الجمعة , مايو 10 2024 الساعة 11 13
آخر الأخبار
الرئيسية / الأخبار / تقارير وحوارات / مجزرة جمعة الكرامة.. أم الجرائم في اليمن!

مجزرة جمعة الكرامة.. أم الجرائم في اليمن!

 

استطلاع وبحث: صدام الحريبي:
لم تكن مجزرة جمعة الكرامة مجرد صدفة مارسها بلاطجة وقتلة النظام السابق، بل كانت مجزرة منظمة ومبيَّت لها ومرتب، وقد تم التجهيز لها من قبل حسب الفيديو الذي نشرته قناة الجزيرة آنذاك، والذي يظهر اللواء يحيى الراعي وهو يحرِّض البلاطجة على قتل الثوار بدم بارد، ويسرد لهم الخطة التي سيتبعونها أثناء القتل وسفك دماء الشباب والأطفال والشيوخ في ساحة العز والكرامة والحرية والثورة والوهج.

يقول الكاتب محفوظ الشامي أن شهداء جمعة الكرامة هم جزء من منظومة ثورية متكاملة، وسقوطهم بتلك الطريقة الوحشية من قبل النظام السابق الفاشي، كان الوقود الأهم الذي بعث بنفوس أبناء الشعب مواصلة ثورتهم حتى النصر.

ويضيف الشامي : مجزرة جمعة الكرامة من أبشع الجرائم في التاريخ اليمني، ستظل لعنة تلاحق القتلة حتى يوم الدين، لكن يبقى السؤال الأهم هنا..أين هم قتلة مجزرة جمعة الكرامة؟

الأستاذ الثائر ممدوح الحميري خطيب جامع العيسائي بتعز قال عن جمعة الكرامة أنها جمعت كرامة اليمنيين في عزائم الأحرار التي أذلَّت القاتل وأسقطت آخر أوراق التوت عن حقيقته التي أخفاها وراء جيش من الإعلاميين المنافقين.

واستطرد الحميري بقوله : جمعة الكرامة أثبتت للدُّنيا وللتاريخ أن شباب اليمن أعظم حبا لوطنهم من حبهم لأنفسهم جادوا بالدماء ليتطاول عليهم العبيد والسفهاء ولن يمروا.

أما الصحفي محمد مصطفى العمراني فتحدث قائلا : مجزرة جمعة الكرامة كانت مأساة دامية بحق شباب خرجوا من أجل التغيير إلى الأفضل وصناعة مستقبل مشرق، هذه المجزرة المروعة قصمت ظهر النظام حينها وبغض النظر عن مآلات الثورة ومن قطف ثمارها فإننا نترحم على شهداء الثورة ونراهم نجوما مضيئة لصدق نواياهم ونبل أهدافهم.

وقال العمراني : هناك للأسف من ركب موجة الثورة من أصحاب المشاريع الصغيرة من القوى الداخلية والخارجية واستغل الأوضاع لمصلحته وتحقيق أهدافه على حساب الأهداف النبيلة لشباب الثورة وانحرف بمسارها لنصل إلى وصلنا إليه، لكن شباب الثورة وقناديل الفجر والورد الذي أزهر وتفتح في الساحات لا يزايد أحد على نبل أهدافهم وطهرهم وسمو غاياتهم.

وللثائرة رحاب الأذرعي وقفة تعبيرية ثورية هنا عن مجزرة جمعة الكرامة تقول فيها : جمعة الكرامة يوم تاريخي لن ينساه الشعب اليمني، ففيه سالت أول قطرة دم من شباب وأحرار اليمن وكانت بداية لشعلة ثورة شعب لم تنته حتى الآن، فنحن على دربهم ماضون، ولن تذهب تضحياتهم ودماؤهم هباءً منثورا، كما أننا نعدهم بالقصاص بإذن الله.

القيادي في ثورة الشباب والجيش في تعز وهيب الهوري يتحدث عن جمعة الكرامة بصوت مرتفع ويقول : جمعة الكرامة هي من أعادت الكرامة للشعب اليمني بأكمله.

مضيفا : جمعة الكرامة كشفت قبح المستبد الظالم ودمويته، وهي من فكت قيد السجان، وكسرت الأغلال، فقد اختلط صمود الشباب ومواجهة القناصة بسلميتهم وبصدورهم العارية، وهذه الجمعة هي من زلزلت عرش الطغيان والاستبداد
.
تقول الناشطة أمل الجماعي من محافظة إب وسط البلاد في كلمات قوية ومختصرة :
جمعة الكرامة ذكرى حية في ذاكرة اليمنيين، في قلب كل أم نذرت لليمن فلذة كبدها وأوفت بالنذر، وفي عينيّ كل طفل فقد سنده في الحياة فداء للحرية والكرامة ، في الابتسامة الحنونة لزوجة ذاك البطل الذي أعطى روحه ودمه ليروي زهور الحرية.

وتتحدث أمل بحرقة عن هذه الذكرى قائلة: جمعة الكرامة سجل عامر بالتضحيات من شباب أقسموا على اللاعودة إلا بالحرية أو الشهادة،،،،، فكانت الشهادة قدراً لهم، فالرحمة على الشهداء، والمجد والبقاء لليمن.

نجيب قحطان مسؤول المكتب الاعلامي لمحافظة تعز يقول : جمعة الكرامة يوم سالت فيه دماء خيرة شباب ورجال ثورة فبراير المجيدة، أزهقت أرواح ثوارنا بكل قساوة وفي جريمة بشعة اهتزت لها السماوات والأرض.

مضيفا قحطان بقوله عن المجزرة : حاول المجرمين إزهاق ثورة فبراير وإطفاء وهجها من خلال جريمتهم المخططة لها مع سبق الإصرار والترصد، لكنهم فشلوا في تحقيق هدفهم الخبيث وفشلت خطتهم، وتوهجت الثورة وزادت توهجاً واشتعلت أرواح كل اليمنيين لترسم جمعة الكرامة نهاية نظام الطاغية وإسقاط حكمه وإعلان انتصار ثورة فبراير المجيدة، فجمعة الكرامة طوت نظاماً بائداً
وأنهت حكماً أسرياً، وولجت بالوطن نحو يمن جديد
يكون فيه الحكم للشعب وليس للفرد الطاغي المستبد.

أما الإعلامي أحمد سنان فيلخِّص الموقف بتعليقه : في جمعة الكرامة استباح النظام البائد وأنصاره دماء اليمنيين الأبرياء والذي استمر حتى اليوم، كانت جريمة جمعة الكرامة مفتاح لشلال دم بدأها نظام صالح والأحزاب الموالية له ليشاركه القتلة استمرار هذا الشلال، كان ذلك اليوم المشؤوم من أسوأ أيّام الثورة.

ويسرد سنان موقفه بقوله : جمعة الكرامة باقية في ذاكرتنا ولن تمحها الأيام والأحداث الحاصلة في البلد، فبالرغم من كل الجرائم التي ترتكب بحق اليمنيين في هذه الأيام بسبب الحرب إلا أن جريمة جمعة الكرامة هي أم الجرائم، واللعنة على القتلة والنصر للثورة، وثورتنا مستمرة.

ينهي كاتب هذا الاستطلاع صدام الحريبي جولته المتواضعة التي جابت مختلف المحافظات اليمنية بتعليق قصير قائلًا فيه : نحن شهداء الكرامة، وسنظل شهداء كرامة في كل زمان ومكان في هذه الأرض ومن أجل هذا الوطن العزيز والأغلى الذي تتساقط دمعاته كل يوم بفعل عصيان أبنائه العاقِّين.

شاهد أيضاً

رئيس الوزراء يحضر مجلس عزاء فقيد الوطن اللواء الركن أحمد مساعد حسين.

  حضر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مساء اليوم الخميس، مجلس العزاء ...