الإثنين , مايو 20 2024 الساعة 02 14
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / ” شاهد بالصور “تصاعد الرفض الشعبي لمليشيات “مجلس عيدروس” ومطالبات بمحاكمته

” شاهد بالصور “تصاعد الرفض الشعبي لمليشيات “مجلس عيدروس” ومطالبات بمحاكمته

.

يتنامى الىفض الشعبي لمليشيات عيدروس الزبيدي في ظل مواصلة عناصر مليشيا ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» استفزازاتها واعتداءاتها على قوات الحكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة عدن .. في محاولة يائسة منها لاشعال فتيل حرب داخلية، وجر العاصمة عدن وغيرها من المحافظات المحررة الى منزلق الفوضى والخراب والدمار مجددا.

فبعد الاعتداء السافر الذي قامت به تلك المليشيا أمس الاول في منطقة البريقة واستهدفت خلاله قوات «اللواء الرابع – حماية رئاسية» التابع للحكومة الشرعية، واسفر عن مصرع وجرح نحو «١٠» جنود – اقدمت تلك العناصر الخارجة عن القانون فجر اليوم السبت على تنفيذ اعتداء مماثل على نفس القوات التابعة للحكومة الشرعية ونتج عنه اشتباكات دامت اكثر من ساعتين.

تلك المليشيا المنتمية لما اطلق عليه بـ«قوات الحزام الأمني»، والتي تأسست حديثاً خارج اطار الشرعية، تسعى من خلال اعتداءاتها تلك الى محاولة انتزاع السيطرة على ميناء الزيت، الذي يعد أحد موانئ عدن الثانوية، بالإضافة إلى الميناء الرئيسي في المعلا الذي يعد من أهم موانئ البلاد .. وكل ذلك بهدف نهب موارده المالية وتوضيفها في سبيل اثارة الفوضى وتحقيق اهدافها ونزعاتها الشيطانية.

وكانت تلك المليشيا قامت بمنع وكيل أول محافظة عدن، أحمد سالم ربيع علي، من الدخول إلى مبنى المحافظة، أواخر الاسبوع المنصرم، بعد تكليفه من قبل رئيس الحكومة الشرعية الدكتور احمد عبيد بن دغر للقيام بمهام المحافظ عبد العزيز المفلحي، الذي يتواجد خارج البلاد منذ أشهر .. وذلك بحجة أن «لديها توجيهات من قيادة التحالف» .. وهو الامر الذي اكدت السلطة المحلية في عدن عدم صحته.

وقالت قيادة السلطة المحلية بعدن في بيان اصدرته: “أنه ولدى التواصل بقيادة التحالف أفادت الأخيرة بعدم صدور توجيهات منها بهذا الشأن” .. مضيفة: ” انه حان الوقت ان يتم وقف العبث الذي تمارسه القوات التي تسيطر على مبنى المحافظة .. مؤكدة ان تلك المليشيا سبق لها وان منعت المحافظ المفلحي من دخول مبنى المحافظة .. مبينة ان ذلك المنع عطل جهود السلطة المحلية لإخراج عدن من ازمتها الحالية التي تعاني منها ومن بينها ازمة المشتقات النفطية والكهرباء وغيرها .. داعية كافة ابناء عدن الى الوقوف الى جانب قيادة السلطة المحلية بالمدينة مطالبة بوقف هذه الممارسات التي وصفتها بالعابثة.

إلى ذلك دعت قيادة ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» الاسبوع المنصرم الى ما اسمته بالتصعيد الشعبي ضد الحكومة الشرعية، مؤكدة نيتها اسقاط الحكومة، وهي نفس الخطوات التي اتخذها الحوثيين اثناء انقلابهم علي الشرعية بالعاصمة صنعاء .. الا ان تلك الدعوات مُنيت بفشل ذريع منذ يومها الاول الذي دشن الجمعة الماضية .. حيث ووجهت بمقاطعة شعبية كاملة من قبل المواطنين ولم يشارك فيها سوى العشرات.

واعتبر مراقبون عملية المقاطعة الشعبية لتلك الدعوات بمثابة صفعة جديدة في وجه القائمين على ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» .. كما انها في ذات الوقت تأكيد صريح من قبل الشعب الجنوبي الرافض لدعوات الفوضى والتخريب.

وووجهت المسيرة التي نظموها في نفس اليوم وشارك فيها العشرات باستنكار ورفض شعبي واسع .. حيث رشق المواطنين «سكان مديرية كريتر» المشاركين في المسيرة بالحجارة واكياس القمامة .. معتبرين انهم يسعون الى اثارة الفوضى ويدعون للتخريب .. وطالبوهم بعدم التحدث بإسماء ابناء عدن او تقديم انفسهم كممثلين لهم .. مؤكدين ان ابناء عدن يدركون جيدا كيف يمثلون انفسهم .. وانهم لا يعترفون بما اطلق عليه المجلس الانتقالي، بل انهم مؤيدين ومناصرين للحكومة الشرعية، وراضين عنها وعن كل ما بذلته من جهود في سبيل خدمتهم وتحقيق مطالبهم.

بدورهم حذر عددا من الناشطين الجنوبيين مما اسموه بـ«دعوات الفتنة والفوضى» التي يروج لها البعض من المرضى والمأزومين وتجار الحروب، ممن لا يهمهم أمن واستقرار وسكينة الشعب، ولا يلقون بالا لمعاناة الناس .. بقدر ما يهمهم تحقيق أغراضهم ومصالحهم الشخصية.

واكد الناشطون من خلال سلسلة تغريدات نشروها على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي أن تلك الدعوات التي اطلقها ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» تهدف الى اثارة الفوضى واقلاق امن وسكينة المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، وتدمير الانجازات والمكاسب الكبيرة التي حققتها الحكومة الشرعية في المدينة خلال الفترة الماضية .. الى جانب وقف الاعمال في المشاريع الخدمية والتنموية التي لا تزال قيد الانشاء.

مشيرين الى أن تلك الدعوات جاءت تنفيذا لأجندة ومخططات واهداف تخريبية تقف وراءها جهات واطراف خارجية .. غرضها اثارة الفوضى في عدن، وغيرها من المحافظات المحررة وتحديدا الجنوبية منها والحول دون تمكين الحكومة الشرعية من استكمال خططها ومشاريعها التنموية التي تصب جميعها في سبيل تطبيع الاوضاع في تلك المحافظات وتحقيق الاستقرار والسلام الاجتماعي فيها، وصولا الى توفير الحياة الكريمة لعامة المواطنين.

ودعوا في تغريداتهم كافة المواطنين وفي مقدمتهم الشباب وجميع المكونات السياسية والاجتماعية والشعبية في عدن وغيرها من المحافظات والمناطق المحررة – الى التحلي باليقضة وعدم الانجرار وراء تلك الدعوات الحاقدة والناقمة، والعمل على توعية السكان البسطاء في تلك المناطق بمخاطر تلك الدعوات وما يضمره مطلقوها من شرور لعدن والجنوب بشكل عام.

وقد توحد غالبية أبناء عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية في رفض مشاريع وافكار وتوجهات ودعوات ما يسمى بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» – مؤكدين انها جاءت لتلبية اهداف ومصالح شخصية وان الانجرار وراءها ستكون له عواقب وأخطار وخيمة وكارثية .. وأن المواطنين وحدهم هم من سيدفعون ثمنها ويتجرعون مراراتها.

ولم ينس المواطنون ان عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية تجرعت خلال الفترات الماضية الكثير من الحروب والمآسي والنكبات ولم تعد تحتمل المزيد منها .. مدركين أن ما تحتاجه عدن اليوم هو تحقيق الامن والاستقرار وتوفير الخدمات الاجتماعية، والبدء بعملية اعادة الاعمار وانعاش الحياة التنموية فيها بشكل عام .. ولذا برزت دعوات بمحاكمة ومحاسبة كل دعاة الفوضى والتخريب، لتصبح العاصمة عدن كما قال رئيس الوزراء: “زهرة المدائن”.

شاهد أيضاً

وزير الصحة يفتتح ورشة عمل تحديد احتياجات المرافق الصحية.

  افتتح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، ورشة ...