الخميس , مايو 9 2024 الساعة 05 57
آخر الأخبار
الرئيسية / مقالات / كورونا والموت

كورونا والموت

 

✍️ عبده سالم
لا نخشى من كورونا ولكن نخشى من أن يتخلى الله عنا بذنوبنا فيتركنا فريسة لكورونا اوغيرها.

نخشى أن تنسينا كورونا الكثير من المبادئ الفطرية والمفاهيم التي تعلمناها وتربينا عليها، وفي مقدمتها مبدأ الأجل وأن لكل أجل كتاب، ومن أن تطغى علينا مفاهيم الحدث المغالية في الاخذ في الاسباب وننسى المسبب..

الأخذ بالأسباب مطلوب والحذرواجب، وحث الناس عليها من اهم الواجبات، لكن العقل البشري من طبيعته يرهق ولايستطيع التحمل أكثر من مفهوم، كما يرهق أيضا من كثرة وشدة تداخل المفاهيم عليه…

التحذيرات من كورونا قد بلغت مداها ونخشى ان يصاب برهاب التحذيرات وجزع التنبيهات، او بردة فعل مضادة للتحذيرات، ومانراه في بعض مجتمعنا من تجاوز للتحذيرات ليس هو غياب الوعي كما يعتقد البعض؛ ولكنه شكل من اشكال التمرد على الغلو في التحذيرات، والشعور بوطأتها في الوقت الذي لا يجد فيه الانسان اي اسباب تعينه على مواجهة الحدث سوى موجات عاصفة من التحذيرات.

الانسان المسلم الطبيعي يعلم بفطرته السوية أن الموت لا يحدث إلا في حالة واحدة، وهي حالة نزول عزرائيل من السماء وقبضه للروح وبدون ذلك لا يحدث الموت، وهذا ممكن حدوثه بكرونا او غير كرونا، ومن ثم ينبغي الاستعداد لهذا اليوم وشد الناس اليه وتحذير الناس من عدم نسيانه..

مانراه اليوم في واقعنا هو موجة موت عاصفة وارواح تغادر الحياة بعد ان انتهى اجلها وبعضها تموت قبل ان توغل فيها كورونا، ومن كتب لها الحياة تبقى رغم شدة كرونا..

فلنكن مع الله ولناخذ بالاسباب ولنواجه الحدث بنفسية المؤمن وبمنهجية سلامة المعتقد ولنحرص على رضى الرب ولا يضيرنا بعدذلك شيء ،وحينها يستوي عندنا الموت والحياة ..وبعض الموت حل وليس مشكلة.

شاهد أيضاً

عامان من عطاء الرئيس العليمي..!!

  بقلم :عبدالرحمن جناح اليوم الـ8 من أبريل 2024م، تهل علينا الذكرى الثانية لـ تشكيل ...