بحث عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح ورئيس كتلته البرلمانية النائب عبد الرزاق الهجري، مع القائمة بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، كاثي ويستلي، مستقبل السلام في اليمن.

وثمن الهجري خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس الكتلة البرلمانية رئيس إصلاح عدن النائب إنصاف مايو، جهود الإدارة الأمريكية الساعية لإحلال السلام في اليمن.

واعتبر أن تعيين مبعوث أمريكي إلى اليمن هو خطوة جيدة وتعكس اهتمام الولايات المتحدة بتحقيق السلام ومعالجة الوضع الإنساني.

وأشار إلى أن التدهور المريع للوضع الإنساني في اليمن سببه الرئيسي انقلاب مليشيا الحوثي والحرب التي أشعلتها، محذراً من استغلال المليشيا للوضع الإنساني وتسويقه لتبرير حربها على الشعب اليمني.

وأوضح الهجري أن الحكومة الشرعية قدمت الكثير من التنازلات، وأن مليشيا الحوثي تثبت من خلال ممارساتها أنها غير جادة في إحلال السلام، ولا تتعاطى بإيجابية مع الجهود الدولية.

وجدد التأكيد على موقف الإصلاح المبدئي ضمن الشرعية اليمنية في التعاطي الإيجابي مع جهود إحلال السلام وعودة الدولة وإنهاء الانقلاب المشؤوم، ونزع سلاح المليشيات، وحصره بيد الدولة.

وأشاد رئيس برلمانية الإصلاح بشراكة الحكومة اليمنية والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب، متمنياً أن تسهم الحكومة الأمريكية في دعم جهود الحكومة وأجهزتها الأمنية في هذا المجال.

وتطرق الهجري إلى الإجراءات الإرهابية التي ارتكبتها مليشيا الحوثي وانتهكت بها الدستور والقانون، والمتمثلة بممارساتها العدوانية ضد أعضاء مجلس النواب، ومختلف شرائح وفئات الشعب اليمني.

ونوه بما تقوم به هيئة رئاسة مجلس النواب من العمل المتواصل من أجل التهيئة لانعقاد المجلس، من أجل تعزيز دور الشرعية، وتحسين أداء الحكومة لمواجهة التدهور في الجانب الاقتصادي، معرباً عن تطلعه لدعم الأصدقاء، ومساعدة الحكومة في هذا الجانب.

بدوره، شدد نائب رئيس كتلة الإصلاح البرلمانية، النائب إنصاف مايو، على أهمية الإسراع في تنفيذ اتفاق الرياض وفي مقدمته الشق العسكري والأمني، وإنهاء الفوضى الأمنية، والعمل على وقف تدهور العملة الوطنية.

وثمن جهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية في هذا المضمار، وسعيهم إلى توحيد الصف وعودة مؤسسات الدولة، منوهاً بأهمية دور الأصدقاء في دعم جهود الشرعية والمملكة في سبيل تنفيذ الاتفاق، وعودة الدولة ومؤسساتها.

من جانبها، أكدت القائمة بأعمال السفير الأمريكي، كاثي ويستلي، حرص بلادها على تدارك الوضع الإنساني في اليمن.

وقالت إن الإدارة الأمريكية أوفدت مبعوثها إلى اليمن للإسهام مع كل الجهات المعنية في دعم جهود إنهاء الحرب، وتخفيف المأساة الإنسانية.

وأشارت إلى التعاون الوثيق مع الحكومة اليمنية وأجهزتها الأمنية في مجال مكافحة الإرهاب.

ولفتت إلى أهمية تنفيذ اتفاق الرياض لتفادي المزيد من الانقسام بين القوى اليمنية، والعمل على عودة الحكومة إلى عدن وتوحيد جهود مؤسسات الدولة، مؤكدة دعم بلادها للحكومة اليمنية والجهود السعودية.

حضر اللقاء الملحق السياسي والاقتصادي للسفارة الأمريكية لدى بلادنا، إليزابيث الخضري.