السبت , مايو 18 2024 الساعة 14 15
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / أصداء زيارات سفراء الدول العظمى إلى عدن في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي …. استطلاع

أصداء زيارات سفراء الدول العظمى إلى عدن في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي …. استطلاع

– غلاب: زيارات السفراء إلى عدن تأتي في سياق دعم الدولة اليمنية ورسالة لليمنيين في الشمال والجنوب بأن يدعموا دولتهم ويقفوا إلى جانبها

– القطيبي: زيارة السفير الروسي لعدن كشفت جليا عن الموقف الروسي من الحكومة الشرعية وقطعت أحلام مليشيا الحوثي

– الدياني: زيارة السفير الروسي والأمريكي إلى عدن رسالة سياسية هامة مضمونها «إننا لا نعترف إلا بالرئيس الشرعي هادي وحكومته»

– ناشطون ومراقبون: زيارة السفراء إلى عدن رسالة واضحة لمختلف القوى والأطراف التي تسعى خلف مشاريع شخصية وأجندة ضيقة

الوطن – قسم التحقيقات:
عندما يكيل لك الأعداء بمكيالين تجد نفسك وحيدًا في هذا العالم، يعتقد الكثير أنهم يثيرون فيك فوضى العبثية وهرمون الاعتزال، لكن ذلك بالعكس جدًا مع حكومة “معين”، حين رآها الآخرون منعزلة عن العالم، رأت فيها كبريات الدول أنها حكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، يسندها القريب والبعيد والصديق.

توالت الزيارات على حكومة الشرعية بالعاصمة المؤقتة “عدن”، بقيادة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، فكانت زيارة سفير تركيا، روسيا، السويد، بريطانيا، أمريكا، ووزير خارجية بريطانيا زيارات ناجحة مثلت الحراك الدبلوماسي لحكومة الشرعية، ولقيت تلك الزيارات حالة من الترحيب والتنسيق بين الجانب اليمني ممثلًا برئاسة الدكتور معين عبد الملك، وتعتبر هذه الزيارات بمثابة تحريك للدبلوماسية اليمنية تجاه دول العالم بشكل عام.

تنشيط القنوات الدبلوماسية

وتأتي الزيارات كثمار للجهود الحكومة الشرعية برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك التي عملت على تنشيط القنوات الدبلوماسية رغبة منه في تحريك المياه الراكدة وكسب ثقة المجتمع الدولي بحكومة الشرعية، كونها هي الممثل الوحيد والأخير للشعب اليمني، وتناول الإعلام العربي والدولي تلك الزيارات على أنها حالة من كسر الجمود الدبلوماسي، وكسب ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الشرعية التي يدعمها التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

تغير الأولويات

ويرى الكثير من المحللين أن الوضع تغير عما كان عليه سابقًا، فبعد توالي الزيارات على عدن يعني أن المجتمع الدولي بات يعرف أن الممثل الحقيقي والشرعي لهذا الشعب هي حكومة الشرعية لا غير، ويرى الإعلام العربي أن التغير الذي حصلت عليه حكومة اليمن بقيادة الدكتور معين عبد الملك جاء بفضل الدعم العربي الذي يقدمه تحالف للشعب اليمني، ويرى الكثيرون أن تلك الزيارات التي توالت على عدن كانت ثمرة للتحركات الدبلوماسية الأخيرة، وكذلك من خلال إطلاع سفراء تلك الدول على التلاعبات الحوثية التي قامت بها أخيرًا بعد إجراء مباحثات السويد وكذلك تعنت الحوثيين وتعيين مندوبين للأمم المتحدة بالحديدة.

صحوة المجتمع الدولي

من ناحية أخرى ترى تلك الدول أن اليمن وفي ظل صموده ضد آلة القتل الحوثية التي يستخدمها ضد المواطنين ما كان لها أن تجعل من المجتمع الدولي طرفا يمكّن للأنظمة الديمقراطية ودول حقوق الإنسان أن تعترف بها أو أن يكون لهم تواصل بتلك الجماعات المسلحة، وبعد أن اعتمدت تلك الدول على إجراء عمليات لتقريب وجهات النظر وكذلك تقديم الحلول والمقترحات والتي شعرت في نهاية الأمر أنها أمر مجحف بحق اليمنيين أدركت وقتها أن التواصل مع حكومة الشرعية يجب أن يكون هو الأمر الأهم الأقدر على حلحلة كل الأجواء المضطربة.

اهتمام وسائل الإعلام

وقد حظيت الزيارات باهتمام واسع في وسائل الإعلام المحلية العربية حيث حرصت العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية – على نشر أخبار الزيارات مرفقة بالصور التي توثق كافة الفعاليات التي تمت خلالها، مشيدين بجهود رئيس الوزراء في إقناع الدول العظمى بضرورة عودة نشاطهم الدبلوماسي إلى العاصمة المؤقتة عدن، وكذلك الحال كان في مواقع التواصل الاجتماعي التي اشتعلت هي الأخرى بالتغريدات التي تصف الزيارات بأنها فاتحة خير ومؤشر طيب لعودة كيان للدولة الحقيقي.

تركيز الإعلام على البعد السياسي

ترى العديد من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية أن البعد السياسي كان له الدور الأبرز في الزيارات التي قامت بها الوفود الدبلوماسية لعدن في الفترة السابقة، والعمل على اللقاء الرسمي برئيس الوزراء الدكتور معين عبد الملك، ناهيك عن الزيارة التي قام وفد من سفراء الاتحاد الأوربي وعلى رأسهم رئيسة بعثة الاتحاد في اليمن، والذي ضم في الوفد سفير فرنسا و نائب السفير الهولندية والمستشارة في السفارة الألمانية، حيث اعتبرت هذه الزيارة وقتها هي الزيارة الأولى التي يزور فيها وفدًا من الاتحاد الأوربي العاصمة المؤقتة عدن منذ أن أعلنها الرئيس عبدربه منصور هادي عاصمة لليمن.

انفتاح خاص

حيث اعتبرها مراقبون حسب حديث وسائل الإعلام أنها انفتاح خاص على الحكومة الشرعية حيث هيمن عليها وقتها الزيارات الإنسانية ودور الاتحاد الأوربي فقط في تنمية الجوانب الإنسانية عبر تنفيذ العديد من المشاريع في عدن، وتعتبر هذه الزيارة دعما لا يخفى للحكومة الشرعية والاعتراف بها أمام المجالس والمحافل الدولية.

وبالنسبة للزيارة التركية فيرى الكثير أن هذه الزيارة تعد من الأولى نوعها لمسؤولين أتراك بهذا المستوى الرفيع منذ اندلاع الحرب، كما أن وصولهم إلى مدينة عدن بالتحديد يحمل دلائل كثيرة، خصوصًا بعد أحداث مباحثات السويد وإطلاع تركيا على المماطلات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية بحق الوفود الأممية.

الآمال والتحركات الدبلوماسية

من جانب آخر كان لزيارة السفير الأمريكي “ماثيو تولر” إلى عدن حالة من الاستجابة الدولية للتعامل مع حكومة الشرعية، حيث قال السفير في زيارته الأخيرة، ” بأنه يشعر بخيبة أمل من مماطلة وتأخر الميليشيا الانقلابية في تنفيذ اتفاق الحديدة الذي أعلنته الأمم المتحدة في مشاورات السويد، مؤكدًا إدراك بلاده لأهمية تنفيذ الحوثيين للاتفاق، حتى يتسنى للمنظمات إدخال المساعدات من ميناء الحديدة”، كما شدد السفير في زيارته على دعم بلاده الكامل للوحدة اليمنية وإنهاء كل الصراعات ومحاربة الجماعات المترفة والإرهابية، موضحا أهمية نزع السلاح من يد الجماعات والتكتلات المدنية حتى يتم استتباب الأمن في البلاد.

ردود أفعال واسعة

وحظيت زيارة السفير الروسي والسفير الأمريكي وتصريحاتهم الصحفية الداعمة للشرعية، بردود أفعال واسعة من قبل العديد من السياسيين والناشطين حيث اعتبرها الكثير انتصارا دبلوماسيا للشرعية اليمنية، خصوصا وأن روسيا خلال الفترة السابقة لم تكن واضحة في موقفها من الانقلاب الحوثي، وظل القائم بأعمال السفير الروسي متواجدا في صنعاء حتى شهر ديسمبر من العام 2017م بعد مقتل علي عبد الله صالح.

مكسب سياسي كبير

كما اعتبروا إعلان السفير الروسي بشكل واضح وقوف بلادة بجانب الشرعية مكسبا سياسيا كبيرا للحكومة الشرعية، ورسالة للعالم بأن عدن قادرة على احتضان كل السفارات وعلى أن تكون عاصمة مؤقتة تنطلق منها الحكومة اليمنية لتحرير بقية مؤسسات الدولة.

كشف المواقف الدولية

قال المحلل السياسي نجيب غلاب إن زيارات وتصريحات السفيرين الروسي والأمريكي تأتي في سياق دعم الدولة اليمنية، ورسالة لليمنيين في الشمال والجنوب بأن يدعموا دولتهم ويقفوا بجانبها، كما هي رسالة أممية للحوثيين ومن يدعمهم بأنه لا بديل عن الشرعية، وأن أي حل سياسي لا بد ان يكون وفق قرارات مجلس الأمن، وعلى الحوثيين أن ينفذوا اتفاق السويد، وفي حال رفضهم فإن عدن ستكون مأوى لكل الأحرار وعاصمة لكل اليمنيين، وسيتم التعامل معها دوليا لتكون منطلقا للحكومة الشرعية لتحرير باقي الأرض اليمنية.

تخييب آمال الانقلابيين

من جانبه قال مقدم برنامج مسارات على قناة الشرعية الإعلامي مصطفى القطيبي إن زيارة السفير الروسي للعاصمة المؤقتة عدن كشفت جليا عن الموقف الروسي من الحكومة الشرعية وقطعت أحلام الحوثيين الذين كانوا يعولون كثيرا على الموقف الروسي ويطمحون لتعاونها معهم. كما أشار القطيبي إلى أن تصريحات السفير الروسي والسفير الأمريكي جاءت مخيبة لآمال بعض الأطراف التي تحاول تجزئة وتقسيم اليمن.

التأكيد على الاعتراف بالشرعية

وقال السياسي المعروف والقيادي أحمد الدياني تحرك السفير الروسي والأمريكي إلى عدن رسالة سياسية هامة مضمونها «إننا لا نعترف إلا بالرئيس الشرعي هادي وحكومته الذي يملك مقعدا في الأمم المتحدة لا تستطيع أي قوة في العالم أن تنتزعه منه شرعيته هكذا تدار سياسة الدول».

وبشكل عام تكمن أهمية الزيارات حسب رأي العديد من المراقبين والناشطين في عدة محاور أبرزها التأكيد على الدعم الدولي المستمر للحكومة الشرعية، بالإضافة إلى كونها رسالة واضحة لمختلف القوى والأطراف التي تسعى خلف مشاريع شخصية وأجندة ضيقة، وهو الأمر الذي أكده السفير الأمريكي لليمن ماثيو تولر والذي أكد أن بلاده لا تدعم الجماعات التي تسعى لتقسيم اليمن وأن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون اليمن موحدا وآمنا بالإضافة إلى تأكيده بأن بلاده تريد يمنا موحدا ومزدهرا ولا يجب أن تمتلك أي مجموعة أو طرف أسلحة تهدد بها دول الجوار والسلاح في اليمن يجب أن يكون تحت سلطات الدولة وحدها.

* نقلا عن صحيفة «الوطن».

شاهد أيضاً

تقرير: تدمير كلي وجزئي لـ4,798 مأوى للنازحين في 8 محافظات خلال أبريل الماضي.

كشف تقرير حكومي عن تدمير نحو خمسة آلاف مأوى للنازحين، في ثمان محافظات، خلال أبريل ...