الوضع أوشك على الانفجار !!

بقلم : الدكتور آدم الجعيدي

تكمن حجم الكارثه في التخوف الحاصل وعدم الاعتراف وإفصاح المرضى عن أنفسهم بأن فيهم أعراض كالسعال والحمى وضيق التنفس ، الان أصبح لايأتي إلى المستشفيات او لمراكز العزل إلا مريض قد دخل بمضاعفات وفي آخر مراحل المرض بسبب الخوف من حكاية العزل والحجر وسماع بعض الاشاعات بأنه اللي يدخل معد يخرج ومدري إيش ..الخ من كلام ، طبعا ماتوصل من حالات لاتساوي شي مقابل الحالات الفعليه والتي لانعلم بها أبسط مثال تواصل معي الكثير واغلبهم من الطبقة المثقفه قبل مايتكلم يقول بس بيني وبينك يادكتور كذا فيبي شوية حمى وسعال وكانه مرتكب جريمه ويقول مو نعمل من علاجات !!

أقله لازم يشوفك طبيب ويفحصك يقيم حالتك ويعمل لك فحوصات وكشافات اذا احتجت ..الخ وعلى أساس هذه الاشياء يتم المعالجه يقول لا يادكتور بيأخذوني ويعزلوني ومدري ايش سجل لي علاج كذا وخلاص !!!

هذا نموذج لما يحصل وشيء مخيف ومقلق بصراحه

إذا جئنا لتقسيم حالات كوفيد19 المعروفه عالميا حسب منظمة الصحه العالميه تنقسم إلى ، خفيفه وتمثل 80% ، متوسطه الى حاده وتمثل 15% ، وحرجه وتمثل 5%
الان لو طرحنا هذه النسب على مدينة تعز والوضع الحاصل وثقافة عدم الاعتراف بنلاحظ أنه لا تأتي للمستشفيات إلا ال 5% الحرجه وجزء من ال 15% ، هذا يعني أن النسبة الكبيره لم نعرف بها حتى الان ولم ولن تأتي الى المستشفيات إلا بعد الدخول بمضاعفات ويكون المجيء محتم بالنسبة للمرضى وهذا سيولد إنفجار كبير بالحالات المضاعفه والتى كان بالامكان معالجة الكثير منها قبل الدخول بالمضاعفات ايضا انعدام محاليل الفحص يساعد كثير بهذا الانفجار الذي سيحصل لاقدر الله ، لذلك علينا جميعا نشر الوعي والثقافه في اوساط المجتمع والمطالبه بالتزامن مع توفير محاليل الفحص لكي لاتكون الكارثه اعظم وقد رأيتم ال20 الحاله التي تم فحصها اليوم والتي طلعت منها 10 حالات إيجابيه ..!