السبت , مايو 18 2024 الساعة 13 34
آخر الأخبار
الرئيسية / السلايدر الرئيسي / اليمن تتصدر قضايا القمة العربية في تونس ودعوات حثيثة لرفض الانقلاب الحوثي”تقرير خاص”

اليمن تتصدر قضايا القمة العربية في تونس ودعوات حثيثة لرفض الانقلاب الحوثي”تقرير خاص”

 

 

في الوقت الذي تتزامن فيه القمة العربية ال 30 التي أقيمت في تونس، بالذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم في اليمن، أكد أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول العربية المشاركين في أعمال القمة العربية، مساندتهم للجهود الإقليمية والدولية من أجل إعادة الشرعية إلى اليمن ووضع حدّ لمعاناة الشعب اليمني.

قضية اليمن في الصدارة

أعلن القادة العرب في تونس، تأييدهم لموقف الحكومة اليمنية وتمسكها بالمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها، التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة، كأساس للوصول إلى تسوية سياسية شاملة مستدامة في اليمن. وذلك ضمن أعمال القمة العربي ال 30 التي أقيمت في تونس بمشاركة 12 زعيمًا عربيًا.

وركزت القمة التي حضرها الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، والممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، وعدد من الشخصيات الدولية، على عدد من الملفات والقضايا الملحة على رأسها الملف اليمني وقضايا الجولان والقدس والاوضاع في وليبيا وسوريا ومواجهة التدخلات الايرانية في المنطقة العربية.

وأكدت القمة العربية المنعقدة في تونس في بيانها الختامي (إعلان تونس)، على وحدة اليمن واستقلاله ومساندتها للجهود الإقليمية والدولية من أجل إعادة الشرعية ووضع حدّ لمعاناة الشعب اليمني. وضرورة التزام ميليشيات الحوثي باتفاق الهدنة، ووقف إطلاق النار، وتنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي رعته الأمم المتحدة خلال شهر ديسمبر 2018. ومواصلة المشاورات من أجل التوصّل إلى تسوية سياسية، وفق المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما ينهي الأزمة القائمة بعيدا عن التدخلات الخارجية الإقليمية، ويحفظ استقلال اليمن ووحدته ويعيد له ولمنطقة الخليج العربي الأمن والاستقرار.

الأمة تواجه تحديات

وأكد فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في كلمته أمام القمة العربية في دورتها الثلاثين في تونس، أن التحديات الجسيمة التي تواجه شعوبنا وأمتنا العربية تتطلب منا رص الصفوف من أجل التغلب عليها، وتحقيق الغايات التي تنشدها شعوبنا، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي يجب أن تحظى بالمزيد من الدعم والاهتمام لكونها القضية المركزية للأمة، وصولاً لاستعادة الشعب الفلسطيني لدولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأوضح أن الأمة العربية ما زالت تواجه تحديات ومخاطر كبيرة تستهدف إغراقها في الأزمات والمشاكل والحروب وتشغلها عن تحديات التنمية والتقدم والبناء والنهضة، وذكر حجم المأساة التي يواجهها الشعب اليمني منذ الانقلاب الغاشم الذي نفذته الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً على الشرعية اليمنية، والتوافق الوطني ومخرجات الحوار ومسودة الدستور الاتحادي الجديد، مشيراً إلى أن ميليشيات الحوثيين اقتحمت البلاد بقوة السلاح، ودمرت المؤسسات فيها ونزعت عنها كل مظاهر الحياة والدولة وحولتها إلى سجن كبير للمواطنين والسكان وراحت تجتاح معظم المحافظات مرتكبة في طريقها انتهاكات لا حدود لها.

وحمّل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ميليشيا الحوثي مسؤولية تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية التي يمر بها اليمن. وقال : إن المليشيات الطائفية المذهبية دمرت مظاهر الحياة في العاصمة اليمنية صنعاء، وحوّلتها إلى سجن كبير بانتهاكات لا حدود لها. وذكر الرئيس اليمني أن مليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، انتهكت جميع العهود والاتفاقيات، وتعمّدت إفشال جميع محاولات الحل السياسي في اليمن، وآخرها اتفاق السويد.

 

رفض التدخلات الإيرانية

وقد دعا الرئيس هادي الدول العربية إلى دعم الحكومة الشرعية لمواجهة التحديات التي يواجهها اليمن في مختلف المجالات الإنسانية والخدمية وإعادة الإعمار وإزالة الآثار النفسية والاجتماعية السلبية للحرب التي فرضتها الميليشيات على إخوانهم اليمنيين، ورفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والمحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن من خلال تأجيج مذهبي وطائفي وتسليح المليشيات الإرهابية. وأنها تمثل انتهاكا لمبادئ حسن الجوار وقواعد العلاقات الدولية ومبادئ القانون الدولي وميثاق منظمة الأمم المتحدة.

 

وأودع مركز تونس لحرية الصحافة مذكرة إلى القمة العربية -التي وقعتها 456 منظمة وجمعية من عشر دول عربية – إلى وزارة الخارجية التونسية بصفتها البلد المنظم للقمة الثلاثين لجامعة الدول العربية، لوقف الحرب في اليمن وإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في هذا البلد. والتأكيد على تنفيذ اتفاق ستوكهولم بالإفراج عن أسرى الحرب، والكشف عن المفقودين، ووقف بيع أسلحة لجميع الأطراف، وتكوين لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب في اليمن.

إدانة الانتهاكات الحوثية

أدان القادة العرب جميع انتهاكات حقوق الإنسان التي تمارسها القوى الانقلابية، بما في ذلك أعمال القتل والخطف والإخفاء القسري، وتفجير المنازل، وتجنيد الأطفال، واستخدام المدارس والمستشفيات للأغراض العسكرية، والقصف العشوائي للمناطق السكنية وقتل المدنيين العزل، ونهب المساعدات الإنسانية والإغاثية، والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحية، والتضييق على الكادر العامل في المجال الصحي، مما أدى إلى انتشار الأمراض والأوبئة، ونقص حاد في الغذاء والدواء والخدمات الطبية.

وحذروا من خطورة تدهور الوضع الإنساني والصحي والاقتصادي في اليمن، داعين إلى تكثيف تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني. كما دعوا إلى عدم عرقلة تدفق المساعدات الإنسانية، وتسهيل وصولها لمستحقيها، ومجابهة مخاطر انتشار الأوبئة والأمراض. كما دعوا إلى الإيقاف الفوري لعملية تجنيد الأطفال، واتخاذ السبل الكفيلة بوضع حد لها، وإدانة زراعة الألغام، ودعوة المجتمع الدولي لوقفها وللمساعدة في نزعها.

ودعوا إيران إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي، وانتهاج سياسة حسن الجوار، والتوقف عن دعم الميليشيات الحوثية بالأموال والأسلحة، وتشجيعها على تقويض مساعي العودة للعملية السياسية، وعرقلة الجهود الدولية لوقف الحرب والعنف والإرهاب، وتحويل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية على البلدان المجاورة، وتهديد الملاحة البحرية الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لأمن واستقرار اليمن، ودول الجوار والمنطقة بشكل عام، ويعتبر خرق واضح لقرار مجلس الأمن رقم 2216.

لقاء المبعوث الروسي

وفي ذات السياق التقى الرئيس عبدربه منصور هادي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي الى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، على هامش أعمال القمة العربية الـ30 في تونس.

وتناول اللقاء الموقف الروسي الداعم لليمن وشرعيتها الدستورية، والعلاقات بين البلدين، وعملية التحول المرتكزة على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار والقرارات الأممية وفي مقدمها 2216.

 

وقد انطلقت فعاليات القمة العربية الـ30، ظهر الأحد، من قصر المؤتمرات في تونس، بمشاركة 12 زعيمًا وقائدًا عربيًا، لبحث سبل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتصدي للتحديات والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة. واختتم وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم بتونس، السبت، بمشروع جدول أعمال القمة إلى القادة. الذي يتضمن نحو 20 بندا، في مقدّمتها القضية الفلسطينية، الأزمة السورية، الوضع في ليبيا واليمن، بجانب مشروع قرار يرفض الإعلان الأمريكي بشأن مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ويعتبره لاغيًا. تُعد هذه هي ثالث قمة عربية تعقد في تونس؛ حيث احتضنت سابقًا قمتين عربيتين وذلك عاميّ 1979 و2004.

 

شاهد أيضاً

حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية.

ضبطت حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب أمس، 156 مخالفة غذائية وصحية تنوعت بين أطعمة ...