مأرب وأبناؤها يؤسسون بناء اليمن الاتحادي

بقلم/ د. عبده سعيد المغلس

رجالات مأرب بقيادة محافظها الشيخ سلطان العرادة وبتوجيهات صاحب المشروع وحاميه فخامة الرئيس هادي يؤسسون لعظمة اليمن الجديد كما أسس آباؤهم عظمة اليمن القديم، وهاهم يلتفون مع فخامة الرئيس هادي الذي يمضي قُدماً في تنفيذ مشروعه لبناء الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة وهاهي توجيهات الرئيس هادي لاستكمال بناء إقليم سبأ المحرر تأخذ طريقها للتنفيذ، وهاهم رجالات مأرب بقيادة ابنها البار ومحافظها الشيخ سلطان العرادة يؤسسون مع رئيسهم مجد اليمن الجديد كما أسس أجدادهم مجد اليمن القديم، وهاهي مأرب تستقبل كل أبناء اليمن بمختلف أطيافهم ومذاهبهم وقبائلهم ومناطقهم لتعطي نموذج التعايش تحت ظل الوطن الاتحادي والمواطنة المتساوية، وعلى المراهنين على أوهام ثقافة الانقلاب والفيد والعصبيات التي قدمت لليمن الخراب والدمار والاستئثار بالسلطة والثروة وحرمان أبناء اليمن من خيرات مناطقهم أن يروا ويعيشوا بينات وخيرات الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة.

وهاهي مأرب التي استولت ونهبت سلطة الرئيس السابق وحكومته وأدواته ثروتها النفطية وحرمت مأرب وأبناءها من أبسط حقوقهم التعليمية والمدنية والوظيفية، هاهي مأرب اليوم في كنف مشروع الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة ولأول مرة في تاريخها الذي حكمته ثقافة الفيد والإخضاع والهيمنة تستعيد حقوقها وتشارك في ثروتها وتبني إقليمها، على اليمنيين جميعاً اليوم بقبائلهم ومثقفيهم ونخبهم وأحزابهم أن يشاهدوا بينات ودلالات ومكاسب الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة من عدن وحضرموت جنوباً إلى مأرب شمالاً وعليهم أن يدركوا بأن مستقبل اليمن بوطن واحد ومواطنة متساوية هو الدولة الاتحادية بأقاليمها الستة وعليهم اليوم أن يلتفوا ويتمسكوا بالقيادة التاريخية والمشروع التاريخي واللحظة التاريخية وأن يكون شعارنا ومشروعنا جميعاً (الشرعية والمشروع والتحالف والتحرير) ونتحرر من عبودية العجل حتى لا نكون كقوم موسى الذين فقدوا لحظتهم التاريخية لأنهم لم يؤمنوا بدورهم ولحظتهم ومشروعهم وقيادتهم برغم البينات التي شاهدوها فتاهوا في صحراء العُبُودية لأنهم استكانوا وخضعوا لعبودية العجل، ونحن إن استكنا لعبودية ثقافة الفيد والهيمنة والإخضاع سنفقد لحظتنا التاريخية بقيادتها التاريخية ومشروعها التاريخي وتحالفها التاريخي وبذلك نفقد المستقبل والوطن الواحد والمواطنة المتساوية.