الجمعة , مايو 10 2024 الساعة 15 56
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / آخر الأخبار / قراءة تحليلية لكلمة رئيس الوزراء في الحفل الوطني للذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر

قراءة تحليلية لكلمة رئيس الوزراء في الحفل الوطني للذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر

اعتبر مراقبون أن إقامة الحفل الوطني بمناسبة الذكرى الـ55 لثورة 26 سبتمبر، وبحضور رسمي وشعبي كبير يتقدمه دولة رئس الوزراء، الدكتور احمد عبيد بن دغر، ويتواجد به المنتخب الوطني للناشئين المتأهل لتصفيات كأس أسيا في كرة القدم، رسالة في أن تحقيق الإنتصارات والفوز سيكون حليف للجمهورية بسيادة نظامها وشرعيته المعترف به دولياً والمقبول به شعبياً، خلافاً لما تعمل لأجله جماعة الإنقلابيين ذي الأطماع السلالية الكهنوتية الضيقة، وهو ما أشار إليه دولة رئيس الوزراء في كلمته، حين ذكّر بدماء الزبيري وعلي عبدالمغني وتضحيات النعمان والإرياني ومحمد علي عثمان وغيرهم من قادة الثورة السبتمبرية، واعداً أن هذه التضحيات لن تذهب سدى.

ورأى مراقبون أن بن دغر تعمد ترسيخ المفهوم الثوري ضد خرافات التميز والعنصرية، والتخلف والإمامة، من خلال مقارنته بين ثورة الشعب 26 سبتمبر التي حررت الشعب من الاستعباد وكانت سبيلاً لنهضته، وبين ما يدعيه الإنقلابيون من ثورة أرجعت اليمن الى قرون مضت.

الحث والتحفيز على استمرارية النضال كان حاضراً بقوة في كلمة دولته فقد خص أبطال اليمن الذين يخوضون الحروب ضد الإنقلابيين بتهنئة فخامة رئيس الجمهورية التي نقلها إليهم بمناسبة ذكرى سبتمبر المجيد، معززاً شعورهم بقيمة مايقدمونه للوطن من مجد عظيم.

كما حملت كلمة بن دغر رسائل تحدٍ ضمنية عديدة، منها على سبيل المثال تذكيره للإنقلابيين بتنفيذ احتفال 26 سبتمبر في مدينة تعز، التي تحاصرها الميليشيات وتعيث فيها جرماً وفساداً، كاشفاً عن إرادة قوية أن يأتي انتصار الشرعية من هذه  المدينة المحاصرة والتي مازالت تؤكد حتى اليوم قدرتها العصية في الصمود الحقيقي والعيش الأبي.

وقد تكررت في كلمة بن دغر مفردات صريحة عن أن ما حققته ثورة 26 سبتمبر  يعد انجازاً ضد مدعي الخرافة والكذب، ملوحاً إلى أنهم مازالوا حتى اليوم يمارسون هذه الإدعاءات وهي رسالة تذكرهم بأن افكارهم ومعتقداتهم العنصرية والسلالية يرفضها المجتمع الذي يحتفي بالمناسبة السبتمبرية بكل هذا الزخم حتى اليوم.

وقد عزا محللون تركيز الدكتور بن دغر للجزئية السابقة إلى تذكير الشارع اليمني في المحافظات الشمالية أيضاً بتضحيات أبائه وأجداده في الثورة السبتمبرية حتى يوقضه. من خمولهم الذي يجثم عليهم في تعاطيهم مع هذه الجماعة المنقلبة على الجمهورية والدولة المدنية.

كما لم ينسى رئيس الوزراء في كلمته الإشادة بالدور العروبي للملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وجمهورية مصر ومملكة البحرين والسودان والكويت، في دعم الشرعية اليمنية، وفي ذلك رسالة واضحة موجهة لقوى الداخل والخارج على حد سواء، فالتقاء الدول العربية عسكرياً هذه المرة لاجل قضية واحدة وتحت قيادة عربية موحدة انما يعكس توحيد القيادات العربية والموقف العربي إزاء اي تهديد لأي وحدة سياسية من دول التحالف العربي.

كما أشار مراقبون الى أن بن دغر ولتطرقه للجانب الأمني والخدمي والمرتبات في كلمته أنما يبعث تطميناً للناس بأن عمل الحكومة مستمر في أخذه احتياجات المواطن بعين الاعتبار، وهو التطمين الذي لا بد من أن يأتي في هذه المناسبة وغيرها خصوصاً مع المعاناة الطويلة التي عاشها المواطن اليمني.

كما انه من جهة أخرى يعد حثاً للشارع في المحافظات التي لازالت تقبع تحت تسلط وفساد الحوثي وصالح، ليقاوموا وينتفضوا للتمكن من مساعدتهم كما يبذل العمل والجهد لمساعدة المحافظات المحررة.

اما الجزئية التي كانت مفاجأة الحفل فقد كانت بكشف دولة رئيس الوزراء عن عمل القيادة السياسية على توحيد القرار السياسي والعسكري في المحافظات المحررة، والبلد بشكل عام، الأمر الذي يشير إلى أن هناك نية لأختصار الوقت في هذه الحرب العبثية مع جماعة مستهترة بحياة الأبرياء تمارس الاعبيها من وسط الاحياء السكانية المكتضة.

أن توحيد القرار العسكري يعني أن جميع المسؤولين العسكريين اليمنيين وقوات التحالف، سيبحثون على نفس الطاولة أليه عمل المؤسسة العسكرية في جميع الجبهات، كما يعني تنسيق الجهود وتنظيم المنهجيات في إطار رؤية موحدة، وتحت مظلة واحدة اسمها الجيش الوطني الموحد.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يحضر مجلس عزاء فقيد الوطن اللواء الركن أحمد مساعد حسين.

  حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مساء اليوم الخميس، مجلس العزاء ...