الإثنين , مايو 20 2024 الساعة 23 14
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / من العاصمة المؤقتة عدن.. رسائل بن دغر في احتفال ذكرى ثورة ال26 من سبتمبر”تقرير خاص”

من العاصمة المؤقتة عدن.. رسائل بن دغر في احتفال ذكرى ثورة ال26 من سبتمبر”تقرير خاص”

.الوطن نيوز”خاص”

أحيت العاصمة المؤقتة عدن اليوم الخميس حفلا خطابيا وفنيا برعاية رئيس الجمهورية وبحضور دولة رئيس الوزراء بن دغر وعدد من كبار رجال الدولة في قاعة الاتحادية بمناسبة الذكرى ال55 لثورة ال26 من سبتمبر المجيدة.

وفي الحفل ألقى معالي رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر رسائل هامة نرصدها هنا في هذا التقرير إضافة إلى بعض ردود الفعل تجاه رسائل بن دغر:

إلى تعز

في كلمته أشاد بن دغر باحتفال تعز بالعيد ال55 لثورة ال26 من سبتمبر أمس الأول والذي نظم فيه أبناء تعز حفلا جماهيريا حاشدا وعرضا عسكريا مهيبا في شارع جمال وسط المدينة وبحضور نائب دئيس الوزراء عبدالعزيز جباري ورئيس جهاز الأمن السياسي اللواء الحذيفي وعدد آخر من الوزراء والنواب ووكلاء المحافظة، وفي هذا الصدد قال بن دغر في كلمته اليوم بقاعة الاتحادية في عدن خلال الحفل مؤكدا على إصرارا الشرعية على هزيمة الانقلابيين وتحرير كل تراب الوطن “إن احتفالنا بسبتمبر الثورة والجمهورية في تعز هذه الأيام بوفد رفيع المستوى هي رسالة نعبر بها عن تصميمنا وإصرارنا على هزيمة الإنقلاب، ودحر أئمة العصر وحلفائهم ممن استمرأوا العبودية والعار والعيش الذليل في كنفهم. سنقاتل الإمامة وسننتصر للجمهورية وسنزحف عليهم بالجمهوريين من كل حدب وصوب، ومن كل فج عميق”.

إلى الانقلابيين

ووجه بن دغر رسالة إلى المتمردين الانقلابيين بأن “دماء الزبيري وعلي عبدالمغني وتضحيات النعمان والإرياني ومحمد علي عثمان وغيرهم من قادة الثورة لن تذهب سدى، سننتصر لهؤلاء ولشهداء ثورة ١٩٤٨ وحركة ١٩٥٥ وكل ثوار سبتمبر وأكتوبر الذين شقوا طريقاً صعباً نحو النور. نحو الخلاص الذي حققته ثورة السادس والعشرين من سبتمبر” .

 

وأضاف مخاطبا الانقلابيين: “تعلموا يا دعاة الخرافة والكذب، من هذه الإحتفالية من هذه المناسبة أمراً واحداً فقط أن شعبنا بوعيه الوطني، وثقافته الممتدة جذورها عبر التاريخ يفرق بين الثورة والإدعاء بالثورة، لذلك رأيتم كيف احتفلت جماهير ٢٦ سبتمبر بالمناسبة. لقد عبرت تعز عن اليمن كله. وقاومت تعز، وغيرت مسار التاريخ في بلادنا، كما فعلت ذلك عدن النور والتنوير، وكما عرفتموه عن صنعاء التاريخ والأصالة من قبل”.

وأكد بن دغر أن الانقلاب الحوثي وصالح على الشرعية وعلى الدولة، لم يتمكن من اسقاط الجمهورية، كما أرادوا وإن استولوا على عاصمتها، فـ
“لازال الجمهوريون والأحرار صامدون على الأرض، ولازال الشعب يرفض العودة إلى ماضي بغيض عنصري وسلالي ممقوت”، لافتا إلى فشل التآمر على خيارات الشعب الكبرى، على الجمهورية والوحدة الاتحادية، والديمقراطية”.

إلى عدن

وأشاد بن دغر بأبناء عدن ودورهم في مقاومة الانقلاب ودحره عن العاصمة عدن، قائلا: لولاكم يا شباب عدن، ويا رجالها ونساءها الأبرار لما تقدمنا خطوة واحدة للأمام، ولولاكم لما خضنا في الصعاب حيث وقد طفحت على السطح تناقضات عدة كنا في غنى عنها”.

وأكد أن عدن قد انتصرت على خلافاتها، مشددا بضرورة الاستمرار في تعزيز الأمن والسلام في ربوعها، منوها إلى أنهل اليوم مثال ونموذج لليمن، يقتدي بها كل اليمنيين، وبما يجري فيها وما يعتمل في حياتها”.

وأكد بن دغر أن قضية الشرعية الملحة في عدن العاصمة المؤقتة وفي سائر المحافظات المحررة ستبقى هي في استعادة الأمن الدائم كل الأمن، وكل الاستقرار الذي لا يعكر صفوه أحد.

ولفت إلى الجهود التي بذلتها حكومته
في مجال الأمن والخدمات التي أتت ببعض النتائج الإيجابية، مؤكدا الاستمرار في تقديم المزيد.

وشدد على جملة من القضيا بقوله:” ينبغي دعم المؤسسات الحكومية للعمل وتقديم الخدمة للمواطنين، ويجب علينا أن نوفر ظروفاً مناسبة وآمنة ودائمة للقضاء والقضاة، وأن تنشط أكثر فأكثر النيابة العامة وأجهزة البحث والتحري في ممارسة وظائفها، وملاحقة الجريمة أياً كان مرتكبها، ويجب علينا أن نمنع حمل السلاح في عدن، حمل السلاح في عدن يجب أن يكون محرماً. وأن تفرض عقوبات مشددة السجن على المخالفين، وأن تلتزم كل التشكيلات العسكرية والأمنية بالقانون، وأن تتوقف أعمال الإخلال بالسكينة العامة والعبث بممتلكات الدولة فوراً ودون تأخير، فعدن أكبر من أن يعبث بها عابث، أو تمتد لها يد فاسد”؛ مؤكدا على مواصلة الجهود لمكافحة الإرهاب وتوحيد القرار السياسي والعسكري في البلاد.

إلى عموم الشعب

وتعهد بن دغر بأن حكومته ستعمل بكل طاقاتها على توحيد القرار السياسي والعسكري في البلد “فتلك مهمة وطنية كبرى، وسنبدأ خلال الأيام القادمة بدمج الوحدات العسكرية التي نشأت في ظروف معينة في وحدات ذات طابع وطني لها لون واحد هو لون اليمن الكبير”، لافتا إلى أن “بقاء هذه الوحدات على هذا النمط القائم اليوم يمثل خطراً على أمننا”.

وقال: “وعلينا أن نوقف هذا الخطر. لقد وعدنا بالتقدم نحو هذا الهدف، وقد أعددنا قاعدة العند والكلية العسكرية لهذه المهمة وكذلك المكلا، وسنرى قريباً برنامجاً ملموساً في هذا الإتجاه”.

 

وعن زياراته لعدد من محافظات الجمهورية قال بن دغر مؤكدا على وحدة مواقف أبناء المحافظات الداعم للشرعية: “أكدت زيارتنا لمحافظتي حضرموت والمهرة، وقبل ذلك لمحافظتي لحج وأبين وقبلها لمأرب وحدة الموقف الداعم للشرعية، والمساند لخطواتها في استعادة الدولة ودحر الإنقلاب”.

وأضاف “لقد أكدت مواقف أهالي هذه المحافظات وآراؤهم وملاحظاتهم أننا شعب يستطيع النهوض والبناء من جديد، وأن ما نمر به ليس سوى مرحلة عابرة في مسارنا. سنعيد بناء ما دمره الإنقلابيون، وسنعيد الفرح والبهجة إلى حياة الناس الذين نكبوا بالأفعال المشينة لعصابات القتل والدمار الحوثيين وصالح أو لخلايا الإرهاب والعنف”.

إلى التحالف

كما وجه بن دغر شكره لدول التحالف العربي وتضحياتها في اليمن وما قدمته وتقدمه لنصرة الشعب اليمني ونصرته ضد قوى الانقلاب والتمرد والتدخل الفارسي.

 

وقال مشيدا بالمملكة: “إن للملكة وملكها العظيم، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان فضل التقدم نحو قيادة الأمة، والدفاع عن أمنها واستقرارها، في اليمن وفي مناطق أخرى من الوطن العربي. وللأمة كلها فضل الدعم والتأييد والمساندة للقرار السعودي الإماراتي الخليجي العربي”.

وأضاف مشيدا بدولة الإمارات: “لقد أظهرت الإمارات ريادة في الموقف القومي إزاء الإنقلاب والإنقلابيين كهنوت العصر، ولولا تدخل الإمارات، وشجاعة قادتها الشيوخ الأفاضل خليفة بن زايد ومحمد بن زايد ومحمد بن راشد لما كنا نحتفل اليوم أيها الأخوة في عدن بذكرى ثورة ٢٦ سبتمبر العظيمة،
أو كنا نفعل ذلك ولكن بتضحيات أكبر. لقد أعلنت الإمارات عن تحول كبير في مسار تاريخ الجزيرة والعرب عموماً واليمن خصوصاً، بنجدتها ورجالها البواسل الذين تقدموا بشجاعة لنصرة عدن وكل اليمن”.

كما وجه التحية والتقدير لبقية دول التحالف العربي مشيدا بتضحياتها ودورها الأخوي البطولي في اليمن لافتا إلى أن الشعب لن ينسى من وقف بجانبه.

إلى المجتمع الدولي

وبخصوص جهود السلام الدولية لإيقاف الحرب في اليمن جدد بن دغر دعم الحكومة الشرعية لجهود المجتمع الدولي لتحقيق السلام في اليمن، مشيرا إلى ترحيب الحكومة باستمرار جهود المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، معتبرا مقترحات ولد الشيخ التي رفضها الحوثيون وصالح خطوات نحو الحل العادل والموضوعي للأزمة في اليمن.

وأكد بن دغر على أن “الحل العادل الموضوعي في نظرنا ونظر الغالبية العظمى من أبناء بلدنا، إنما يقوم على احترام المرجعيات، التي تحافظ على النظام الجمهوري، والوحدة الاتحادية.

وأوضح بن دغر إرادة الحكومة لوقف أعمال العنف، لافتا إلى “أن من بدأ بالطلقة الأولى وزحف على العاصمة واعتدى على الشرعية عليه أن يتوقف عن العنف، وينسحب ويسلم السلاح”.

وعن جهود الحكومة في مواجهة الإرهاب قال بن دغر: “سنواصل جهودنا في مواجهة الإرهاب وملاحقة خلاياه أينما كانت” مشيرا إلى أن المجتمع قبل الدولة يرفض فكر الإرهابيين وسلوكهم الذي يحملونه قيم الإسلام والإسلام منه براء، متعهدا بملاحقتهم “حتى يتوقفوا تماماً عن ممارسة الإرهاب والعنف وأن يتخلوا عنه كنهج”.

شاهد أيضاً

البديوي يجدد موقف مجلس التعاون الخليجي الداعم للشرعية في اليمن والتوصل الى حل وفقاً للمرجعيات الثلاث

      جدد الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، موقف مجلس ...