تحدث عن “ضغوطً” على الحكومة.. المبعوث الأممي يقول إنه أحرز تقدما في ملف السلام تُوِّج بالاتفاق على عدد من الملفات.

أفاد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأربعاء 17 مايو/أيار، بأنه واصل العمل مع كل الأطراف اليمنية والمتحاورين الإقليميين للتوصل لوقف لإطلاق النَّار وبدء عملية سياسية.
وأكد “غروندبرغ” في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، إحراز تقدم في طريق السلام، لكنه ما يزال يحتاج المزيد من النقاشات حول بعض القضايا، التي من الممكن حلها في ظل إيجابية المناقشات، حد تعبيره.
ولفت “هانس” إلى أن النقاشات التي وصفها بـ”الإيجابية” والـ”مشجعة” توجت بتوافق جميع الأطراف على التقدم نحو التوصل لإتفاق بشأن تدابير إنسانية واقتصادية في اليمن، وكذا وقفًا دائمًا لإطلاق النار، واستئناف عملية سياسية بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال هانز إن “تضارب وعدم اتساق السياسات المالية والاقتصادية في مختلف أنحاء البلاد أثرت بشدّة على المواطنين والشركات مما جعلها تواجه حالة من عدم اليقين خاصَّة في صنعاء والمحافظات المجاورة لها.”
وأشار إلى أن “ضغوطًا على الحكومة تؤثر على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب اليمني” نتيجة عدم تمكنها “من تصدير النفط، الذي مثّل أكثر من نصف إجمالي الإيرادات الحكومية العام الماضي”.
وأكد على “الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار رسميًا، في اليمن والوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام نتيجة هشاشة الأوضاع العسكرية، والإقتصادية بالبلد الذي يشهد حربًا منذُ تسع سنوات”.
وذكر أن التقارير المستمرة حول العنف على مختلف الجبهات، خاصَّةً في الجوف وتعز ومأرب وصعدة، تبيِّن هشاشة الوضع الحالي، وتؤكد على الحاجة إلى وقفٍ رسميٍ لإطلاق النار، مشيرا إلى أن “ركيزة أي اتفاق للمضي قدمًا يجب أن تكون استئناف عملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النَّزاع”.
وقال: “ليس بمقدور الحلول الجزئية أو المؤقتة التصدي للمصاعب، ولا غيرها من التحديات الكثيرة التي تواجه اليمن، ووحدها العملية السياسية الشاملة الجامعة يمكنها صياغة شراكة سياسية جديدة، وتحقيق الوعد بمستقبل آمن ومستقر اقتصاديًا تضطلع فيه مؤسسات الدولة بأداء عملها بفعالية.
ورحب المبعوث الأممي بإطلاق سراح أربعة من الصحفيين مؤخرًا، مشيرا الى ان الإعلاميون في اليمن لا يزالون يتعرضون للتهديدات والمضايقات وللإحتجاز كما يتم مصادرة مكاتبهم والممتلكات.
وتطرق إلى الحوار الذي عقدته مؤخرًا عدد من المجموعات السياسية الجنوبية والذي قال بأنه “يؤكد الحاجة الملحة لليمنيين لمناقشة وتحديد مستقبلهم بشكل جماعي ضمن عملية يقودها اليمنيون برعاية الأمم المتحدة.”