الأحد , مايو 19 2024 الساعة 18 06
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / الرواتب ومصاصو الدماء

الرواتب ومصاصو الدماء

 

كتابات/ على الجرادي

منذ ٢٠١٥ حين قررت إيران بواسطة مليشيات الحوتي إسقاط الدولة اليمنية إرتوت الأرض من دماء اليمنيين واقتات الناس من دموعهم وتفرق شمل الأحبة وتنآءت ديارهم بين الغربة وسجون المليشيا في الداخل.

بعد تسع سنوات من الحرب والدمار والجوع التي سببتها مليشيا الحوتي يطل علينا زعيمها بخطاب يتوعد بالحرب!!!

بعد فتح المطارات والموانئ التي تحت سيطرتهم وجني المليشيات مليارات (نهب خزانة البنك المركزي وتحصيل كل الإيرادات ومضاعفة الإتاوات ونهب الممتلكات ومصادرة الحقوق)وإثراء زعماء وقيادات المليشيا من (لقمة عيش الناس) يهدد بالحرب لأن اليمنيين في محافظات سيطرة الحوتي يطالبون بصرف رواتبهم التي لم تصرفها المليشيا منذ تسع سنوات.

يسمون أنفسهم (أ نصـ ـا ر الله) ويحكمون (بالموت والجوع) ويصفون كل من يطلب راتبه بالخائن المـ ـرتزق) كل هؤلاء المعدمين والجائعين (مـ ـرتزقة)

يذكرني بقول جدهم (من مات فهو شهيد ومن عاش فهو سعيد) إن المليشيات التي تقوم على فكرة العنصرية والإصطفاء وترى الشعب (عبيد ورعايا وسخرة) لن تعطي رواتب أو تؤمن بحقوق حتى لو امتلأت خزائنهم كما هو حاصل اليوم، لأنهم لا يرون بقية الشعب من جنسهم يستحقون الحياة الكريمة.

يعتقدون أن اليمنيين خلقوا لخدمتهم وكما قال بنو إسرائيل (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) فالفكرة العنصرية الشيطانية واحدة تستبيح كرامة الإنسان وحقوقه.

تشبث الحوتي بالحرب كطوق نجاة للهروب من استحقاقات السلام وحقوق الناس ورفع راية (العدوان) لإمتصاص دماء الناس وإسكاتهم.

الحرب وحدها تغطي على تشققات الجماعة واحتدام الصراعات البينية التي خلفتها مغانم الحروب وتطلعات الزعامات والحرب وحدها هي التي ستأكل مشعليها، يراهن الحوتي على الحرب لإسكات صوت الجوعي وسحق المجتمع وهي رغبة ضد المستحيل لأن المجتمعات لا يمكن إبادتها أو سحقها أو تجاوزها إنها تختار التوقيت والأدوات التي تناسبها للبطش بالطغاة ومصاصي الدماء كما فعلت كل المجتمعات عبر التاريخ ولن تكون مليشيا الحوتي استثناء من بين كل الطغاة ومصاصي الدماء.

شاهد أيضاً

للرئيس “العليمي” في العيد تحية!!

  بقلم “عبدالرحمن جناح هذه تحية خالصة وصادقة وواجبة أقدمها بلا أي تردد لفخامة الرئيس ...