الوطن نيوز
عرف شهر مارس/آذار “بشهر المرأة” وفيه يحتفل العالم بإنجازات المرأة والأحداث التي أنصفت نضالها.وبهذه المناسبة من المقرر أن تقوم رائدات الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية بإجراء أول عملية سير في الفضاء وستكون من النساء فقط بتاريخ 14 مارس/آذار الحالي.
ووفق تصريح ستيفاني شيرهولز المتحدثة باسم ناسا لواشنطن بوست “لم تكن الخطة على هذا النحو فقد كان من المقرر بداية أن يكون هذا في الخريف وذلك بهدف ترقية بطاريات المحطة الفضائية”.
وسيسجل التاريخ رحلة “آن ماكلين” و”كريستينا كوخ” معا بعيدا عن الأرض لمسافة تقارب 240 ميلا (400 كيلومتر) تزامنا مع شهر المرأة.
وأشارت شيرهولز إلى أن المرأة ستكون في مواقع القيادة أيضا في تلك الرحلة حيث ستعمل ماري لورنس كموجهة للرحلة وستكون جاكي كيجي موجهة عملية السير في الرحلة.
ومن المقرر أن تؤدي ماكلين مهمة السير في الفضاء مع رائد الفضاء نيك لاهاي في 22 مارس/آذار أيضا. وصرحت ماكلين التي تعمل طيارا ورائدا في الجيش الأميركي في مقابلة مع وكالة ناسا عام 2015 “أردت أن أكون رائدة فضاء منذ أن كنت في الثالثة أو الرابعة من عمري. ما زلت أتذكر ذلك الوقت الذي أخبرت فيه والدتي عن رغبتي في أن أكون رائدة فضاء”.
وستكون الرحلة المزمعة يوم 14 مارس/آذار من عام 2019 أول رحلة فضاء لـ”كوخ”، وهي مهندسة كهربائية وفقا لوكالة ناسا، حيث قامت قبل ذلك برحلات استكشافية إلى القطب الجنوبي والقطب الشمالي.
وقد كانت كل من ماكلين وكوخ أعضاء في فئة رواد الفضاء لعام 2013 في وكالة ناسا التي بات نصف أعضائها من النساء.
الأميركيات وصلن متأخرات
وكانت فالنتينا تريشكوفا رائدة الفضاء السوفياتية أول امرأة تمكنت من الطيران للفضاء وذلك عام 1963 مع بعثة فوستوك 6.
واعتبارا من عام 1980 بدأ دمج النساء في البرامج الفضائية من دول عدة على رأسها الولايات المتحدة وروسيا والصين، إضافة إلى كندا وفرنسا والهند وإيران واليابان وكوريا الشمالية والمملكة المتحدة حيث أرسلت كل دولة رائدات فضاء في بعثات روسية أو أميركية.
وتمكنت رائدة الفضاء الروسية سفيتلانا سافيتسكيا في 17 يوليو/تموز من عام 1984 من السير في الفضاء.
يذكر أن الولايات المتحدة لم ترسل أي امرأة إلى الفضاء حتى عام 1983، وذلك عندما انطلقت سالي رايد في رحلة فضائية مع بعثة مكوك الفضاء السابعة، ومنذ ذلك الحين تمكنت أكثر من 40 امرأة أميركية من السفر إلى الفضاء.