الأحد , مايو 12 2024 الساعة 05 52
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / انتصار للأسرى”.. قصة الهروب الكبير من سجن “جلبوع” الإسرائيلي الأشد حراسة.

انتصار للأسرى”.. قصة الهروب الكبير من سجن “جلبوع” الإسرائيلي الأشد حراسة.

متابعات “الوطن نيوز -الجزيرة”

كشف تمكّن 6 أسرى فلسطينيين من انتزاع حريتهم والفرار من زنازين سجن جلبوع الإسرائيلي عن إخفاق أمني فاضح لسلطات الاحتلال، خاصة في السجن الذي يوصف بأنه الأحدث بناء والأشد تحصينا في إسرائيل.

وفي محاولة للتهرب من المسؤولية والتقليل من تداعيات الحادث في سجن جلبوع، الذي يحتجز فيه 400 أسير فلسطيني ومن بينهم عدد كبير من المحكومين بالمؤبد، سارعت مصلحة السجون الإسرائيلية لترويج رواية أن الأسرى الفارين لم يحفروا نفقا.

وقالت إدارة السجون إن “الأسرى هربوا عبر خط المجاري، حيث رفعوا غطاء وضع أسفل المرحاض، واستغلوا المساحة في الزنزانة لتوسيعها والهرب عبرها”.

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن الأسرى الفلسطينيين الذي نفذوا عملية الهروب، ارتدوا ملابس مدنية كانوا يحتفظون بها في أكياس من النيلون، وشقوا بها طريقهم كعمال صرف صحي.

وخلافا لرواية مصلحة السجون، اعتبرت أذرع المؤسسات الأمنية الإسرائيلية الحادثة “خطيرة جدا” ولها تداعيات على المنظومة الأمنية الإسرائيلية، ودعت لاستخلاص العبر منها.

ومن المعلوم، أن الأسرى الذين هربوا فجر اليوم الاثنين حاول بعضهم الهرب من السجن ذاته، في يونيو/حزيران 2014، عن طريق حفر نفق بطول 4 أمتار بحمام إحدى الزنازين.

وتصنف مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الستة بأنهم “بمستوى خطورة مرتفع”، ووصف 3 منهم بأن احتمال فرارهم من السجن عالٍ، وأبدت الأذرع الأمنية الإسرائيلية مخاوفها من الفارين، ومن احتمال تنفيذهم عمليات ضد إسرائيليين أو الفرار من البلاد.

تحقيقات وإخفاقات

وصف مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية فرار الأسرى بأنه “إخفاق أمني بحجم لم تشهد سلطة السجون له مثيلا”، حيث نجح الأسرى -تحت أنظار ضباط السجن والمخابرات وعلى مدار فترة طويلة جدا- في التخطيط مع جهات من الخارج للهروب من السجن وحفر النفق، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول الأمني أن “فرار الأسرى هو سلسلة من الإخفاقات الخطيرة للغاية”. وتساءل: “كيف حفروا تحت أنف السجانين في أحد أكثر السجون حراسة في البلاد؟ في حين يُحظر إدخال معادن إلى الزنزانة، وأين اختفى التراب؟ وكيف أجروا محادثات من هواتف نقالة في السجن؟”

ونفذ عملية الهروب أحد أبرز قادة كتائب شهداء الأقصى خلال الانتفاضة الثانية زكريا زبيدي، ومعه كل من مناضل يعقوب انفيعات، ومحمد قاسم عارضة، ويعقوب محمود قدري، وأيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله عارضة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفارا أمنيا بالضفة الغربية، وحول قطاع غزة، وعلى الحواجز الحدودية. وحاصر منطقة جنين، حيث يرجح أن الأسرى تمكنوا من الوصول إلى شمالي الضفة الغربية.

تحرك واستنفار

ووسط الإخفاقات الأمنية المركبة، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت فرار الأسرى بأنه “حدث خطير”. وقال إن الحدث “يلزم جميع الأجهزة الأمنية بالتحرك”، حيث تقرر إخلاء سجن جلبوع ونقل من فيه إلى سجون أخرى، وتخويل فرق الهندسة بالجيش الإسرائيلي للبحث عن أنفاق محتملة أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسـرى.

وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس تعليماته من أجل تعزيز قواته بالضفة الغربية وعند قطاع غزة وعلى الحواجز الحدودية. وطالب خلال مشاورات مع رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” نداف أرغمان وقادة الجيش “الاستعداد العملي لتنفيذ جميع الإجراءات المطلوبة للقبض على الأسرى”. في حين قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن “التخطيط لهروب الأسرى كان دقيقا، ونشتبه بتلقيهم مساعدة من الخارج”.

حصار وإغلاق

على الجانب الآخر في الضفة الغربية، استقبلت جماهير مدينة جنين -حيث يتحدر الأسرى الفارين- الخبر بفرحة عارمة تخللها إطلاق كثيف للنار في الهواء. وانطلقت مسيرة مركبات جابت شوارع المدينة ومخيم جنين ابتهاجا، رغم التوقعات بهجوم إسرائيلي على المدينة ومخيمها إذ

شاهد أيضاً

اليمن.. 89 % من النازحين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم من الغذاء.

  كشف تقرير أممي حديث أن ما يقارب 89 % من النازحين داخلياً في اليمن، ...