السبت , مايو 4 2024 الساعة 10 59
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / الشهيد ربيش العليي.. قائد شجاع وبطل من أبطال معركة الجمهورية (مواقف وشهادات).

الشهيد ربيش العليي.. قائد شجاع وبطل من أبطال معركة الجمهورية (مواقف وشهادات).

الوطن نيوز – متابعات
أشاد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والبرلمان وحزب التجمع اليمني للإصلاح ونواب وقيادات عسكرية ومثقفين بمناقب الشيخ والبرلماني ربيش وهبان العليي الذي استشهد اليوم الأربعاء وهو يقاتل مليشيات الحوثي الانقلابية بجبهة المخدرة بصرواح غرب مأرب، مشيرين إلى أن الشهيد عاش بطلا ومات بطلا.

والعليي نائب قائد مجلس مقاومة محافظة صنعاء وهو عضو مجلس النواب عن مديرية الحيمة الخارجية بمحافظة صنعاء وينتمي لحزب الإصلاح.

وقد نعاه الرئيس عبدربه منصور هادي مشيدا “بمناقب الشهيد وبطولاته التي سطرها مع قبائل ورجال مأرب واليمن للدفاع عن الوطن ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانيًا”.

ولفت في برقية عزاء “إلى أن الوطن خسر برحيل الشهيد أحد أبرز الشخصيات الإجتماعية والسياسية التي كان لها دور كبير في مواجهة المشروع الإيراني الذي تحاول ميليشيا الحوثي نقله إلى اليمن”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء المكلّف معين عبدالملك إن العليي استشهد “وهو يتقدم الصفوف بجبهة صرواح في معركة استعادة الدولة وحماية النظام الجمهوري والمكتسبات الوطنية”.

ونوه في برقية عزاء “بمناقب الشهيد وبطولاته التي سطرها مع قبائل ورجال مأرب واليمن والجيش الوطني للدفاع عن الوطن ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانيًا”، مؤكدا أن الوطن خسر برحيل الشهيد واحدا من رجاله الأوفياء والشخصيات الاجتماعية والسياسية البارزة والمعروفة بمواقفها ضد ميليشيات الحوثي ومشروعها الكهنوتي والعنصري.

بدوره، نعى مجلس النواب مساء اليوم عضو المجلس ربيش علي وهبان العليي الذي “استشهد اليوم في ميادين الشرف والبطولة وهو يدافع عن الوطن ضد مليشيا الحوثي الكهنوتية”.

وجاء في بيان النعي ” لقد فقد مجلس النواب برحيل الشهيد واحدا من اشجع رجاله والذي كان مثالاً للعطاء والصدق والمثابرة من أجل الوطن، واستشهد في سبيله، وكان الفقيد من ابرز الشخصيات القبلية المحنكة التي كان لها اسهاماتها الوطنية”.

وأضاف ” إننا ونحن ننعي رحيل الفقيد والالم يعتصر قلوبنا في رحيل زميل عزيز في ظروف صعبة، نتقدم بأصدق التعازي والمواساة الى أولاد الشهيد مطيع ربيش علي وهبان واخوانه وكافة اسرته الكريمة وأهله وذويه والى أبناء الشعب اليمني..سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان”.

في السياق، نعت البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح إلى “شعبنا اليمني العظيم واحداً من أبر أبنائه وأصدق رجاله وأنبل قياداته الذين ضحوا بالغالي والنفيس دفاعا عن دينهم ووطنهم وجمهوريتهم، وشهدت لهم كل مواقع الشرف والبطولة بالتفاني والاستبسال من أجل تحقيق أهداف شعبنا اليمني وطموحه في الحرية والكرامة..الشيخ ربيش علي وهبان العليي”.

وقالت في بيان النعي “لقد كان مثالاً للصدق وعنواناً للتضحية من أجل الدين والوطن، مدافعاً عن المستضعفين من الرجال والنساء والأطفال الذين شردهم الإنقلاب الحوثي ﻇﻠﻤﺎً وعدواناً”.

وأضافت “لقد عرف الشيخ ربيش وهبان قائداً محنكًا في كل المواقع والمواقف سواء في إطار مكانته الإجتماعية كشيخ لمشايخ الحيمة الخارجية أو في إطار عمله البرلماني كعضو فاعل في لجنة الدفاع والأمن بمجلس النواب أو من خلال موقعه نائباً لقائد المقاومة الشعبية في محافظة صنعاء وقيادته لعدد من جبهات العز والشرف لمقاومة المليشيات الانقلابية الإرهابية الحوثية في صنعاء ومأرب وغيرها”.

وفي هذا الإطار، نعى التجمع اليمني للإصلاح إلى قياداته وكوادره وإلى كافة أبناء الشعب اليمني، “البطل والقائد المغوار، الشيخ ربيش علي وهبان العليي، عضو مجلس النواب عضو الكتلة البرلمانية للإصلاح وأحد قيادات الاصلاح البارزة وواحد من أبرز مشايخ اليمن، الذي استشهد اليوم الأربعاء وهو يخوض غمار النضال الوطني في جبهات العزة والكرامة لاستعادة الدولة والحفاظ على الجمهورية ودحر الانقلاب”.

وقال في بيان نعي “بقدر ما يؤلمنا رحيل هذه القامة الوطنية المتشامخة والروح الزكية، إلا أن ما يعزينا هو أنه مات شهيدًا بإذن الله تعالى في ميدان الجمهورية، رحل زاهيًّا كلحظة ميلاده الأول، سكب الدم؛ كي تظل الأرض محتفظة بعزتها وكرامتها وايمانها وشرفها الجمهوري وتظل حياة الأجيال محروسة من عار الإمامة وخطر الحكم السلالي”.

وأضاف “لقد استشهد القائد البطل والبرلماني المقتدر وهو يسطر ملاحمًا بطولية في جبهات غرب مأرب في وجه مليشيات الحوثي والمشروع الإمامي الكهنوتي الظلامي الذي يسعى لإسقاط الجمهورية وعودة الإمامة ووأد الإرادة الشعبية لليمن التي أطلقها المارد اليماني في 26 سبتمبر 1962”.

وتابع الإصلاح في بيانه “في فاتحة سبتمبر المجد والثورة، صعدت روح البطل نحو السماء، سقى تراب وطنه بالدم واسترخى رافعًا لواء الشرف ورآية الجمهورية عاليًا، لكأنه يعمِّد سبتمبر بدم جديدة؛ كي يثبت خلود الفكرة الجمهورية ويطهرها من لوثة الإمامة وخطايا التأريخ”.

وأكد أنه “مثلما كان الشيخ العليي برلمانياً محنكاً ومقتدراً، وسياسياً بارزاً، وشخصية إجتماعية لها بصماتها في الإصلاح الإجتماعي، فقد عرفته جبهات استعادة الدولة منذ البدايات حين لبى نداء شعبه ، مناضلا شديد البأس، مغواراً يتقدم صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، يشحذ العزائم ويقدم دروساً عملية في الدفاع عن الوطن وكرامة اليمنيين، ملقناً مليشيات الإجرام الحوثية ومن خلفها المشروع الإيراني، دروساً في الإباء سيدونها التاريخ بأحرفٍ من نور”.

وجاء في البيان “سيبقى الشيخ ربيش علي وهبان العليي سفراً للكفاح الوطني المجيد، وتاريخاً نضالياً ناصعاً للجيل يتعلم منه معاني الفداء والحرية والكرامة، وقيم رفض الكهنوت والاستبداد، ذلك أن رجال أشاوس من أبناء جيش اليمن الوطني ومقاومته الباسلة يمضون على الطريق الذي سار عليه الشيخ العليي، حتى يتحقق النصر المنشود بإذن الله تعالى ويستعيد الشعب دولته، ويسقط الانقلاب ومعه يسقط مشروع الإمامة الذي يتصدى له اليمنيون على كافة الجبهات”.

وواصل “مهما يكن رحيل بطلنا الجسور ، خسارة وطنية كبيرة، إلا أنها خسارة تؤكد عظمة ونبل الغاية و الهدف، وتعيد التأكيد أن كل التضحيات هينة من أجل مطلب الحرية المقدسة ، وإن كل حياة تحت سلطة الكهنوت تغدو حياة فاقدة للقيمة، وأن اليمنيين شبابًا ورجالًا وشيوخًا، مشاريع فداء لأجل تطهير الأرض وإثبات حق اليمنيين وقدرتهم على تحرير دولتهم ومصيرهم من قبضة الإماميين الجدد”.

وشدد على أن “الدماء الزكية لشهداء اليمن الأبرار ومناضليه الأشاوس من قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ثم في سبيل أن يحيى الوطن والشعب في حرية وكرامة، هي مشاعل النصر لليمن وشرعيته، وملهمة أبطال الجيش الوطني في صناعة النصر لليمن وخلاصها من ربقة الطغيان ومليشيات العدوان الحوثية على أبناء شعبنا، وإنا على دربه سائرون حتى يوم النصر الكبير”.

من جهتها، نعت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة العميد ربيش بن علي وهبان العليي، نائب قائد قوة الإسناد بالمنطقة العسكرية السابعة، “الذي استشهد وهو يؤدي واجبه الوطني والبطولي في قيادة المعارك ضد مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران”.

وأشارت وزارة الدفاع في بيان لها إلى أن “الشهيد العليي كان واحدا من القادة الأوفياء الذين وقفوا بشجاعة وبسالة في وجه مليشيا التمرد والانقلاب ومخلفات الإمامة والاستعمار، وقدّموا تضحيات غالية دفاعاً عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية”.

وأضافت “أن الشهيد كان أحد رموز النضال الوطني وأحد القادة المخلصين الذين هبّوا منذ الوهلة الأولى لتلبية نداء الواجب ورابطوا في ميادين الشرف والفداء، وكانت له صولات وجولات في معارك دحر المليشيا الحوثية وشارك في قيادة عمليات تحرير عددا من المناطق والمواقع بمحافظات مأرب وصنعاء إلى جانب أبطال الجيش الوطني والمقاومة”.

وأشار البيان إلى “أن الشهيد قد خلّد أسفاراً من المواقف الوطنية والبطولية في مختلف المراحل والمنعطفات من خلال عمله كعضو في مجلس النواب ونائبا لمجلس المقاومة بمحافظة صنعاء ثم نائباً لقائد قوة إسناد الجيش في المنطقة العسكرية السابعة، وبذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة الوطن ولم يدخر جهداً في الذود عن الكرامة والحرية”.

واعتبرت ” أن الوطن قد خسر برحيله واحداً من القامات البارزة التي أفنت حياتها في خدمة المجتمع وإصلاح ذات البين، وتركوا تاريخا مشرفاً تتفاخر به الأجيال”.

وجددت العهد والقسم “بأن القوات المسلحة عازمة على المضي نحو استكمال معركة استعادة الدولة وتحرير كل ذرة من تراب الوطن من المليشيا المتمردة والجماعات الإرهابية، والسير على درب الشهداء حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة واستعادة أمن واستقرار اليمن وتلبية تطلعات الشعب اليمني في التحرر من براثن الفوضى والخراب وأوهام العودة للماضي البائد والانتقال لبناء المستقبل الواعد والدولة الاتحادية العادلة، وإن مؤسسة الوطن الدفاعية لن تحيد عن طريق الكفاح الوطني مهما كانت التضحيات ومهما كانت التحديات”.

من جانبه، قال النائب علي المعمري زميل العليي إن “المناضل الكبير والزميل الشيخ ربيش العليي إلى جوار ربه شهيدا في ملحمة الدفاع عن الجمهورية بمحافظة مأرب الباسلة. عقود من النضال توجها بشهادة استثنائية، في ظرف استثنائي ومعركة استثنائية أيضا”.

وأضاف “خسارة أليمة وفادحة، غير أن ما يخفف وطأتها هو أنها جاءت فداء لملحمة تاريخية يسطرها اليمنيون منذ اعوام، لاستعادة دولتهم المفقودة، وجمهوريتهم التي يحاول أوباش الكهنوت مصادرتها، ودهسها تحت سلاسل جنازيرهم”.

وأكد أن “هذا الدم الذي ينسكب حارا في جبهات القتال كل يوم، وآخره دم المناضل الكبير ربيش العليي، هو وقود اليمن، وزاده في هذه الظروف العصيبة، وبه يكتب الوطن حريته، ويستعيد جمهوريته، ويخط مسيرته نحو المجد”.

من جهته، قال اللواء محسن خصروف، مدير دائرة التوجيه المعنوي السابق، إن “المقاتل المجيد الشجاع من أجل الوطن، التواق إلى عودة الدولة والتعايش والمواطنة المتساوية الشيخ ربيش بن علي وهبان العليي نجح بامتياز في الارتقاء إلى رب العرش العظيم الفاطر للسموات والأرض وفاطر الناس على الحرية وحق الاختيار”.

وتابع “لقد اختار فارسنا المقدام درب الحرية والنضال في صفوف المقاومة الشعبية، رديف الجيش الوطني الأكبر، حامي حمى الوطن و الدولة الشرعية من أجل وطن يمني حر مستقل كامل السيادة، والمواطنة المتساوية في ظل دولة مدنية ديمقراطية تحقق التعايش السلمي الذي يعني القبول بالآخر بوعي يمتد ببصره إلى المستقبل الآمن”.

بدوره، قال الكاتب والباحث ثابت الأحمدي إن “المناضل الشيخ ربيش علي وهبان، عضو مجلس النواب. وُلدَ في سبتمبر ١٩٦٢م، واستشهدَ في سبتمبر ٢٠٢٠م”، مضيفا “يُقال: حين اندلعت شرارة ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م، وسمع بها والده علي وهبان أخذ بندقيته والتحق بالثوار الجمهوريين، وكانت أم ربيش في لحظات الطّلق، وكانت لحظاتٌ عصيبة على المجتمع كله، وعليه أيضًا. لم يستطع الانتظار، فغادر المنزل، مُوصيًا: إذا كان المولود ولدًا سموه: “ربيش”، وإذا كانت أنثى سموها: “فتنة”. فوُلد ربيش.. “هكذا سمعت”.

وتحدث عن معرفته الأولى به قائلا :”عرفتُه لأول مرة في العام ٢٠٠٦م بديوان الأستاذ محمد عبدالله القاضي زميله في البرلمان لأول مرة ذات مقيل مع زملائه البرلمانيين، ووحدي الصحفي بينهم. بدأ يتكلم بحديث سياسي شبه خاص لزملائه، ثم نظر إلي، مستدركا: “لكن بيننا صحفي.. خلاص، بطلنا”.

وتابع الأحمدي “رد عليه الأستاذ محمد عبدالله القاضي: “واصل بس. ثابت عليّ، مش مثلهم”. ومع هذا توقف، ولم يكمل الحكاية. كانت تلك بداية التعارف بيننا، وتتالت بعدها جلساتٌ ومقايل، فانقطاع خمس سنوات حتى تفاجأتُ باستشهاده اليوم في صرواح. رحمه الله”.

شاهد أيضاً

تفجير المنازل وتهجير السّكان.. قواسم مشتركة بين الإرهاب الحوثي والاحتلال الصهيوني.

متابعات الوطن نيوز- 26 سبتمبر في الـ 10 من مارس 1948 اجتمع قادة الحركة الصهيونية ...