السبت , مايو 4 2024 الساعة 22 18
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / 3 آلاف يوم من الحصار.. اليمنيون ينددون باستمرار الحصار الحوثي لمحافظة تعز.

3 آلاف يوم من الحصار.. اليمنيون ينددون باستمرار الحصار الحوثي لمحافظة تعز.

منذُ 3000 يوم ومليشيا الحوثي تفرض حصاراً على مدينة تعز، في أطول حصار عرفه التاريخ، ما ضاعف من معاناة سكان مدينة تعز التي تعتبر أكبر المحافظات من حيث عدد السكان.

وضعت مليشيا الحوثي طوقاً من الألغام من ثلاث جهات بشكل كامل على المدينة، ووضعها في سجن كبير، إذ حرمت عشرات الآلاف من مصادر رزقهم، وهو ما فاقم من الوضع الإنساني بالمحافظة.

وتسبب الحصار في توقف وصول المواد الأساسية والأغذية والأدوية والمستلزمات الطبية، ما تسبب في وفاة مئات المرضى، حيث بلغ عدد مرضى الفشل الكلوي 1251 مريضا، الكثير منهم يُحرم من العلاج بسبب الحصار.

وشهدت أمس مواقع التواصل الاجتماعي تظاهرة كبيرة مع ذكرى مرور 8 سنوات على حصار تعز تحت هاشتاق #تعز_3000_يوم_حصار، حيث عبر سياسيون وناشطون وحقوقيون في الداخل والخارج عن رفضهم واستنكارهم لحصار ومعاناة الإنسانية التي تتعرض لها مدينة تعز، وتخاذل الموقف الأممي والمتواطئ مع مليشيات الحوثي.

عدنان العديني، نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالتجمع اليمني للإصلاح كتب تغريدة بحسابة تويتر قائلاً:  ” ‏3000 يوم من الحصار لتعز، تكشف مدى ما تُضمره المليشيا الحوثية من غل وحقد تجاه شعبنا، وما الحصار والتجويع الا شواهد وأوجه للجريمة الحوثية تجاه الناس.

وتابع العديني، “تحية تليق بتعز وصمود اهلها وجسارتهم، ودعوة لمضاعفة الجهود لكسر عنجهية المليشيات وارهابها، ورفع المعاناة عن أهلنا”.

رئيس هيئة الأركان العامة د. صغير حمود عزيز، غرد ايضاً وقال ” تعز بوابة السلام وفك الحصار عنها يعني السلام وهوا واجب إنساني، واستمرار حصارها يعني الحرب”.

من جانبه قال مستشار الرئيس ونائب هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي،  إن ” ‏3000 يوم على حصار تعز، جريمة ضد الإنسانية، خففت إرادة الحياة لدى أهالي تعز من وطأتها على الضمير الإنساني الذي لم يعطها الاهتمام الكافي من حيث الإدانة والفضح والسعي لإنهائها، وإن كان ذلك لم يخفف من أثرها في البشر المحاصرين الذي تزداد معاناتهم يومًا إثر يوم، وسيبقى حصار تعز شاهد مدى التاريخ على عنصرية وأجرام العصابة “الحوثية” وعلى ضعف وازدواجية المنظمات الأممية المعنية، وفي المقدمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان.

وكتب وكيل وزارة الاعلام والثقافة  الدكتور محمد قيزان قائلاً: “عدم التوصل إلى حلول ملموسة لقضية حصار تعز، وبقاءها قضية معلقة في كل الاتفاقيات التي رعتها الأمم المتحدة، مقابل تحقيق نجاح في باقي الملفات، يضع المبعوث الأممي والحوثيين بموقف واحد وبمسؤولية مشتركة تجاه معاناة اليمنين”.

وقال نبيل شمسان محافظ محافظة تعز إن ثلاثة ألف يومٍ من الحصار لم تخبو فيها جذوة النضال والمقاومة، رفع كل مواطن في ‎تعز، هامته قائلاً: إن القيود التي كانت على قدمي صارت سهاماً من السجان تنتقمُ، همُ الأبطال الذين لا ينحنون لظالم وهي ‎تعز، التي لا تنكسر”.

من جانبه قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني إن ” ثلاثة آلاف يوم من الحصار المتوحش والجبان على مدينة تعز، والسادية الحقيرة التي تمارسها عصابة الحوثي السلالية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي، ومعه سقطت أخلاقيات الأمم المتحدة والدول الكبرى والمنظمات المتشدقة بحقوق الإنسان”.

وتابع “سقطت لأن أطفال تعز ونساؤها وكبار السن ورجالها يموتون من القصف و الحصار وضمير العالم لم يحرك ساكنًا، وأي سلام يتحدثون عنه هو أكذوبة مادامت الجريمة قائمة والمجتمع الدولي عاجز عن ردع الحوثي للانصياع للقرارات والاتفاقيات رغم إعطائه كل شيء”.

واكد البركاني أن ” تعز التي تحمل البندقية وغصن الزيتون لن تركع  ولن تستسلم، وصبر سيعانق نقم عاجلاً وليس آجلاً، والنصر قادم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون”.

من جهتها قالت المحامية هدى الصراري “قبل الحصار على مدينة ‎تعز كان يصل عدد عمال القطاع الخاص في المنشأت الصناعية (18000) عامل، بينما بعد الحصار تراجع العدد الى(9000) عامل فقط، بالتالي بلغ عدد المتضررون حسب إحصائية السلطة المحلية الى (9000) عامل”.

اما الناشطة الحقوقية عضو اللجنة الوطنية للحقوق الانسان إشراق المقطري، فقالت إنه “بسبب الحصار وتدهور القطاع الصحي لم يبق في مدينة ‎تعز إلا مركزين فقط لاستقبال حالات سوء التغذية الأول قسم التغذية بمستشفى المظفر والثاني في المستشفى السويدي للأمومة والطفولة وهو مهدد بالأغلاق.”

د.  حسن القطوي غرد قائلاً : “‏أطول حصار في التاريخ حصار ‎تعز ومن يحاصرها مليشيا الحوثي الإرهابية العنصرية ومن يغض الطرف عن هذا الحصار هي المنظمات الدولية وفي مقدمتها ‎الأمم المتحدة، فهل حان الوقت لغسل هذا العار عن جبينكم ايها المحاصرين”.

وكان محافظ تعز نبيل شمسان، قد دشن يوم أمس فعاليات أسبوع التوثيق لذاكرة المدينة بالتزامن مع مرور 3000 يوم من ‎الحصار الغاشم، وبمؤتمر صحفي تطرق فيه الى الآثار الكارثية للحصار في أبشع جريمة وعقاب جماعي يشهدها ‎التاريخ الحديث والتي تسببت بتدمير البنية التحتية والخدمية وتدمير المنشآت وإغلاق الطرق ونزيف ‎الارواح بالقصف اليومي والقنص والالغام صعوبة الحصول على الخدمات المعيشية والسفر وانتقال المرضى.

وأكد شمسان، خلال المؤتمر الصحفي أن ” قضية تعز والحرب الحاقدة والحصار من المليشيات تشكل أولوية في المشهد السياسي باعتبارها قضية مصيرية للوطن وتسببت باسوأ معاناة ‎إنسانية في العالم”.

وأشار الى أن الحصار تسبب بأزمة مياه تصل إلى 75% من احتياج السكان وتدمير 50% من شبكة الطرق وارتفاع تكلفة السفر طول المسافة 1000% ونقل البضائع وارتفاع الاسعار 35% عن المناطق المحررة وكذلك الحوادث المرورية التي بلغت 481 نتج عنها 374 حالة وفاة وإصابة 966 حالة وخسائر قدرت ب475 مليون دولار.

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...