السبت , مايو 4 2024 الساعة 23 58
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / عربي ودولي / متظاهرين يقتحمون البرلمان الاكوادور والحكومة ترد.

متظاهرين يقتحمون البرلمان الاكوادور والحكومة ترد.

فرضت السلطات في الإكوادور حظر التجول في محيط المباني الحكومية الليلة الماضية بعد اقتحام متظاهرين غاضبين مبنى البرلمان، احتجاجا على إجراءات تقشف حكومية، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس لينين مورينو حالة الطوارئ، ودعا إلى الحوار لحل الأزمة.
وتفجرت الاحتجاجات الخميس الماضي بعد قرار الحكومة خفض دعم الوقود في إطار مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية.
وأجبرت الاحتجاجات الحكومة على الخروج من العاصمة كيتو، ودفعت السلطات لإلقاء القبض على مئات الأشخاص.
وتدفق آلاف المتظاهرين من السكان الأصليين على شوارع العاصمة، واخترق بعضهم الطوق الأمني ليدخلوا مبنى البرلمان لفترة قصيرة مساء الثلاثاء ملوحين بالأعلام ورافعين قبضات أيديهم وهم يهتفون “نحن الشعب”.
وفي أماكن أخرى من كيتو وغيرها من المدن، رشق محتجون يغطون وجوههم بالأقنعة ويمسكون بالعصي قوات الأمن بالحجارة واشتبكوا مع القوات التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وسدت جماعات من السكان الأصليين وغيرها الطرق بالإطارات المشتعلة والحجارة وفروع الأشجار. ونشرت الشرطة عربات مدرعة ومدافع مياه.
وأعلن رئيس الإكوادور حالة الطوارئ أمام أكبر تحد يواجهه خلال حكمه الذي بدأ منذ عامين ونصف العام ونقل عمليات الحكومة إلى مدينة جواياكيل الساحلية حيث الاضطرابات أقل حدة.
وفي مرسوم كتابي، أمر مورينو بتقييد التحركات في المناطق القريبة من المباني الحكومية والمنشآت الإستراتيجية من الثامنة مساء إلى الخامسة صباحا حفاظا على الأمن العام مع استمرار حالة الطوارئ.
وتقول السلطات إنه تم إلقاء القبض على ما يقرب من 600 شخص منهم نائب برلماني يؤيد الرئيس السابق رفاييل كوريا.
وفي وقت سابق، سعت حكومته لوساطة الأمم المتحدة أو الكنيسة الكاثوليكية لحل الأزمة. وقال مورينو “نشجع الحوار كسبيل ضروري لإيجاد أرضية مشتركة تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية والسلم الاجتماعي”.
واتهم مورينو سلفه اليساري كوريا الذي كان مرشده ورئيسه حينما كان مورينو نائبا للرئيس بالسعي لانقلاب بمساعدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وكان مورينو يدعم كوريا بقوة خلال فترة حكمه التي دامت عشر سنوات، لكنه اختلف معه بعدما فاز في الانتخابات عام 2017 وخلفه في المنصب وانتقل بالسياسات الاقتصادية صوب اليمين.
وسخر كوريا من الاتهام، وقال في بلجيكا حيث يقيم “يا لهم من أفاقين… هم يقولون إني أوتيت من القوة ما يجعلني أقود الاحتجاجات بجهاز آي فون من بروكسل”.
وأضاف وهو ممسك بهاتفه “لم يعد بمقدور الناس تحمل هذا. تلك هي الحقيقة”، مشيرا إلى إجراءات التقشف الاقتصادي.
وأقامت الشرطة حواجز حول قصر الرئاسة وأغلقت وسط العاصمة فيما ترأس مورينو اجتماعا لمجلس الأمن لتقييم الأزمة. لكن لم يكن هناك وجود للشرطة أو الجيش في الحدود الجنوبية للمدينة حيث دخل المحتجون إلى المدينة في المساء.
وأفاد شهود بأن مئات المحتجين الذي نظموا مسيرات في الشوارع الرئيسية في مدينة جواياكيل الساحلية الجنوبية رددوا هتافات تطالب برحيل مورينو.
وتقول الحكومة إن نحو 20 من أفراد الشرطة أصيبوا في اشتباكات مع المحتجين بينما لقي رجل حتفه بعد أن صدمته سيارة، ولم تتمكن سيارة إسعاف من الوصول إليه بسبب الحواجز. وأضافت أن عشرات من المحتجين من السكان الأصليين نهبوا مخازن شركة لمنتجات الألبان في مقاطعة كوتوباكسي يوم الاثنين وأصابوا بعض العاملين هناك.
 وقال مسؤولون إن مزارع الزهور والبروكلي في المقاطعة تعرضت للهجوم متهمين أنصار كوريا بالوقوف وراء الاضطرابات. ولا تزال حالة الطوارئ سارية.
 وتراجعت شعبية مورينو ، الذي يحظى بدعم رجال الأعمال والجيش، لأقل من 30 في المئة بعد أن كانت أكثر من 70 في المئة عقب انتخابه.
 وأطاحت الاحتجاجات التي يقودها السكان الأصليون بثلاثة رؤساء قبل فترة حكم كوريا.
وقال مايكل كوزاك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي إن الولايات المتحدة تتابع الأحداث في الإكوادور ورفض “العنف كشكل للاحتجاج السياسي”.

شاهد أيضاً

الاحتلال الإسرائيلي يسحب لواء ناحال من غزة ويقر بخسائر جديدة.

  أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس 25 أبريل/ نيسان، مغادرة لواء ناحال قطاع غزة ...