✍️ م. وليد الجعور
باعتقادي ان الحديث عن “إبرة الرحمة”، سوى في مستشفى جبلة او في اي مستشفى اخر انه كلام لا أساس له و لا يجوز ترديده و لا اتوقع ان هناك من كوادرنا الطبية ينزلق إلى هذا المنزلق الخطير و يخون قسمه الطبي و شرف مهنته .
نعم هناك أخطاء و تقصير في كل المستشفيات و منها مشفى جبلة لكن لا يمكن أن يكون من ضمنها أكذوبة إبرة الرحمة .
ولعل من تلك الأخطاء هي إخفاء حالة المرضى و الكذب في إعلان التشخيص الحقيقي و عدم الاعتراف بكورونا و التعامل بشفافية .
و أثم ذلك في المقام الأول تتحمله كاملا وزارة صحة المليشيات الحوثية التي للاسف تعمل وفق منهجية ايران و تعاملها مع هذا الوباء .
ان عدم الاعلان عن الحالات بشفافية يمنع المجتمع من اخذ الحيطة ، و مراعاة اساليب الوقاية و يعمل على تظليله و يجعل الناس يتساهلون حتى مع ظهور الاعراض الأولية للإصابة مما يجعل اغلب الحالات لا تصل للمستشفيات الا و هي بالمرحلة الحرجة .
ومن الأخطاء التي تتحمله وزارة صحة الحوثيين و إدارة المستشفيات و منها مشفى جبلة انها وافقت ان تعلن كمركز متخصص للتعامل مع وباء كورونا دون ان تتوفر لديها الكادر البشري الطبي المتخصص والكافي .
و تفتقر لابسط التجهيزات والامكانات الضرورية من أجهزة و مستلزمات و أدوية لمواجهة الوباء ناهيك عن تخصيص أماكن خاصة لاستقبال الحالات و مراكز عزل .
و لكم ان تتخيلوا حجم المصيبة ان محافظة اب بكل مشافيها الحكومية لا تملك جهاز PCR واحد .
ولعل إصابة بعض اطباء مشفى جبلة بالوباء أحد الأدلة على نمط التعامل مع هذه الجائحة و الاستخفاف بهذا الوباء .
الأحبة الكرام
وباء كورنا لا يتحمل المناكفات و لا حملات التشوية و لا نشر الشائعات و لا التوظيف السياسي و لا يجوز تحت اي مبرر اخفاء الحقائق فالتهديد اكبر مما نتصور .
دعونا نواجه الحقائق بشفافية و تجرد و مهنية .
دعونا نسأل قيادة وزارة صحة الحوثيين حين اختار الحوثيون مستشفى جبلة كمركز عزل بماذا تم تزويد المستشفى من امكانات ؟
كم يمتلك المشفى من أجهزة تنفس
و اطباء متخصصون في الحميات
و كادر متخصص في العناية المركزة .
كم زود المستشفى بوسائل حماية للكادر الطبي .
و على أي أساس علمي تم اتخاذ هذا القرار ؟
و لماذا وافقت إدارة المستشفى وهي تعلم واقع إمكاناتها الضعيفة ؟
و لماذا لا تغادر إدارة مستشفى جبلة مربع الصمت ؟
و لماذا تقبل على نفسها كل تلك الحملات و لا تصارح المجتمع بالحقائق و بشفافية ؟
خلاصة القول
نعم يموت أهلنا في إب ليس باكذوبة ” أبر الرحمة” بل بسوء الإدارة و التخطيط و لعنة الحوثي و سياسته الإيرانية .
و للعلم غالبية مشافي تعز وكثير من المحافظات المحررة ليست بافضل حال من مشفى جبلة.