شهدت العاصمة المؤقتة عدن الفترة الأخيرة عدة عمليات إرهابية كان آخرها هجوما انتحاريا دمر مبنى البحث الجنائي بخور مكسر وتسبب بمقتل أكثر من 30 شخصا.
وفي ظل هذه الأوضاع الأمنية المختلفة؛ أصبحت توجهات رئيس الحكومة الشرعية الدكتور أحمد عبيد بن دغر في دمج الوحدات العسكرية والأمنية ضرورة وطنية ملحة لاستتباب الأمن في جميع المحافظات المحررة وتعزيز فرص التنمية فيها.
وكشف الهجوم الدامي الأخير شتات الأجهزة الأمنية في المدينة التي يتواجد فيها أكثر من 15 معسكر تضم أكثر من 30 ألف مقاتل.
حيث أنه منذ انتهاء الحرب ما تزال السلطات الأمنية في المدينة مشتتة وعاجزة عن تنظيم عملها الأمني، بسبب وجود عدة مؤسسات أمنية مختلفة بعضها يخضع لسلطة الحكومة الشرعية وأخرى تتبع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتتقاسم تلك الوحدات النفوذ في المدينة في ظل غياب التنسيق اللازم.
وغالبا ما تنشأ بين هذه القوات صراعات مختلفة الأمر الذي دفع اصوات حقوقية وسياسية طالبت أكثر من مرة بضرورة توحيد الأجهزة الأمنية في المدينة .
وكان دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اكد في كلمة له خلال احتفالات بلادنا بالذكرى الـ٥٥ لثورة ٢٦ سبتمبر ان الحكومة اليمنية عاقدة العزم على دمج الوحدات العسكرية والامنية بحيث تصبح ذات طابع وطني واحد.
وقال بن دغر: “سنعمل بكل طاقتنا على توحيد القرار السياسي والعسكري في بلدنا فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير، إن بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا .. وعلينا أن نوقف هذا الخطر”.
واضاف: “لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الإتجاه”.
وقد حضيت تصريحات دولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر – رئيس الوزراء يومها بترحيب وتفاعل شعبي واسع خصوصا من قبل الناشطين الجنوبيين الذين اعتبروها مؤشرا واضحا وصريحا عن جدية الحكومة الشرعية في اصلاح ما خلفتة الحرب .. وضبط الامن والاستقرار في المحافظات المحررة بشكل عام.