الوطن نيوز
.
أفاد مصدر محلي مطلع في العاصمة المؤقتة عدن، بأن الدعوات التي أطلقها ما يسمى ب”المجلس الانتقالي” الإنقلابي، للمواطنين في عدن للاحتشاد في شارع المعلا، قوبلت برفض شعبي واسع وفشل ذريع للفعالية التي دعوا لها.
وأوضح المصدر المحلي، أن “أعداد المصلين في حي المعلا بلغت أرقاماً صغيرة جداً ولم تصل للحجم الذي توقعه الكثير نظراً للتمويل المالي الكبير الذي رصده المجلس لكل الحاضرين وترغيبهم بالمال استغلالاً لظروف المواطنين الصعبة، فيما استخدم الترهيب أيضاً لإجبار الناس على الحضور مكرهين”.
وقال: “بالرغم من الترتيب المسبق والحشد الإعلامي الضخم والمبالغ الكبيرة التي دفعها المجلس الانتقالي للمشاركين ومندوبي الحشد ومالكي المواصلات والنقل العام وقدّرت بعشرات الملايين من الريالات التي يتوقع إنها من أموال السلطة المحلية التي نهبها عيدروس وأعوانه قبل إقالتهم، إلا أن الحشود قبالة هذا التحضير ظهرت أقل بكثير مما توقعنا”.
وأشار المصدر إلى أن “شارع المعلا بطوله وعرضه لا يتسع أصلاً لأكثر من 3000 مواطن أو 4000 كحد أقصى، ومع هذا لم يمتلئ اليوم بالرغم من دعوات الحضور التي تمت من عدد من المحافظات بتمويل المجلس، بينما الحضور في ملعب أبين خلال حفل ثورة سبتمبر الذي تم برعاية رئيس الوزراء، كان ضعفي حشود المعلا اليوم مع أن الحاضرين من محافظة أبين فقط”.
ولفت المصدر إلى أن “منظمي الدعوات الذين عرفوا بتاريخهم المشوه وبلغتهم التحريضية المناطقية وبتطرفهم الديني، حضروا اليوم وبدت على وجوههم علامات السخط والغضب جراء الفشل الكبير لدعواتهم التحريضية خلال فعالية اليوم”.
كما أوضح أن هذه الدعوات ستفشل لأن المواطنين في عدن والمحافظات المحررة يدركون مخاطر هذا التصعيد المناطقي الخطير الذي يهدد السلم الاجتماعي في عدن التي عرفت بمدنيتها وتعايشها الإنساني كما يدركون أن هذا التصعيد بني على مطامع ذاتية أنانية لا أكثر”